PYDالأخبارروجافامانشيت

صالح مسلم: مبادرة الإدارة الذاتية وضعت النقاط على الحروف

أعلنت “الإدارة الذاتية” في شمال وشرق سوريا في 18 نيسان الفائت عن مبادرة تهدف إلى التوصل إلى حل سلمي وديمقراطي للأزمة السورية، وللحديث عن هذا الموضوع أجرت مراسلة موقع حزب الاتحاد الديمقراطي لقاء خاص مع الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD “صالح مسلم”.

تحدث مسلم في مستهل حديثه مؤكداً أن مبادرة الإدارة الذاتية جاءت لبيان رؤية الإدارة الذاتية الديمقراطية للحل السياسي في سوريا، لأن أطرافاً مختلفة تتهم الإدارة الذاتية بالانفصالية وأنها تسعى إلى اقتطاع الأراضي السورية أو أنها حليفة للأمريكان إلى غيرها من الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة.

وأوضح: ” أن المبادرة وضعت النقاط على الحروف وبينت موقف الإدارة الذاتية من جميع القضايا، كوحدة الأراضي السورية والكثير من القضايا الشائكة الأخرى، كما أن المبادرة أوضحت استعداد الإدارة للحوار مع جميع القوى الوطنية للوصول إلى حل جذري للأزمة السورية”. مشيراً إلى أن هذه المبادرة جاءت لتوضح مسار الحل السوري وهي واضحة جداً ويتعين على الجميع أن يأخذها بعين الاعتبار وخاصة أن الإدارة جزء من المعادلة السورية بل هي معادلة المنطقة بحكم موقعها ووجودها.

وفيما يتعلق بالردود على مبادرة الإدارة الذاتية، قال مسلم: إلى الآن الردود التي وصلتنا كانت جيدة، بالإضافة إلى وجود بعض التحفظ على بعض النقاط التي وردت في نص المبادرة ولكن كلها قابلة للنقاش ويمكن التعديل فيها.

وبينَ صالح مسلم: أن المبادرة تعبّر عن رأي جميع القوى الموجودة ضمن الإدارة الذاتية الديمقراطية (الأحزاب السياسية – المؤسسات التابعة للإدارة الذاتية – قوات سوريا الديمقراطية) لهذا يمكن أن نقول إن المبادرة تعبر عن رأي شمال وشرق سوريا كاملة.

وتابع في السياق: ربما تكون هناك وجهات نظر مختلفة أو تفسيرات أخرى للمبادرة، ولكن المبادرة بذاتها مفتوحة أمام الحوار لجميع الأطراف، وإذا كانت هناك نقاط غامضة فيمكن للإدارة الذاتية توضيحها من خلال الحوار وتوضح موقفها بشكل مجمل من القضايا المتعلقة بسوريا.

لافتاً إلى أن بعض الأطراف تقول إن ما تشير إليه الإدارة الذاتية في مبادرتها هو تحاصص في التعاطي مع حل الأزمة السورية ولكن لا يوجد شيء من المحاصصة أو غير ذلك لأننا لا نريد في تعاطينا مع حل الأزمة السورية الرجوع إلى أسباب الأزمة التي نجمت عن إهمال مكونات الشعب السوري والقفز فوقها مما تسبب بأزمة كبرى لا نهاية لها، إذاً يجب الاعتراف بأن مكونات الشعب السوري هو واقع موجود منذ الأزل وسيبقى موجوداً ولكن إذا جرى تكميم أفواهها وحجب حريتها واستغلالها بالاستبداد فهذا سيتسبب بأزمات أخرى.

ونوَّه “صالح مسلم” في ختام حديثه عن هذا الموضوع، إلى أنه يجب الاعتراف بالحقيقة الموجودة على الأرض في سوريا وهي حقيقة وجود المكونات التي تبحث عن الحرية والديمقراطية، وهذا ما تحاول الإدارة تفسيرها ولا نعني بمبادرتنا المحاصصة أو تفضيل شيء على آخر، ولكن هي الاعتراف بالواقع أولاً والبحث عن الحلول لكيفية قدرة هذه المكونات للتعايش في سوريا الموحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى