الأخبارمانشيت

طلال محمد: الأجدر أن يفكر رئيس النظام بحوار سوري جاد

أكد طلال محمد الرئيس المشترك لحزب السلام الديمقراطي الكردستاني أن عقلية ما قبل 2011 لا تزال المسيّطرة على النظام السوري، كما لو أن شيئاً لم يحصل في سوريا.

وقال الرئيس المشترك لحزب السلام الديمقراطي الكردستاني طلال محمد خلال حديثه لصحيفة الاتحاد الديمقراطي أنه “في الوقت الذي تنتظر فيه سوريا حلاً سياسياً يعيدها إلى بر الأمان، وينتشلها من الدمار الذي تعرضت ولا تزال تتعرض له، يظهر رئيس النظام السوري بشار الأسد ليؤكد مجدداً أن لا جديد لدى نظامه، وأن عقلية ما قبل 2011 لا تزال هي المسيّطرة لديه، كما لو أن شيئاً لم يحصل في سوريا، وكما لو أن هذا النظام لا يزال يمتلك القرار”.

وتابع محمد قائلاً: “يدّعي الأسد أنه لا توجد قضية كردية في سوريا، وأن القضية الكردية هي عبارة عن عنوان غير صحيح ووهمي وكاذب، زاعماً أن الجزء الكبير من الكرد هم من المجموعات أو العشائر الذين وقفوا مع الدولة فيما هناك مجموعات صغيرة تعمل مع الأمريكان، في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية، مرددّاً شعار نظامه المعتاد ألا وهو «الانفصال» كتهمة موجهة إلى الكرد في شمال شرق سوريا، مدّعياً أن الكرد لم يطلقوا رصاصة ضدَّ المحتل التركي، وأن نظامه هو الذي يقاتل الاحتلال التركي”.

وأضاف: “بدون شك، من يقرأ الجمل السابقة التي وردت في كلام الأسد، لن يتردد لحظة في الحكم عليه بأنه منفصل عن الواقع، فالحقيقة تقول إن إنكار وجود قضية، كالقضية الكردية في سوريا هو الوهم  بعينه، كما أن الادعاء بأن الجزء الأكبر من الكرد يقفون مع الدولة أي مع النظام (كون الدولة في منظوره يعني نظامه)، هو أمر مثيرٌ للضحك بقدر ما هو مثير للغثيان، والأنكى من هذا وذاك، هو الادعاء بأن الكرد لم يحاربوا المحتل التركي، فيما نظامه وحده من يقاتله!.”

وتساءل محمد عن أي محاربة مع المحتل التركي يتحدث الأسد؟ مستكملاً تساؤلاته بالتالي: “عن محاربته في عفرين أم في تل أبيض أم في سري كانييه  (رأس العين)، أم في الباب وجرابلس وغيرها من المناطق التي تحتلها تركيا؟ وعن أي انفصال يتحدث الأسد؟ عن مجلس سوريا الديمقراطية الذي أكد مئات المرات أنه مع وحدة الأراضي السورية أم عن الإدارة الذاتية الديمقراطية التي لا تعني الانفصال والتي تشارك فيها مختلف مكونات شمال شرق سوريا من كرد وعرب وسريان وغيرهم؟ “.

وأكد طلال محمد الرئيس المشترك لحزب السلام الديمقراطي الكردستاني في ختام حديثه أن “مثل هذه التصريحات لا يمكن أن تصدر عن رئيس يمتلك حسّ المسؤولية تجاه بلده، ويشعر بقليل من الألم على ما وصلت إليه سوريا من دمار، إنما تصدر عن رجل لا يهمه سوى كرسي الحكم. كان الأجدر به أن يفكر في كيفية ترتيب البيت السوري، بعد أن مزقه بآلته العسكرية التي لا تعرف سوى لغة العنف. كان الأجدر به أن يفكر في حوار سوري جاد مع الأطراف السياسية في شمال شرق سوريا وليس إطلاق تهمة “الانفصال” التي ملت الأجيال منها. كان الأجدر به أن يوجه الشكر لقوات سوريا الديمقراطية التي طهّرت مناطق واسعة من الإرهاب الذي كان نظامه السبب الرئيسي في ظهوره وانتشاره. كان الأجدر به أن يثني على المقاومة التي أبدتها ولا تزال تبديها قوات سوريا الديمقراطية ضدَّ المحتل التركي الذي لم يدخل المناطق الكردية إلا بتهليل وتصفيق من طرف نظامه”.

زر الذهاب إلى الأعلى