مانشيتنشاطات

وجهاء العشائر العربية في سري كانيه يستنكرون التهديدات التركية

عقدت لجنة العلاقات العامة بحزب الاتحاد الديمقراطي pyd في مقاطعة الحسكة اجتماعاً لوجهاء عشائر منطقة سري كانيه بخصوص تهديدات الدولة التركية على مناطق شمال وشرق سوريا، وذلك بحضور العشرات من وجهاء العشائر العربية.

هذا وبدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت اجلالاً لأرواح الشهداء، ثم رحب جوان عيسو الرئاسة المشتركة للجنة العلاقات في مقاطعة الحسكة بالحضور، وتحدث حول الوضع السياسي واخر المستجدات السياسية التي تجري في المنطقة، وعلى وجه الخصوص الوضع في سوريا، وتابع حديثه: تهديدات الدولة التركية مستمرة منذ اليوم الأول وكانت على مراحل، فهذه التهديدات ليست بالجديدة، إلا إنها أصبحت جدية في الآونة الأخيرة، حيث تقوم بالتدخل المباشر في حدود دولة مجاورة، رغبة منها ضم مناطق واسعة من الأراضي السورية إلى تركيا.

وأضاف عيسو: هذه السياسات والتهديدات كانت ولا تزال مرفوضة من جميع شعوب شمال وشرق سوريا ومكوناتها الذين تمسكوا وتشبثوا بارضهم ووطنيتهم، وجميع هذه التهديدات تؤثر بشكل كبير على الازمة السورية وتعطل جميع المبادرات والمشاريع السلمية لحلها.

وفي ختام الاجتماع، تم قراءة بيان من قبل محمود عبدو العليوي من العشيرة الشرابية، وجاء في نص البيان:

في ظل تأزم الأزمة السورية وتعقيداتها ،تتصاعد حدة تهديدات الدولة التركية تجاه مناطق شمال وشرق سوريا الامنة بغية احتلالها تحت حجج وذرائع واهية، بعد ان احتلت سابقاً مساحات جغرافية سورية شاسعة كـ (جرابلس-اعزاز- عفرين – الباب) ومناطق أخرى، واتباع سياسة تبادل المجتمعات والتغيير الديمغرافي، ومن ثم ترتيباتها وجعلها بؤر للإرهاب من خلال إعادة تنظيم هذه المجموعات المتطرفة عن طريق بعض الذين انسلخوا عن وطنيتهم وهويتهم السورية وأصبحوا أدوات تتحرك عند الطلب التركي لتهديد المنطقة برمتها من جديد وسد الطريق أمام الحلول السلمية والدبلوماسية.

حيث أن هذه التهديدات في هذه المرحلة هي جدية ومنظمة تستهدف بالدرجة الأولى السيادة السورية وحالة الاستقرار في مناطق شمال وشرق سوريا، أن لتركيا باع طويل في تدمير البنية التحتية والمجتمعية لسوريا منذ عام ٢٠١١ وإلى هذه اللحظة واستخدامها لورقة اللاجئين السوريين ومن هنا ندعو أبناء شعبنا الذين لم ينساقوا وراء سياسات الدولة التركية وهذه التنظيمات الإرهابية بالعودة إلى ديارهم ومناطقهم والعيش بسلام مع أهلهم والعمل معاً على افراغ هذه السياسة التي تستهدف بشتى الوسائل لضرب المكونات ببعضها البعض وخلق الفتن وحروب اهلية بين العشائر والقبائل والقوميات والاديان والمذاهب لتمرير مشروعها (الاخواني) بعد ان فشلت ادواتها الارهابية مثل (داعش-جبهة النصرة -ومجموعات جيش الحر) في تحقيق مبتغاها بعد أن تم دحرها من قبل قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.

نحن شيوخ ووجهاء عشائر والفعاليات الاجتماعية من جميع المكونات في منطقة سري كانيه -رش عينو- نؤكد بأننا سنقدم كل ما يلزم لقواتنا العسكرية لإيقاف هذه التهديدات ولرد العدوان التركي وسنعتمد على انفسنا بالدرجة الاولى وسنعمل كخلية واحدة لإفشال هذه المشروع الإرهابي الذي يستهدف المنطقة برمتها وجميع شعوبها بدون استثناء من (كرد -عرب-سريان ارمان واشور وتركمان) وبالتالي افراغها من أهلها وسكانها الاصليين.

كما ندعو جميع الدول بما فيها العربية التي شاركت إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية في انهاء تنظيم داعش عسكرياً إلى رد هذا العدوان المحتمل والقيام بواجباتها الأخلاقية.

زر الذهاب إلى الأعلى