الأخبارمانشيت

محمد أوجلان: يجبُ فتحُ الطريقِ إلى ايمرالي فوراً

حَذَّرَ محمد أوجلان شقيق قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان؛ من أن انهيار جسر السلام سيعود بالضرر على الشعب الكرديِّ والتركيِّ معاً, مشيراً بذلك أن أوجلان هو جسر السلام, مشدداً على ضرورة فتح الطريق إلى ايمرالي.

عَبَّرَ محمد أوجلان عن غضبه الشديد تجاه العُزلة المشددة المفروضة على شقيقه؛ قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان، مُحذراً الحكومة التركية من أن هذه العزلة لن تعودَ بالخيرِ على الشعبين التركي والكردي.

جاءَ هذا في حوارٍ أجرتهُ وكالةُ فرات للأنباء مع محمد أوجلان الذي عَبَّرَ عن قلقِ عائلته الشديد على صحة وسلامة أوجلان بعد تداول وسائل التواصل الاجتماعي أنباء مقلقة تتعلق بصحة شقيقة.

محمد أوجلان أوضحَ أنه ومن خلال اللجوء إلى المحاميين يقوم كل أسبوع بزيارة وزارة العدل والنيابة العامة للجمهورية في بورصا من أجل الحصولِ على إذن زيارة؛ لكن وإلى اليوم لم تتم الموافقة على طلب الزيارة. محمد أوجلان قال: “هذا الوضع غير مقبول, ما تقوم به تركيا من منع حصول عائلة أوجلان ومحاميه على موافقة الزيارة أمرٌ غيرُ قانوني وانتهاكٌ واضحٌ للقوانين والأعراف”.

محمد أوجلان أوضح أنهم قلقون جداً على صحة شقيقه أوجلان, مشيراً إلى أن هذه العُزلة لا تخص عائلته فقط؛ إنما باتت قضية تهم جميع الشعوب وتمس الدولة. محمد أوجلان أوضح أن شقيقة عبد الله أوجلان و خلال زيارته الأخيرة توقع حصول مثل هذه الأحداث؛ وأضاف: “حينها كانت حالته الصحية جيدة, لكنه كان منزعجاً جداً وغاضباً. عبد الله أوجلان حينها أوضح أنه وفي ما يتعلق بالقضية الكردية ومشروع السلام في تركيا؛ فعل كل ما هو قادرٌ على فعله، وأنه مستعدٌ لخوض المفاوضات، لكنه كان قلقاً من تعامل نظام الحكم الحالي مع الأزمة، و حينها أوضح أن الحكومة التركية لو بقيت تتعامل مع القضية بهذا الشكل فأن المفاوضات ستصل إلى أفقٍ مسدودة.

محمد أوجلان أوضح أن سياسات فرض العزلة على أوجلان ليست في مصلحة أحد وقال: “لن يكون هناك حلٌّ للقضية الكرية، ولن يُكلل مشروع السلام بالنجاح طالما هناك عزلة مفروضة على أوجلان”.

محمد أوجلان أشار إلى تأثير قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان على تركيا والشرق الأوسط، مضيفاً أن هذه العزلة هي جزءٌ من الأزمة التي تمرُّ بها دول الشرق الأوسط. محمد أوجلان قال: “عبد الله أوجلان يُعْتَبَرُ جسر السلام بين شعوب المنطقة, وإذا ما تعرض هذا الجسر للخطر فلا شكَّ أن الكرد – الأتراك والجميع سيكون عرضة للخطر، وبداية أزمة كارثية في البلاد. لا يحق لأحد التعدي على هذا الجسر الممدود من أجل السلام, على الدولة التركية وحكومة حزب العدالة والتنمية AKP الابتعاد عن هذه الانتهاكات القانونية والحقوقية. يجب أن يفسح المجال من أجل زيارة أوجلان فوراً، ويسمح لعائلته ومحاموه بزيارته فوراً من أجل الاطمئنان على صحته. هذا فقط ما قد يخدم تركيا ويخفف من حدة التوتر الحاصلة في البلاد . لهذا عليها فوراً فتح الطريق إلى ايمرالي.

زر الذهاب إلى الأعلى