في صدد القرار الأمريكي الصادر بانسحاب القوات الأمريكية من المنطقة أصدرت قوات القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية بياناً وجاء فيه:
“في وقتٍ نخوض فيه معارك شرسة ضد الإرهاب في آخر معاقله وكذلك نكافح الخلايا النائمة والعناصر الإرهابية المتخفية في المناطق المحررة والتي تسعى لإعادة تنظيم نفسها مجدداً في المنطقة، فإن قرار البيت الأبيض القاضي بالانسحاب من شمال وشرق سوريا، سيؤثر سلباً على حملة مكافحة الإرهاب وسيعطي للإرهاب وداعميه ومؤيديه زخماً سياسياً وميدانياً وعسكرياً للانتعاش مجدداً والقيام بحملة إرهابية معاكسة في المنطقة.
نؤكد للرأي العام الدولي بأن معركة مكافحة الإرهاب لم تنتهي بعد، و لم يتم بعد إلحاق الهزيمة النهائية بها، بل هي في مرحلة حاسمة و مصيرية تتطلب تضافر الجهود من قِبل الجميع و دعماً أكبر من التحالف الدولي للاستمرار فيها و زيادة الدعم بكافة الأشكال للقوات المقاتلة على الأرض، و ليس الانسحاب منها، و الحال هذه فإن قرار الانسحاب سيؤدي بشكلٍ مباشر إلى ضرب مساعي القضاء النهائي على التنظيم الإرهابي، و سيكون له تداعيات خطيرة تؤثر على الاستقرار و السلم العالمي، كما أنها ستكون مخيّبة لآمال شعوب المنطقة في الأمن والاستقرار، كون الانسحاب في مثل هذه الظروف سيؤدي إلى حالة من اللااستقرار و زعزعة الأمن، و خلق فراغ سياسي و عسكري في المنطقة و ترك شعوبها بين مخالب القوى و الجهات المعادي.
وفي صدد معركة دحر الإرهاب أصدر المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية بياناً عن حصيلة العمليات العسكرية.
ونص البيان:
محور الباغوز: شنّ مقاتلونا هجوماً على مواقع الإرهابيّين، أوقعوا عدداً من القتلى والجرحى في صفوفهم، وتقدّموا في هذا المحور واستطاعوا تثبيت /10/ نقاط جديدة، فيما نفّذ طيران التّحالف الدّوليّ ضربتين جوّيّتين استهدفتا مواقع الإرهابيّين.
وفي جهة أخرى من هذا المحور، تقدّم مقاتلونا مسافة /1/ كم وتمكّنوا من تثبيت /17/ نقطة جديدة، بعد أن شنّوا هجوماً عنيفاً على مواقع الإرهابيّين، أسفرت عن مقتل وجرح عدد منهم.
وفي جناح آخر من هذا المحور، وفي ساعات المساء، شنّت قوّاتنا هجوماً على نقاط وتحصينات الإرهابيّين، واندلعت على إثرها اشتباكات، قتل فيها عدد من الإرهابيّين وجرح آخرون، وحقّق مقاتلونا تقدّماً مسافة /1/ كم وتمكّنوا من تثبيت /14/ نقطة جديدة. وفي محاولة من التنظيم الإرهابيّ استعادة زمام المبادرة بالهجوم، بادر إلى قصف مواقع مقاتلينا بقذائف الـ(آر. بي. جي)، بالتزامن، قصفت قوّات التّحالف الدّوليّ مواقع الإرهابيّين بقذائف الهاون، وسط شنّ الطيران عدّة غارات على مواقعهم.
وكانت الاشتباكات المتقطّعة ما تزال مستمرّة في كافّة جبهات هذا المحور، يتخلّلها قصف بقذائف الهاون.
2– محور هجين: وقعت اشتباكات عنيفة صباح اليوم، إثر هجوم شنّه مقاتلونا، فقتل عدد من الإرهابيّين وجرح آخرون، وقعت جثث بعض منهم في أيدي مقاتلينا مع أسلحتهم، فعمد الإرهابيّون إلى قصف مواقع قوّاتنا من بعيد بقذائف الهاون والمدفعيّة، ولكن لم يسفر القصف عن أيّة أضرار في صفوف قوّاتنا.
ونفّذ مقاتلونا عمليّة تمشيط في المنطقة التي تقدّموا فيها صباحاً، فعثروا على عدد من أجهزة الكومبيوتر المحمولة وعدد آخر من الوثائق.
هذا وشنّ التنظيم الإرهابيّ هجوماً في الساعة التاسعة صباحاً على مواقع ونقاط قوّاتنا، مستخدماً كافّة صنوف الأسلحة الثقيلة والخفيفة والمتوسّطة بما فيها سلاح الدّوشكا، فتصدّى له مقاتلونا، ودامت الاشتباكات عدّة ساعات، تمكّن مقاتلونا خلالها من قتل وجرح عدد منهم، ولاذ البقيّة بالفرار. وعلى الفور، شرعت فرق الهندسة العسكريّة التابعة لقوّاتنا في تفكيك وإزالة عدد من الألغام التي كان الإرهابيّون قد زرعوها في المنطقة.
وفي جبهة أخرى من هذا المحور، اندلعت اشتباكات عنيفة بين مقاتلينا ومجموعة من التنظيم الإرهابيّ قبيل منتصف الظهيرة ودامت عدّة ساعات، استخدم فيها الإرهابيّون أسلحة الدّوشكا والسيّارات المفخّخة، تمّ تفجير اثنتين منها، كما حاول الهجوم بالدرّاجات النارّيّة، ولكن تمّ قتل معظم عناصر المجموعة الإرهابيّة، ولاذ البقيّة بالفرار من منطقة الاشتباكات.
في ساعات المساء، حقّق مقاتلونا تقدّماً في هذا المحور، واستطاعوا تثبيت عدد من النقاط الجديدة، إثر هجوم نفّذوه ضدّ نقاط الإرهابيّين ومواقعهم، وأثناء التقدّم حاول عنصر إرهابيّ انتحاري الاقتراب من صفوف مقاتلينا وتفجير نفسه، ولكن تمّ استهدافه من بعيد، فانفجر الحزام الناسف الذي كان يحمله وقتل. هذا فيما نفّذ طيران التّحالف الدّوليّ عدّة ضربات جوّيّة ضدّ مواقع الإرهابيّين، أوقعت عدداً من القتلى والجرحى في صفوفهم.
وفي جهة أخرى من جبهات هذا المحور، شنّ مقاتلونا هجوماً على مواقع الإرهابيّين، أسفر عن مقتل وجرح عدد منهم، فلجأ الإرهابيّون إلى قصف مواقع قوّاتنا بالأسلحة الثقيلة وقذائف الهاون، وحاول أن يحضّر لهجوم واسع، ولكن تمّ إفشاله هو الآخر.
هذا وكانت الاشتباكات المتقطّعة ما تزال مستمرّة في عدّة جبهات من هذا المحور، لحين إعداد هذه الحصيلة.
3- الحصيلة النهائيّة للاشتباكات:
– عدد قتلى الإرهابيّين: /63/ إرهابيّاً.
– خسائر الإرهابيّين: تدمير سيّارات مفخّخة عدد /2/، تدمير مواقع للإرهابيّين عدد /10/، قطع طرق كان يستخدمها الإرهابيّون عدد /5/، تدمير نفق للإرهابيّين عدد /1/.
– عدد ضربات طيران التّحالف الدّوليّ: /31/ ضربة جوّيّة.”
