الأخبارمانشيت

مآسي النساء الكُرد في تركيا

لطالما ادعت زيفاً، الأنظمة التركية المتعاقبة، الحرية وحقوق الإنسان، لكن التاريخ والوقائع اثبتا عكس ما تدعيه تركيا التي ترسخت في ذهنية أنظمتها الحاكمة انتهاك حقوق وحرمة كل من هو كردي، ففي 19 ديسمبر/ كانون الأول 2015، قُتلت “طيبة عنان” برصاص الجيش التركي في سيلوبي، وهي امرأة كردية تبلغ من العمر 57 عاماً، وبقيت جثتها في الشارع أمام أبنائها لمدة 7 أيام، حيث إن الجنود الأتراك أطلقوا النار على كل من خرج من المنزل.

وفي 14 كانون الأول/ ديسمبر 2015، تم إعلان حظر التجوال في منطقة سيلوبي التابعة لمحافظة شرناق شمال كردستان. وقُتلت “طيبة عنان”، 57 عاماً، بالرصاص في اليوم الخامس من الحظر. وتُركت جثتها لتتعفن في الشارع لمدة سبعة أيام ولم يتم التمكن من انتشالها بسبب حصار القوات التركية التي منعت رجال الإنقاذ من الوصول إلى مكان الحادث. كما أنه تم استهداف كل من حاول انقاذها فقُتل الأقارب والجيران بالرصاص أثناء محاولتهم انتشال جثة “طيبة عنان” الأم لأحد عشر طفلاً.

بعد شهر من الانتخابات التشريعية في يونيو 2015، أعلن أردوغان نهاية عملية السلام بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني، وسرعان ما عاد حزب العدالة والتنمية إلى استراتيجية إرهاب الدولة ضد السكان الكراد. وأعقب ذلك حصار عسكري دام أشهرًا في العديد من البلدات والقرى بما في ذلك آمد، وشرناق، وجيزر، وسيلوبي، ونصيبين، مما أودى بحياة مئات المدنيين، وحتى الآن ما زال العدد الدقيق للمدنيين الذين قتلهم الجيش التركي في المدن الكردية خلال عامي 2015/2016 غير معروف.

زر الذهاب إلى الأعلى