الأخبارمانشيت

سنحريب برصوم: لإنهاء الاحتلال في الأراضي السورية يتوجب على جميع المكونات الوحدة والتكاتف

أيامٌ قليلة تفصلنا عن الانتخابات التركية والتي ستعقد في يوم الرابع عشر من شهر أيار, من الرابح ومن الخاسر في هذا الانتخابات؟

بسبب سياسة أردوغان وحزبه (حزب العدالة والتنمية) يميل معظم الشعب في تركيا من جميع المكونات إلى انتخاب مرشح المعارضة التركية, لأنهم يأملون بنوعٍ من التفاؤل في تغيير السياسة الخارجية والداخلية لتركيا والتي ستحسن أوضاعهم في جميع مجالات الحياة, وأيضاً هناك نوعٌ من التفاؤل في تغيير سياسة تركيا العدائية تجاه دول الجوار وخاصةً في سوريا في حال فوز المعارضة.

في حديثٍ خاص لموقعنا الإلكتروني (موقع حزب الاتحاد الديمقراطي) بيّن الرئيس المشترك لحزب الاتحاد السرياني في سوريا (سنحريب برصوم) أن سياسة أردوغان في السنوات الثماني الأخيرة أدت إلى إضعافه مع حزبه وأضاف قائلاً:

هذه السياسة أدت إلى تقوية وضع المعارضة وحدوث انشقاقات ضمن حزب العدالة والتنمية, وساءت الأوضاع الاقتصادية والأوضاع المعيشية للمواطن التركي, فهذه النقاط أضعفت أردوغان وحزبه, وما صب لمصلحة المعارضة أكثر أخطاء أردوغان في سياسته الخارجية, فنجد أن الانتخابات في تركيا تميل إلى المعارضة أكثر.

وتابع برصوم:

في حال فوز المعارضة التركية سيسعى الفريق الرئاسي الجديد إلى أن يكون له سياسةً عادلة ومتزنة قائمة على أساس مبادئ حقوق الإنسان والقوانين الدولية والتي كانت منتهكةً في ظل سياسة أردوغان, فكثير من القوانين الدولية انتُهكت من قبله في دول الجوار, وخاصةً في شمال سوريا, فقد عانينا كثيراً من السياسات العدوانية للدولة التركية.

كما أنه أذا فازت المعارضة ستتغير السياسة الخارجية للدولة وعلاقاتها مع دول الجوار ودول الشرق الاوسط والقوى العالمية, فهناك اختلافات في التعاطي مع هذه الملفات ما بين تحالف حزب العدالة والتنمية مع حزب الحركة القومية التركي من جانب وأحزاب المعارضة من جانب أخر.

نأمل من المعارضة أن تلتفت الى قضايا الشعوب والمكونات وتحقيق العدالة و إعطاء حقوق هذه المكونات وتحقيق المساواة في تركيا, وخاصةً هناك قضية الشعب الكردي وحقوقه, وبالنسبة للمكون السرياني في تركيا والذي تضرر كثيراً في السنوات الأخيرة من سياسات حزب العدالة والتنمية.

وفي حديثه عن المعارضة السورية والمجموعات المسلحة المرتبطة بتركيا قال برصوم:

راهنت هذه المجموعات على الموقف التركي في ظل حكم أردوغان, ورهانها كان خاسراً, وهذا ما تبين بوضوحٍ في الفترة الأخيرة وسيتوضح أكثر في حال خسارة أردوغان.

وأكد برصوم أنه سيكون هناك تحول في حال فوز المعارضة ولن تلق هذه المجموعات الدعم كما كانت تجده في حكم نظام أردوغان, وأضاف:

مازالت هناك فئات محدودة مرتبطة مع تركيا وسياسة أردوغان, ولكن بالمقابل ايضاً هناك معارضة وقوى ديمقراطية, وهذه القوى يجب أن تغير الكثير من مواقفها وتتقرب من مكونات الشعب السوري والقوى السياسية السورية الديمقراطية, و تزول حالة العداء التي ربما تركيا هي السبب في بث الحقد والفتنة بين المكونات السياسية القومية ضمن النسيج السوري.

وفي ختام حديثه قال الرئيس المشترك لحزب الاتحاد السرياني في سوريا سنحريب برصوم :

مصلحة السوريين أن يتحدوا من أجل مصالح الشعب السوري وإنهاء الاحتلال الموجود في الأراضي السورية, والحفاظ على وحدة سوريا والتكاتف سوياً من أجل مستقبل أفضل لسوريا يضمن تغيير ديمقراطي مطلوب من قبل الجميع.

إعداد: ليلوز حسين

زر الذهاب إلى الأعلى