آخر المستجداتالأخباركردستانمانشيت

منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا: الاحتلال التركي مستمر بتغيير ديمغرافية عفرين

أفادت منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا، في تقرير حديث لها، بأن الاحتلال التركي مستمر بتغيير ديمغرافية منطقة عفرين المحتلة ويرسخ الاستيطان فيها من قبل منظمات وجمعيات إخوانية، منها فلسطينية مقربة من تركيا.

وقالت: لقد أنشأ الاحتلال التركي عدة مخيمات استيطانية في مناطق حدودية بين منطقة عفرين المحتلة وتركيا، كما في قرية سوركي بناحية راجو، وقرب قريتي “دير بلوط والمحمدية” قرب ناحية جنديرس، في إطار خطة إقامة حزام تركمانيّ- إخوانيّ على طول حدود منطقة عفرين المحتلة مع تركيا.

حيث قام الاحتلال التركي باستقدام المزيد من المستوطنين القادمين من مناطق جنوب دمشق، وصل العدد إلى “600” عائلة بينهم “325” عائلة من عوائل فلسطينية من سكان مخيم “اليرموم” بجنوب العاصمة دمشق، وتم استيطانهم في مخيم “دير بلوط” والمحمدية بناحية جنديريس.

كما استقدم الاحتلال التركي مستوطنين من بلدات (ببيلا وبيت سحم ويلدا) بريف دمشق إلى منطقة عفرين المحتلة وخاصة في مخيم المحمدية في ناحية جنديرس.

هذا ويعمل الاحتلال التركي في الآونة الاخيرة إلى إعادة هيكلة تلك المستوطنات وخاصة مخيم “دير بلوط” ليزيد من ترسيخ الاستيطان داخل منطقة “عفرين” المحتلة وذلك بالتعاون مع جمعيات ومنظمات إخوانية وبالتحديد جمعيات فلسطينية كجمعية “العيش بكرامة” لفلسطينيي 48 ذوو الميول الإخواني.

وفي هذا السياق، نشر الصحفي التركي “حمزة تكين” على صفحته في موقع فيسبوك بأنّه قام بجولة، في 28 يوليو 2023، في منطقة جنديرس حيث يقومون باسم جمعية “حجر الصدقة” التركيّة ببناء مئات المنازل، وأن الهدف خدمة السوريين المتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا والشمال السوري في 6 فبراير الماضي..

وأضاف تكين: ننفذ المشروع بدعم من عدد من إخواننا الفلسطينيين المقيمين في القدس المحتلة” ووصف ذلك بأنه: خليط عظيم من فلسطين إلى تركيا فسوريا.. خليط يؤكد وحدة الأمة رغم محاولات الكثيرين لتمزيقها مجدداً..

الصحفي التركيّ جعل تركيا حلقة الوصل بين السوريين والفلسطينيين فقال: الأخوة الفلسطينيّة السورية ترتبط مجدداً عبر تركيا.

وختم بالقول: سنعود مجدداً إلى هنا لنفتتح هذه المنازل ونطلق المزيد من المشاريع التنموية.

يذكر أنّ جمعية حجر الصدقة  Sadakataşı/ تركية وهي إحدى أدوات القوة الناعمة التركية ولها نشاطات مختلفة بتقديم المساعدات في دول إفريقية وكذلك في آسيا.

ويشار إلى أنّ الدعم الفلسطيني كان بتمويل بناء المساجد في عفرين المحتلة، إلا أنّه انتقل إلى دعم بناء البؤر الاستيطانيّة، منها:

ــ مستوطنة أم طوبا: في قرية شاديره/ شيح الدير بناحية شيراوا، ويعود الاسم إلى قرية فلسطينيّة.

ــ مشروع جود الاستيطانيّ: في موقع حرش الخالدية جنوب شرق مدينة عفرين.

ــ مستوطنة الزعيم: في قرية “كفر صفرة” بناحية جنديرس، وتنفذه مؤسسة “وفاء المحسنين”، الفلسطينية، والزعيم هو اسم قرية فلسطينية قريبة من القدس.

ــ مستوطنة قرب المحمديّة: بالقرب من “قرية المحمدية” جنوب مدينة جنديرس، وتنفذها “جمعية وفاء المحسنين الخيرية” أنهت عمليات بناء نحو 50 شقة سكنية.

ــ أجنادين فلسطين: على أرضٍ مستولى عليها بالمنطقة الواقعة بين قريتي “حميلكة ورفعتية” شرق مدينة جنديرس، وينفذه فريق إدلب الوطن ومصدر التمويل هو من أهالي فلسطين. وممثلين بـ “الجمعية الخيرية الإغاثية أجنادين”، ويتضمن بناء 200 منزل.

ــ مستوطنة في قرية معراته: تدعمها جمعية “العيش بكرامة” الفلسطينية”، ويشمل بناء 100 منزل.

– كما أن سلطات الاحتلال التركي تستمر في عملية تغيير ديمغرافية المنطقة وبوتيرة عالية وبناء مستوطنات جديدة في منطقة عفرين المحتلة، ووفقاً لمصدر محلي فأن الاحتلال التركي عمل على بناء مستوطنة جديدة على طريق “شران ـ جامو/جمانلي” في ناحية شران بريف عفرين المحتلة.

وبحسب المصدر فأن المستوطنة الجديدة تتألف من “400” منزل ويتم تمويلها بشكل كامل من جمعية “العيش بكرامة” لفلسطيني “48” التي تنشط بشكل كبير في بناء المستوطنات داخل منطقة “عفرين” المحتلة.

وأضاف المصدر بأن لجمعية “العيش بكرامة” الفلسطينية نشاطات استيطانية كبيرة في الشمال السوري المحتل وخاصة منطقة “عفرين” المحتلة تبين أيضاً أنها تعمل من خلال تشاركية مع جمعية إخوانية تدعى “الأيادي البيضاء”.

كما لدى جمعية “العيش بكرامة” لفلسطينيي 48 شراكة ودعم تقدمها لمنظمات ومؤسسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية وتهدف لبناء “7” قرى استيطانية نموذجية بغية توطين عوائل مسلحي الفصائل الموجودين في ريف “عفرين” المحتلة. وتشير مؤسسة إدارة الكوارث التركية الى أن القرى الاستيطانية المزمع إقامتها ستتوزع على المناطق التالية:

“جبل الشيخ محمد” شمالي بلدة كفر صفرة التابعة لناحية جنديرس

“جبل شوتي” ويقع على طريق جبل “قازقلي” شمالي بلدة كفر صفرة ـ حج حسنا.

كما قامت جمعية “العيش بكرامة” بتمويل بناء مستوطنة قرية شاديرة ناحية شيراوا والتي يتكون معظم سكانها الأصليين من الطائفة الإيزيدية التابعة لناحية جنديرس.

وأضاف المصدر بأنه تم بناء مستوطنة أخرى ما بين قريتي جمانلي و اوماروا التابعتين لناحية شران بريف عفرين المحتلة في الجهة الشمالية الشرقية من قرية جمانلي المعروف بموقع “جايي بلند، جبل العالي”، دون معرفة تفاصيل أخرى عنها.

– وفي تفاصيل مشاريع الاستيطان في عفرين، تستمر عمليات ترسيخ التغيير الديمغرافي في عفرين المحتلة، بافتتاح المزيد من الكتل الاستيطانية، بتمويلٍ من جمعيات إسلاميّة، بما فيها الفلسطينيّة.

افتتح يوم الأحد تاريخ 28/8/2022 تسليم القسم الأول من إنشاءِ تجمع سكنيّ في قرية كفر صفرة بناحية جنديرس، نفذته مؤسسة وفاء المحسنين، بتمويلٍ من أهالي قرية الزعيم في مدينة القدس المحتلة. ويضم هذا القسم 32 وحدة سكنيّة، وكل وحدة تضم 4 منازل (128 أسرة). ويتألف المشروع بناء 75 وحدة سكنيّة، ومن المزمع إسكان نحو 220 أسرة،

فيما يتم العمل واستكمال التحضيرات لإنجاز القسم الثاني من المشروع. ومصدر تمويله قادم من سلطنة عُمان.

وقال متحدث عن جهة التمويل “وصلنا اليوم من فلسطين إلى المطار، ومنه إلى الشمال السوريّ، لتسليم الوحدات السكنيّة”. وأضاف أنهم “يعرفون معنى الاحتلال والنزوح واللجوء والتشرد من المنازل”.

وسبق أن وردت تمويلات من عدة قرى وبلدات فلسطينيّة لتمويل بناء تجمع “بسمة الاستيطانيّ” في قرية شاديره بناحية شيراوا، وكذلك لبناء المدارس والمساجد في عفرين المحتلة.

جمعية وفاء المحسنين مقرها في تركيا ــ إسطنبول ــ نظمت ايكيتلي ــ حي المنطقة الصناعية.

– وأما عن رد وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إزاء عملية التغيير الديمغرافي وبناء المستوطنات في منطقة عفرين من قبل منظمات وجمعيات إخوانية فلسطينية “.

بينما كان الرد الرسمي الفلسطيني على الشكل التالي:

دولة فلسطين

وزارة الخارجية والمغتربين

/الوزير /

رام الله /١٥/ أيلول / سبتمبر ٢٠٢٢م

الأعزاء لجنة وجهاء عفرين.

تحية طيبة وبعد:

إن ما ورد من أخبار ومعلومات حول بناء تجمع لإسكان الفلسطينيين في عفرين ــ سوريا، وحسب ما ورد من معلومات أن جمعيات منها تحمل أسماء فلسطينية، هو عمل فردي ولجمعيات لا تمثل دولة فلسطين، مع التأكيد أن منظمة التحرير الفلسطينية ونضالها المستمر، لتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، متمسكة ومعها كل شعبنا الفلسطيني بحق العودة ورفض كافة مشاريع التوطين.

ومن يرفض التوطين ويناضل من أجل الحرية والاستقلال، لا يمكن أن يكون مع تصرفات لأفراد أو جماعة، وخاصة إذا كانوا فلسطينيين من انتهاك أراض وأملاك الغير.

وعليه، نرفض توطين أي فلسطيني تحت أي مسمى على أرض كردية أو غير كردية، ولن نقبل المساس بحقوق وممتلكات العائلات الكردية في عفرين وغيرها من المناطق الكردية في الشمال السوري.

وكما نؤكد تقديرنا الكبير، لأهلنا أبناء الشعب الكردي في سوريا، الذين وقفوا واستمروا إلى جانب نضال الشعب الفلسطيني، وقدموا الشهداء، وناضلوا في صفوف الثورة الفلسطينية وفلسطين، وحقوق الشعب الفلسطيني لها المكانة في وعيهم وممارسة النضال من أجلها.

وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير.

د٠ رياض المالكي وزير الخارجية والمغتربين.

زر الذهاب إلى الأعلى