ضمن حملة البناء والتفعيل عقد حزب الإتحاد الديمقراطي PYD في ألمانيا أمس، الأحد 30/ نيسان، اجتماعاً موسعاً لأعضائه في ساحة هامبورغ بحضور 43 رفيقاً ورفيقة وبمشاركة منظمة مؤتمر ستار، وذلك في مدينة كيل الألمانية.
وبعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الكرد وكردستان، ناقش الاجتماع جدول أعماله الذي بدأ بمناقشة الوضع السياسي الذي تناول كل التطورات السياسية في روج آفا وشمال وشرق سوريا، وتناول فيها المبادرة التي تقدمت بها الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا لحل الأزمة السورية وسط موجة التطبيع العربية التركية مع نظام دمشق والتي لا تستند إلى أي قاعدة للحل الحقيقي الشامل في سوريا، بل تأتي المقاربة من زاوية ضيقة ترتبط بالمصالح مع النظام بدون الأخذ بالحسبان مصالح الشعب السوري بكل مكوناته وما يحمله الملف السوري من قضايا وعلى رأسها القضية الكردية في سوريا والمنطقة.
كما وتناول الاجتماع وضع اللاجئين السوريين في لبنان والتي أبدت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا استعدادها لاستقبالهم بالتنسيق مع الأمم المتحدة لفتح طريق آمن لهم الى مناطق الإدارة الذاتية.
وتناول الاجتماع أيضاً في ركنه السياسي مجريات الانتخابات في باكوري كردستان والتي سيكون لنتائجها التأثير الأكبر على روج آفا والمنطقة والعالم والتي يلعب فيها حزب الشعوب الديمقراطي دور بيضة القبان، ونوه الاجتماع لحملة الاعتقالات التي تقوم بها حكومة أردوغان وحزب العدالة والتنمية والحركة القومية بين صفوف النشطاء والصحفيين والمحامين قبيل الانتخابات بغية التحكم بنتائج الانتخابات وسرقة نتائجها.
وخلصت نتائج المناقشات الى أن الأزمة السورية لن ترى طريقاً للحل الا باشراك جميع فئات ومكونات الشعب السوري في حوارات سورية سورية تفضي لسوريا ديمقراطية لامركزية وبما لا يتعارض مع القرارات الأممية وعلى رأسها 2254. وكذلك فان الانتخابات في تركيا سيكون لنتائجها التأثير الأبرز على مسار الحل في سوريا والذي لن يتحقق الاستقرار فيها الا بزوال الاحتلال التركي عن مناطق الشمال السوري وعلى رأسها عفرين وسري كانية وكري سبي وكامل الشمال السوري.
كما انتهى الاجتماع بمناقشة الوضع التنظيمي وطرق تفعيل عمل حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في أوروبا على قاعدة الحملة التي أعلنها للتوسع بين أبناء الجالية الكردية في الساحة الأوربية، وانتهى الاجتماع باتخاذ جملة من القرارات والفعاليات التي سيقوم بها الحزب في المرحلة القادمة.
