التظاهرة الضخمة التي شهدتها مقاطعة عفرين في الـ5 من تموز 2017 وبمشاركة الآلاف من أبناء مناطق الشهباء كشفت للصديق وللعدو بأن الشعبَ في عفرين وعموم الشمال السوري بات أصحابَ إرادة وقوة لا يستهان بها، وبأنه مستعدٌ للدفاع عن أرضه وقيمه ومكتسباته، مهما كان الثمن.
حول هذا الموضوع وعن التطورات الأخيرة المتعلقة بالتهديدات التي يشكلها الجيش التركي ومرتزقة أردوغان، أجرت صحيفة الاتحاد الديمقراطي لقاءً مع مصطفى ديبو عضو مجلس حي بستان باشا في مناطق الشهباء.
تحدث ديبو في مستهل اللقاء عن التهديدات والاستهداف المتكرر للجيش التركي ومرتزقته على مقاطعة عفرين والشهباء قائلاً: ” هذه التهديدات ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، فالدولة التركية مستمرة بعدوانها على الشمال السوري وروج آفا، و تزايدت بشكل خاص في المرحلة الأخيرة. هذا الاستهداف واضح وعلني، وكلنا نعلم بأن النظام التركي رفع من مستوى عدوانه وعدائيته تجاه الشمال السوري بعد الانتصارات التي حققتها قوات سوريا الديمقراطية على قوى الشر والإرهاب المدعومة من النظام التركي، وهذا الأمر لا يخفى على أحد. لكن نؤكد لهؤلاء بأن هذا العدوان لن يثنينا عن الاستمرار في مقارعة الإرهاب أينما كان إلى أن نحرر بلادنا من كافة المنظمات الإرهابية وفي مقدمتها داعش وأخواتها ، انتصارنا على الإرهاب هو الردّ على المناسب وصفعةً نوجهها لقوى العدوان ومرتزقته”.
وأضاف ديبو، إن القوى الثورية الصامدة والمنيعة في وجه كل أشكال الإرهاب والعدوان أثبت للعالم بأنها صاحبة الإرادة، لا ترضخ ولاتهابن وهي مستمرة في مقاومتها وانتصاراتها مؤكداً بقوله”: إن قلعة الصمود و المقاومة عفرين سوف تدحر الإرهاب أينما كان، لأنها تمتلك القوة الحقيقية التي تضم كافة المكونات من كرد وعرب ومسيح وآشور و سريان. هذا النسيج السوري المتضامن والمتشارك سيحقق النصر طالما اتخذت هذه المكونات مبدأ التعايش المشترك”.
وفي ختام حديثه أشار مصطفى ديبو إلى أن المظاهرة الشعبية العارمة التي خرجت بمقاطعة عفرين كانت رسالة واضحة إلى كل العالم وإلى حكومة أردوغان التي اختارت سياسة الاحتلال والعداء تجاه روج آفا وشمال سوريا بأن شعب عفرين والشهباء وبكافة أطيافه لن تخيفهم التهديدات التركية وأنهم سيدافعون عن عفرين ومناطق الشهباء وكل الأراضي السورية حتى تتحرر من العدوان ورجس الإرهاب.
