الأخبارمانشيت

فراس قصاص: الانسحاب الأمريكي لا يعني الهجوم التركي أو سواه ميسر

في تصريحٍ لموقع الاتحاد الديمقراطي مع فراس قصاص رئيس حزب الحداثة والديمقراطية في سوريا حول القرار الأمريكي في انسحاب قواتها من شمال وشرق سوريا.

هذا واستهل حديثه بالقول: إن القرار الأمريكي الأخير بالانسحاب من شمال سوريا كان قرار ترامب وحده، وقد تفاجأ به عدد من أركان الإدارة الأمريكية بما فيهم وزير الدفاع ومبعوث أمريكا لسوريا ومستشار الامن القومي ووزير الخارجية والقادة الجمهوريين في مجلس الشيوخ والنواب وغيرهم، مؤكداً أن هذا القرار لا يدل على الأثار السياسية العلمية والعملية التي افرزتها السياسة الأمريكية في سوريا.

 موضحاً أن ترامب يتعاطى السياسة الدولية خارج المحددات التقليدية الأمريكية وخارج الصبغة المؤسسية لها ويتعامل مع السياسة الدولية بعقلية رجل الأعمال وبروحية الصفقات والربح قصير الأمد.

 وأضاف قصاص؛ لم يتدخل الأمريكان ولا التحالف من أجل تجربتنا في شمال سوريا، ولم نكن نحن مكونات هذه المنطقة ومؤسساتها السياسية والعسكرية من استدعاه، لكن وصلوا للحرب على داعش فكانوا إلى صفنا ليس لأنهم يدعموننا، لكن لأن التنظيم يشكل تهديداً لهم ولمجتمعاتهم وللأمن الإقليمي والدولي وللثقافة التي تشغل قيم الإنسان والحياة مركز ثقلها الأساسي، ولكننا نحن السوريين كنا الأكثر تضرراً من هذا التنظيم الإرهابي والأكثر تناقضاً وعداء له من أي طرف آخر.

مشيراً إلى تجربة شمال سوريا تخلقت من دينامية الوضع السوري ومن حاجته وبإرادة مكوناته وليس استجابة لأي طرف أجنبي أو لأي مصلحة خارجية، مؤكداً قصاص لذا هذه التجربة حققت حضورها وانتصاراتها، وستدافع عن ما حققته وستنتصر بمعزل عن أي معطيات ثبتت أم تغيرت.

وفي سياق متصل أكد فراص قصاص أن الانسحاب الأمريكي لا يعني حتى الآن نهاية مهمة التحالف، ولا ضوءاً أخضر لتركيا أو لسواها كي تعتدي على مناطقنا، إنما المسائل متداخلة للغاية، فهناك فرنسا وبريطانيا وأعضاء التحالف من الدول الأخرى ممن لديها مواقف مختلفة عن موقف ترامب، وبالتالي لن يكون الهجوم التركي أو سواه ميسراً و متاحاً على مناطقنا كما يعتقد البعض، ولكن مع ذلك على كل مكونات شمال سوريا ولا سيما العرب الالتفاف حول التجربة التي دافعت عن هوية الجميع واعترفت بالجميع وأُسست لقيم العيش المشترك وحافظت على حياة وكرامة ومصالح كل السوريين في هذه المنطقة على مختلف انتماءاتهم الأثنية والدينية والمذهبية والسياسية.

واختتم فراس قصاص مؤكداً حديثه بالقول: نثق بقدرة قوات سوريا الديمقراطية وبمؤسسات الإدارة الذاتية وبالأحزاب السياسية وبعموم المجتمع الديمقراطي المتعدد، ونثق بقدرتهم على حماية تجربتهم والدفاع عنها إلى آخر رمق.

زر الذهاب إلى الأعلى