حواراتمانشيت

عبد الله: العمل السياسي لابد له من الحماية والقوة وهذا لا يتم بدون القوة العسكرية

nejlaعلى مر العصور كانت لاستراتيجيات الحماية أهمية, وكانت نسبتها متفاوتة بين الشعوب كلٌّ حسب درجة وعيه وارادته في البقاء, وقلما كانت المرأة مشاركة في هذه المهمة التي كانت للرجل الدور الأهم, ولكن في حركة حرية كردستان كانت للمرأة الكردية بصمةٌ واضحةٌ في هذا المجال حيث كانت تقود المعارك جنباً إلى جنب مع الرجل, واتضحت أكثر هذه المشاركة أو المهمة خلال اندلاع ثورة روج آفا, وتطورت أكثر لتتعدى إلى الساحات السياسية والتمثيل الدبلوماسي على جميع الصعد.

نجلاء أحمد عبدالله من أحد أعضاء تنظيم المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي, لم تشأ بأن تبقى من المتفرجين لذلك قررت الالتحاق برفاقها في الجبهات.

بدايةً نرحبُ بكِ في جريدتنا جريدة حزب الاتحاد الديمقراطي

نود أن نعرف شخص نجلاء عبدالله؟

أشكر اهتمامكم العميق, انا اسمي نجلاء عبدالله انتسبت إلى حزب الاتحاد الديمقراطي أملاً بأن استطيع أن أغير أو أحطم الروتين المتكرر في حياتي, وأكون جزءً من هذه الثورة.

ماذا وجدت في الحزب؟ وما المكتسبات الشخصية التي استطعتِ أن تكتسبيها من الحزب؟

لقد تلقيت العديد من التدريبات التي ساهمت بتنشيط جزءٍ متخفيٍ في شخصيتي التي كان من المتعارف عن المرأة بأنها مربية فقط في منزلها ولا يمكنها أن تتطور. وكانت التدريبات التي نتلقاها عن التاريخ والطبيعة والمجتمع, وعن تاريخ المرأة كل هذه التغييرات احدثت تغييرً وتطوراً في شخصيتي وفي تفكيري ونظرتي للمجتمع, كل هذا تم تغييرها وتوضيح بأن المرأة يمكنها أن تكون قائدة عسكرية وسياسية في الساحات الدولية وحتى يمكنها تترأس الدول, إن كل هذه الدورات رفعت سقف طموحاتي واتقدم أكثر حيث وَلَدَتْ تلك الدورات الرغبة في تكوين شخصية أكثر قوة وحزماً على الصعيد العسكري أيضاً, كما أني انضممت إلى قوات الحماية الجوهرية.

ما هي الدوافع التي دفعتك للانضمام إلى الجبهات القتالية معنوياً؟

على المرأة أن تكون مشاركة في جميع الساحات وبالأخص العسكرية منها, وأنا كشخصي اقتنعت بأن العمل السياسي لا يكفي بل لابد من المشاركة وبشكلٍ فعالٍ في حماية تراب الوطن, وأن أوظف الشخصية المكتسبة من النظرية إلى الواقع العملي, فالعمل السياسي لابد له من الحماية والقوة, وهذا لا يتم بدون القوة العسكرية والفكرية, وكانت الرغبة لدي للمشاركة في الجبهات هو الدفاع عن شخصية المرأة الضعيفة المهزومة في نظر المجتمع الرجولي والسلطوي لأن المرأة الحرة قادرة على فعل المستحيل.

شاركتِ في حملة تحرير الشدادة والهول, واجباتك على تلك الجبهات والمتاعب التي مررتِ بها كمرأة؟

كنّا نتناوب على الحواجز في الخطوط التي يتم تحريرها من قبل الـ YPG – YPJ وأحياناً كنّا نتواجد على خطوط التماس مع الإرهابيين, لم نشعر بالخوف ابداً بل العكس كنّا نطالب القيادة دائماً بإشراكنا في الخطوط الأمامية. اثناء الحملة ازدادت روابط الصداقة والتضحية من أجل صديق لك يحمل السلاح إلى جانبك, كنّا نشعر بأن أذهاننا صافية من أية شوائب من الكراهية والحقد كطفلٍ يولدُ من جديد.

بل تولد لدينا روح التضحية والفداء ويتولد احساسٌ بحلاوة تراب الوطن وحمايته من دنس الإرهاب. تلك الحملة تركت أثراً عميقاً في نفسي ولو سنحت الفرصة لي مرةً أخرى سأشارك في أي مكانٍ آخر.

وفي النهاية نشكركم على هذه المقابلة

زر الذهاب إلى الأعلى