تقاريرمانشيت

عفرين …ممارسات “تتريك” و “تدعيش”

عَمَد َالنظام التركي بعد احتلال مقاطعة عفرين (شمال غرب سوريا) في آذار 2018 إلى تغيير ديمغرافية المدينة بعد أن نزح غالبية سكانها جراء الحرب الشاملة التي شنتها الجيش التركي ضد المقاطعة وسكانها.

وطالت حملة «التتريك» والتغيير الممنهج معالم المدينة والنواحي والقرى التي احتلها الجيش التركي والمجموعات الإرهابية المرتزقة، هذا ولم يكتفي النظام التركي التوسعي بذلك بل أخذ ينتهج سياسة فرض نهج تنظيم القاعد على المقاطعة ومن تبقى فيها من السكان بعد أن استقدم إليها الآلاف من الجهاديين ، ناهيك عن مئات العوائل التي استوطنها نظام العدالة والتنمية في عفرين خلال اتفاقات استانا والتي كانت الغرض منها سحب كافة المجموعات إلى أقصى شمال غرب سوريا حيث المناطق الواقعة تحت سيطرة قوى الاحتلال وبقايا مجموعات القاعدة.

في أخر التقارير عن ممارسات الاحتلال التركي في عفرين جاء فيها:

 سرقة ونهب الأثار

 أكدت مصادر محلية إن قوات الاحتلال والمرتزقة الإرهابيين مستمرون بسرقة آثار عفرين وتهريبها إلى تركيا، عبر عمليات الحفر والتنقيب التي تجريها في عفرين، حيث أفاد مصدر محلي  من ناحية جندِريس أن الاحتلال التركي ومرتزقته يحفرون أراض عائدة للمدنيين في قرية سنديانكة، وأشار أنهم عثروا على قطع أثرية وأنهم نقلوها إلى تركيا بشكل مباشر في (إشارة إلى الأهمية البالغة لهذه الاثار) .

في حين أفادت مصادر من ناحية موباتا بأن الاحتلال التركي ومرتزقته بدأوا منذ أسبوع بالتنقيب في المواقع الأثرية بالناحية.

 وذكرت المصادر أن الاحتلال يُنقب عن الآثار في قريتي عربا وكمروك.

 وحسب المصادر المحلية أن الاحتلال التركي ومرتزقته يستمرون في التنقيب بعددٍ من التلول والمواقع الاثرية (بتل عندارا وتل جندريسة) وينقلون قطعها الأثرية إلى تركيا.

الاختطاف وطلب الفدية

جاء في أخر تقرير13 تموز 2019 حول حالات اختطاف المدنيين التي يقوم بها جيش الاحتلال التركي والمجموعات الإرهابية مدنيين من قرى مقاطعة عفرين.

وبحسب مراسلي وكالة هاوار في شمال غرب سوريا فإن الاحتلال التركي ومرتزقته اختطفوا ٣ مدنيين في قرية “مَعملا” التابعة لناحية “موباتا” وهم كل من “جميل رفعت جعفر، خليل إسماعيل حكيم، ذهني إبراهيم ذهني”.

وخلال مداهمات لقرية “ميركان” اختطف مرتزقة الجبهة الشامية مدنيين اثنين وهم مصطفى حسين وياسين طاهر عبدو.

واختطف الاحتلال ٣ مدنيين في قرية “ديكمداش” التابعة لناحية شرا وهم حنيف فهيم عارف، جوان وليد هورو، مصطفى إبراهيم إبراهيم.

إلى جانب اختطاف عدد من أهالي قرية “رمادية” التابعة لناحية جندريسة وهم كمال صالح رشيد ونوري رشيد.

وكما العادة يلجأ المرتزقة إلى اختطاف المدنيين وتعذيبهم وابتزاز ذوي المختطفين عبر المطالبة بمبالغ مالية كبيرة لقاء الإفراج عنهم المختطفين.

داعش في عفرين  

بعد أن حررت قوات سوريا الديمقراطية شمال شرق سوريا من تنظيم داعش الارهابي فرَّ  العديد من عناصر التنظيم إلى تركيا. النظام التركي بدوره أعاد تجنيد عدد كبير منهم، وأدخلهم إلى عفرين. وفي هذا السياق أفادت مصادر إعلام محلية أن 30 مرتزقاً من داعش دخلوا مؤخراً إلى ناحية “شيه” في عفرين قادمين من هاتاي التركية”.

إقامة القواعد العسكرية

أقام جيش الاحتلال التركي يعدداً من القواعد العسكرية في عفرين واستقدم إليها العديد من الجنود والمعداد العسكرية، وبحسب وكالة أنباء هاوار  فأن جيش الاحتلال اقامة قاعدة عسكرية على تلة شرقي قرية “دوريش” التابعة لناحية راجو في عفرين مُستقدماً العديد من الآليات العسكرية إليها.

ويأتي إنشاء هذه القاعدة بعد انتهاء الاحتلال التركي قبل عدة أيام من إنشاء قاعدة أخرى في ناحية جندريسة.

على خطى داعش

استقدم النظام التركي المئات من الجهاديين المنتمين لتنظيم داعش إلى عفرين بغرض نشر ايديولوجية داعش بين العوائل التي استوطنت في عفرين  والذين جاءوا من (الغوطة الشرقية و حمص وحماة وحلب، وغيرها، من سكان المناطق التي استعادتها قوات النظام السوري وروسيا من المجموعات المسلحة التابعة لتركيا وقطر، هؤلاء المستوطنون أجبروا على ترك مناطقهم بموجب تفاهمات بين الدول “الضامنة” لعملية آستانا (روسيا وتركيا وإيران).

النظام التركي بدوره حول العديد من المراكز التعليمية في عفرين إلى مراكز “شرعية” لنشر ايديولوجية تنظيم داعش الإرهابي، وفيها يتلقى أبناء المستوطنين ومن تبقى من سكان عفرين تعاليم وثقافة الإرهاب. في خطوة لجعل عفرين مركزاً لتجمعات القاعدة بعد أن دحروا في شمال شرق سوريا.

زر الذهاب إلى الأعلى