أشارَ الناطقُ الرسميُّ لقوات سوريا الديمقراطية العقيد طلال سلو بأن حملة غضب الفرات تسير وفق المخطط المرسوم لها مسبقاً، مشيداً بدور أبناء المنطقة ومجلس دير الزور العسكري في المرحلة الثالثة من الحملة، ونَوَّهَ بأنَ ادعاء بعض الأطراف مشاركتها في الحملة عارٍ عن الصحة، وليست سوى مسرحية هزلية.
وجاءت تصريحات الناطق الرسمي لقوات سوريا الديمقراطية العميد طلال علي سلو خلالَ لقاءٍ مع وكالة أنباء هاوار حول تطورات حملة غضب الفرات.
الحملة تسير وفق المخطط المرسوم
استهل سلو حديثه بالتطرق لسير عمليات حملة غضب الفرات التي تستمر في مرحلتها الثالثة قائلاً:” العمليات العسكرية لغرفة عمليات غضب الفرات تسير وفق المخطط المرسوم لها مسبقاً من قبل القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية، ونستطيع أن نصف تقدم القوات وتحرير القرى بالممتاز، ربما كان عامل الجو في الأيام الأخيرة أثر على تقدم قواتنا ولكننا لم نتوقف، واليوم قواتنا مستمرة في التقدم بشكل أكثر من جيد”.
ونَوَّهَ طلال سلو بأن قواتهم تنطلق من ثلاثة محاور نحو الرقة، وتابع بالقول المحاور هي من جهة الشمال، الشرق والغرب، وهدف المحاور الثلاثة هو تضييق الخناق على مرتزقة داعش، وعزل مدينة الرقة بشكلٍ كامل. والخطوة الأهم في مجريات المرحلة الثالثة من الحملة هو لقاء جناحي بير هبا ومكمن، والتي أدت إلى محاصرةِ عددٍ من القرى التي يحتلها مرتزقة داعش، التي لا زالت عملية تحريرها مستمرة”.
مشاركة أهالي المنطقة ومجلس دير الزور العسكري كان فعالاً في المرحلة الثالثة من الحملة.
وقال طلال سلو في معرض حديثه:” إن مشاركة مجلس دير الزور العسكري في المرحلة الثالثة كان استراتيجياً، وأضاف “وفق المخطط المرسوم، فإنه لعزل مدينة الرقة كان يجب أن يتم تحرير عدة قرى ومناطق تابعة إدارياً لمحافظة دير الزور، وكان لمجلس دير الزور العسكري دوراً فعالاً وكبيراً في تحرير هذه المناطق والقرى التي تمت عملية تحريرها بنجاح”.
وعن القوات المُشارِكة في المرحلة الثالثة من حملة غضب الفرات، بَيَّنَ سلو “غالبية القوات المشاركة في تحرير المنطقة هم من أهالي المنطقة، كانت هناك مشاركة للألوية والكتائب في الجبهة الشمالية، إضافة إلى ذلك كان هناك 6 آلاف مقاتل من أبناء عشائر منطقة الرقة انضموا لقوات سوريا الديمقراطية، وتم تدريبهم في معسكرات التدريب التابعة لقوات سوريا الديمقراطية من قبل قادتنا، ومدربين تابعين لقوات التحالف الدولي، وتم تزويدهم فيما بعد بالسلاح والعتاد، وهم الآن يشاركون في المرحلة الثالثة من الحملة، بجانب كافة المكونات السورية من كردٍ وعربٍ وسريان..الخ”.
ادعاء بعض الفصائل حول مشاركتها في الحملة عارٍ عن الصحة، وهي ليست سوى مسرحية هزلية
وحول ادعاءات بعض الفصائل الغير منضوية تحت سقف قوات سوريا الديمقراطية مشاركتها في حملة غضب الفرات، أفاد سلو بالقول:” الشريط المصور الذي عرض على مواقع التواصل الاجتماعي هي عبارة عن مسرحية هزلية، فليس هناك أي تواجد لا لتجمع الشمال، ولا لمغاوير الجزيرة ضمن قوات سوريا الديمقراطية، ولا ضمن حملة غضب الفرات، واؤكد بأن لا وجود لأي فصيل تابع للنظام ضمن صفوف قوات سوريا الديمقراطية، نحن مشروعنا وطني، ويضم مقاتلين من كافة مكونات سوريا، ولا أريد ان اعقب على ذلك، ولكن هي عبارة عن مسرحية هزلية ليس إلا، ونحن لن نسمح لأي فصيل خارج قوات سوريا الديمقراطية مشاركتنا في الحملة”.
وقال طلال سلو:” بأن الهدف من هذه الادعاءات هو نسب النصر لأطراف أخرى، وأردف بالقول:” هذه الأطراف التي تحاول نسب انتصاراتنا لأطرافٍ أخرى، تعمل لصالح المعادين للمنطقة كالدولة التركية، وأطراف عميلة للنظام السوري، وهذا ليسِ بالشيءِ الجديد، فحدث مثل هذه الادعاءات في حملة تحرير الشدادي والهول أيضاً، ولكن الجميع يعرف عدم صحتها”.
استقبال أهالي المنطقة لنا رائع، ويدل على مدى تعطشهم للحرية، والخلاص من داعش.
وحول استقبال أهالي القرى والمناطق المحررة لمقاتلي قوات سوريا الديمقراطية، أردف العميد سلو في هذا السياق قائلاً:” التصريحات والبيانات التي تصدرها العشائر العربية في المنطقة حول الحملة تثبت مدى تعطش أهالي المنطقة للحرية، والخلاص من مرتزقة داعش، ودعمها لقوات سوريا الديمقراطية، كما أن استقبال أهالي المنطقة لمقاتلينا يثبت ذلك أيضاً، وهذا جاء بعد رؤية أهالي المناطق التي تم تحريرها في السابق بدءً من كوباني ومنبج والمناطق الأخرى، بأننا نعمل من أجل الشعب، ونحرر مناطقهم من ظلم وطغيان مرتزقة داعش، وسعينا لأن يعيش الشعب في أمان، وهذا وهو سبب الاستقبال الرائع لأهالي ريف الرقة لمقاتلينا”.
وفي نهاية حديثه حيا الناطق الرسمي لقوات سوريا الديمقراطية العقيد طلال سلو المقاتلين المرابطين في جبهات القتال، وأشار بأن الانتصارات التي تحققها قوات سوريا الديمقراطية هي نتيجة البطولات والملاحم التي يسطرها المقاتلون، وناشد أهالي المناطق التي تم تحريرها بالانضمام لصفوف قوات سوريا الديمقراطية، و”يكونوا جزءً أساسياً في عملية التحرير.
