آخر المستجداتالأخبارمانشيت

إقليم شمال وشرق سوريا…المؤتمر الإيكولوجي الأول لتنمية الوعي البيئي… بيان

أصدر المؤتمر الإيكولوجي الأول، الذي انعقد في جامعة “روج آفا” بقامشلو، بياناً في ختام جدول أعماله باليوم الثاني، تضمَّنَ 21 بنداً.

وجاء في البيان:

في مؤتمر “الإيكولوجيا في الحداثة الديمقراطية، من المقاومة إلى بناء: التوجيهات والإمكانات والتحديات”، 26-27 نيسان/أبريل 2024، قامشلو، كالتالي:

  1. يدين مؤتمرنا السجن التعسفي لقائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان والعزلة المطلقة المفروضة عليه في السجن منذ أكثر من 25 عاماً. حيث يتخذ المؤتمر الحرية الجسدية للقائد أوجلان أساساً لجميع أعماله وأنشطته ويدعو إلى الوحدة الدولية الأكبر. ويعد النضال ضد العزلة المفروضة على أوجلان أساساً للنضال الأخلاقي ومناهضة الاستعمار للبنية الاجتماعية البيئية والديمقراطية.
  2. إن النظام الرأسمالي والدولي اليوم أدى إلى إتلاف التربة. حيث تهدد الممارسات الاستعمارية والرأسمالية الطبيعة والمجتمعات بالتدمير البيئي والمنهجي. ونتج عن

خطورة هذا التلف أزمة مناخية وحروب الطاقة والتدخلات الإمبريالية في نصف الكرة الجنوبي والفقر والمجاعة في العالم والهجرة وزيادة الأنظمة الشمولية اليمينية، ومنه يعتمد مؤتمرنا على بناء مجتمع ديمقراطي وبيئي محلي ويدعو إلى نضال دولي مناهض للاستعمار والرأسمالية.

  1. إن التراث الديني والفلسفي والفكري للشعب والأنظمة العقائدية في بلاد ما بين النهرين وكردستان، ينتمي إلى المجتمع الطبيعي الذي يعتبر الطبيعة مقدسة ويبني علاقات مستدامة ومحترمة مع الطبيعة، ولابد من إعادة بنائها كأساس للحداثة الديمقراطية من خلال احتضان هذه البيئة. وفي هذا السياق، يرفض المؤتمر النزعة العلمية الاستعمارية والأوروبية والدولتية، ويجد أنه من المهم أن يساعد جميع المكافحين بعضهم البعض ويتشاركوا المعرفة والخبرة الإنسانية والطبيعة. وينبغي إعادة دمج العلوم والتكنولوجيا الحالية مع هذه والخبرة الغنية.  كما وينبغي أن تستند سياسات إدارة واستخدام المياه والتربة والزراعة والثروة الحيوانية والبذور إلى هذا الفهم.
  2. في مواجهة المدن الكبرى المسرطنة للحداثة الرأسمالية، ضد توسع ونمو المدن فإنها تدعم مدنًا بيئية مستدامة تتمتع بالحكم الذاتي. وينبغي تحديد السياسات وتعزيز الإنتاج والحياة في القرى.
  3. على أساس النهج البيئية، ترفض جميع حروب السلطة وجميع أشكال الاستعمار. حيث يتسبب هجوم واحتلال الدولة التركية لروج آفا وجنوب وشمال كردستان بتدمير دائم ومتعدد الجوانب للمجتمع والطبيعة. وتستمر الهجمات الرامية إلى زعزعة استقرار المنطقة بلا هوادة.
  4. إن الهجرة المنهجية/التطهير العرقي في عفرين، والاقتلاع المنهجي لمئات الآلاف من أشجار الزيتون، مصادرة الأراضي والتغيير الديموغرافي في المنطقة وتدمير نسيجها التاريخي والثقافي، هي أمثلة حية عن الإبادة البيئية والجماعية. وكل هذه الممارسات مرتبطة ببعضها البعض في كردستان. كما ندين المجزرة والإبادة الجماعية التي ارتكبت بحق شعب وطبيعة فلسطين. وندعو إلى التوحد ضد المجزرة والإبادة الجماعية التي ترتكب في كردستان وفلسطين، ومحاربة الدمار والمجازر
  5. السيطرة على الطبيعة تأتي من سيطرة الإنسان على الإنسان واستغلاله، وبالتالي فإن حماية الطبيعة تتطلب بناء مجتمع ديمقراطي بيئي. ويهدف المؤتمر إلى تحطيم البنى الاستغلالة القائمة على الجنس والطبقة والعرق والدين. والهدف هو أن يتمكن الجميع من الوصول إلى مصادر الأرض والمياه وموارد الطاقة. وقد تم بناؤه على أساس الاقتصاد البيئي المجتمعي والإدارة الديمقراطية للثروات من قبل الكومينات والمجالس الشعبية.
  6. يؤكد المؤتمر على ضرورة وجود وضمان حق الحماية لجميع الكائنات الحية في الجبال والغابات والأنهار والأنظمة البيئية المرتبطة بها، قانونيًا وسياسيًا
  7. ترفض البيئة باعتبارها المقياس الأساسي للمجتمع الأخلاقي والسياسي الإيديولوجيات الاستعمارية والعنصرية والقومية والدينية والدولتية والرجعية/الصناعية والمتعصبة جنسية. وترفض النماذج الأحادية والهندسية على المجتمع والطبيعة. منه تقبل وتدعم التنوع الاجتماعي والبيولوجي. وذلك انطلاقاً من النهج الديمقراطي والبيئي وحرية المرأة الذي صاغه عبد الله أوجلان.  وفي هذا السياق تهدف الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا/ روج آفا إلى إدارة كافة أنشطة البناء الاجتماعي وكافة المؤسسات والمنظمات بمنظور بيئي والقيام بواجباتها وفقاً لهذه المبادئ.
  8. تعتبر حماية الشعب الكردي والأقليات العرقية والدينية الأخرى على أساس الأمة الديمقراطية والمجتمع البيئي بمثابة طابع مناهض للاستعمار ويعتبر النضال البيئي ضد هجمات الرأسمالية والدولتية على الطبيعة مبدأ أساسياً مكملاً، وتأخذ بالنضال الدولي ضد الرأسمالية وتنظم التضامن والمقاومة الجماعية ضرورة.
  9. إن الإبادة الجماعية الممنهجة والمنظمة والممارسات المتعلقة بأراضي ومياه وغابات كردستان هي سياسية وأداة لتدمير الكرد. بهذا المعنى، إن الإبادة الجماعية في كردستان لا تعتبر تطوراً للدولة القومية الكلاسيكية أو استغلال الشركات الرأسمالية فحسب، بل كأسلوب متعدد الأوجه و ممنهج للزوال/ الإبادة الثقافية والصهر والسيطرة .
  10. بدلاً من المدن الكبرى المسرطنة، ينبغي إعادة التوازن بين المدينة والقرية وتطوير اقتصاد المناطق الريفية القائمة على الزراعة الطبيعية والبيئية. حيث تعتبر الزراعة العنصر الاجتماعي والاقتصادي الأساسي للأكراد، وخاصة في روج آفا. ولذلك، تعتبر سياسات الأراضي والمياه عناصر استراتيجية في عملية إنهاء الاستعمار والتحرير.

السياسة:

  1. في مواجهة السياسات البيئية والجفاف الناجم عن الأزمة المناخية، ينبغي تنظيم “منصة البيئة الكردستانية واليوم العالمي” بشكل فعال مع لجنة البيئة في شمال وشرق سوريا. ولهذا يوصي مؤتمرنا بأن يتم التنسيق تحت رئاسة مجلس البيئة في روج آفا ولجنة البيئة الأوروبية. ويجب أن يشمل هذا التنسيق الحركات البيئية والمحافظة على البيئة والجمعيات والناشطين والباحثين من أجزاء كردستان الأربعة

والجالية الكردية بطريقة أكثر شمولية ونضالًا جماعيًا مع الحركات المناهضة للنظام في الجنوب وبناء شبكات تضامن عضوية والحركات المتشاركة بالمصير نفسه.

  1. اتخاذ إجراءات ضد البنى الاحتكارية للطاقة والتعدين التي تتلف النسيج الاجتماعي والاقتصادي. وترفض الاستغلال الصناعي للربح والمنافسة. وتعتمد على التطور البيئي لتلبية الاحتياجات الاجتماعية استنكاراً لأي إنتاج غير متوازن بيئياً. ومنه، بسبب إنشاء المركز الاستعماري للنظام السوري في روج آفا وعدم وجود نظام فلترة في روج آفا، شمال وشرق سوريا . نجد أن الإنتاج البدائي للنفط لتلبية الاحتياجات والاستهلاك المحلي يسبب تلوث التربة والمياه ويشكل تهديداً خطيراً على الصحة العامة.  ونهدف كمجلس البيئي والمسؤولين في روج آفا الاعتماد على مصادر الطاقة البديلة المتجددة.  ومع ذلك، هناك حاجة إلى الدعم الدولي وصولاً للغاية.
  2. انطلاقاً من معرفة أن أهم عمل هو تكوين العقلية، فإن مسؤوليتنا الاجتماعية تتمثل في تنمية الوعي البيئي من الأكاديميات إلى التعليم الأساسي في كل المجالات وإعداد كافة المناهج التعليمية على هذا الأساس.
  3. تستخدم تركيا المياه كسلاح ضد شمال وشرق سوريا/ روج آفا وتفرض قطع المياه بشكل منهجي. إن توفير مياه الشرب والري للقطاع الزراعي أحد أكبر الأزمات الإنسانية والبيئية في شمال وشرق سوريا/ روج آفا. ينبغي زيادة وتوسيع الحملات الدولية ضد هذه السياسة. وقد تم اعتماد زراعة الحقول الإنتاجية المقاومة للجفاف وإعادة تشجير الغابات وطرق جمع المياه وأنظمة الري البيئية. ويعد نشر هذه السياسات والخطوات العملية المبدأ الأخلاقي لمؤسستنا وتنظيمنا بأكمله.
  4. نحن مدركون أن السدود ومحطات الطاقة الكهرومائية تعد الحل الخاطئ لمشاكل الزراعة والغذاء والطاقة. حيث تدمر السدود ومحطات الطاقة الكهرومائية حياة الأشخاص الذين يعيشون على ضفاف الأنهار وتدمر الثقافة والطبيعة التي تطورت هناك منذ آلاف السنين.
  5. هناك مسألة أخرى لا تقل أهمية عن الغابات الحضرية وهي تحسين الغابات والمروج والمراعي المتدهورة خارج المدن وربطها ببعضها البعض. وبهذه الطريقة، يمكن زيادة كمية الأمطار التي انخفضت بسبب الأزمة المناخية. تواصل مساحة الأراضي المتصحرة التزايد ويتزامن ذلك مع اختيارنا للأنواع النباتية الملائمة التي تتحمل الجفاف ليكون هذا متوافقاً مع منظورنا الاقتصادي البيئي.
  6. ينبغي اتخاذ تدابير فعالة لتعزيز الزراعة البيئية والطبيعية ضد الهجرة/النزوح والدمار الاقتصادي في المناطق الريفية.
  7. ينبغي الاعتماد على الأنواع النباتية والحيوانية المحلية/الطبيعية المقاومة للتغيرات البيئية. وإنشاء مراكز لحماية التنوع البيولوجي والبذور المحلية في كافة المناطق وتنظيمها كمنطقة استراتيجية.
  8. حماية ودعم المشاريع الإنتاجية الزراعية والحيوانية الصغيرة الصديقة للبيئة. ويتم دعم التعاونيات بشكل خاص ويعتمد عليها في الكومينات باعتبارها العناصر الأساسية لهذه العملية”
زر الذهاب إلى الأعلى