حواراتمانشيت

أصوات حرة من داخل أحياء حلب الشرقية

تعرض  الشعب السوري لشتى أنواع الإرهاب والقهر، خاصة وإن من أجج هذا الإرهاب وتآمر على الشعب السوري وخدعه بآمالٍ براقة متنكراً بصداقته للشعب السوري هو نفسه الذي ساند وجالس الإرهابيين وقوى الظلم والطغيان واتفق معهم حول أجنداته وأطماعه العدوانية الجشعة، واليوم وبعد أن كشف تأمره ووجهه الحقيقي، بدأ بمحاربة الإرادة الصامدة للشعب السوري والمتمثلة بالمقاومة الثورية في روج آفا والشمال والسوري.

العشرات ممن التقينا بهم نحن في صحيفة الاتحاد الديمقراطي وتواصلنا معهم  في مناطق الشهباء وحلب أكدوا لنا أنهم أدركوا حقيقة الألاعيب والأطماع التي كان يخفيها النظام التركي ، وما إن كشف هذا الأمر ودُحِرت كل وسائله وأدواته المتخاذلة، حتى أظهر عداءه وأطماعه علنيةً وما تهديداته الأخيرة على مقاطعة عفرين ومناطق الشهباء إلاّ جزءٌ من الوجه العدواني العلني تجاه الثورة والمقاومة في الشمال السوري.

عبد العزيز  مصري أحد أبناء المنطقة الشرقية في حلب تحدث لنا عن حقيقة العدوان التركي  وتهديداته الأخيرة على عفرين والشهباء.

تحدث مصري إلينا قائلاً في مستهل حديثه:”  إنني عانيت من الإرهاب منذ بداية الأزمة السورية، إنه يستهدف كافة مكونات الشعب السوري. كلنا نعلم  بـأن  حكومة تركيا هي الداعمة الأولى  للإرهاب وليس الشعب التركي، وأن حكومتهم تدعم الإرهاب وفتحت كل المعابر لدخولهم إلى سوريا، من هنا أتوجه إلى المجتمع الدولي وإلى منظمات حقوق الإنسان ومراكز القرار الدولي أن يقف أمام مسؤوليته تجاه هذا الإرهاب ووضع حدٍ للرئيس التركي الداعم للإرهاب الذي تسبب بقتل الآلاف من أبناء الشعب السوري”.

وأشار مصري في خضم حديثه إلى أن الهجمة  والتهديدات على مقاطعة عفرين ومناطق الشهباء جاءت بسبب الهزائم  والضعف الذي أصاب  تنظيم داعش الإرهابي قائلاً:” إن داعش  هو المنفذ لمخططات وأوامر الحكومة التركية التي قدمت كافة أشكال الدعم والمساندة له، وإن ضعف داعش أقلق النظام التركي ، لذلك لجأت الى  التهديد والعدوان المباشر على مقاطعة عفرين ومناطق الشهباء لتقوية هذا الإرهاب الذي تقهقر من ضربات وانتصارات قوات سوريا الديمقراطية” .

وأكد مصري على إن القوى الثورية الديمقراطية قدمت آلاف  الشهداء الذين  ضحوا من أجل حرية الإنسان والإنسانية وما يقوم به اليوم الجيش التركي من قصفٍ للمناطق المدنية في مقاطعة عفرين ومناطق الشهباء  ينافي كافة القوانين الدولية وحقوق الإنسان.

كما وتحدث مصري عن المظاهرة الحاشدة لأبناء عفرين قائلاً فيها :”  خرج كافة أبناء عفرين وبكل مكوناتها  لتثبت للعالم أجمع ولحكومة أردوغان بشكل خاص، إن أرض المقاومة والشهداء لن تبقى مكتوفة الأيدي تجاه كل من يهدد أمن واستقرار وتعايش شعبها، لأننا في عفرين والشهباء وحلب شعبٌ واحد لا فرق بينا وسندافع عن أنفسنا أينما كنّا بروح المقاومة وأخوة الشعوب والعيش المشترك”.

  وفي ختام حديثه ناشد مصري الشعب التركي بأن يقف ضد هذا الإرهاب الذي تدعمه حكومته مشيراً إلى ذلك  بقوله:”  إن الشعوب باقية والأنظمة الاستبدادية ذاهبة”.

محمد سليمان بكري من المكون العربي، النظام التركي لا يريد سوى التخريب والدمار والقتل

تحدث إلينا  السيد محمد سليمان  بكري وهو أحد أبناء المنطقة الشرقية في المدينة  قائلاً:” إن حكومة أردوغان الإرهابية التي تهدد  مقاطعة عفرين و مناطق الشهباء، وهذا يدل على  تغيرٍ  في مسار الانتصارات التي تنجزها قوات سوريا الديمقراطية في دحر سرطان الإرهاب المتمثل بداعش  والمدعوم بشكل مباشر من الحكومة التركية و لتخفيف الضغط  عن الإرهابين، يرفع أردوغان اليوم من سوية عدوانه تجاه الشمال السوري”.

وأكد محمد  أن تركيا لا تريد سوى التخريب والقتل و الدمار والتهجير و قتل روح التعايش و أخوة الشعوب والعيش المشترك، الذي تبنته القوى الثورية والديمقراطية السورية.

وأضاف محمد في ختام حديثه، إن المظاهرة الحاشدة التي خرج بها الشعب في مقاطعة عفرين هي تماسكٌ للشعب بكل مكوناته  من كرد وعرب وتركمان وسريان وشركس  قائلاً :” إننا سوف ندحر الإرهاب التركي الظلامي وكل من يدعم الإرهاب، إن رسالة مقاطعة عفرين كانت رسالة إلى كل العالم بأن لا أحد يستطيع النيل من وحدة شعبنا  سندافع عن  أرضنا وسندحر كل من يتربص بوحدتنا “.

 ميساء أحمد  من المكون التركماني ، الوحدة والعيش المشترك والمقاومة هي التي تمثل الإرادة هنا

 إحدى الأصوات النسائية التي التقينا بها كانت ميساء أحمد والتي  عبرت أيضاً عن شعورها وشاركتنا برأيها تجاه التطورات الأخيرة  والمتمثلة بالتهديدات الأخيرة على مقاطعة عفرين والشهباء

 وفي مستهل حديثها  أشارت إلى إن التهديدات على مقاطعة عفرين ومناطق الشهباء لن تؤثر على الشعب المقاوم بشيء، ومحاولة حكومة أردوغان  في اللعب على الوتر الطائفي والتعايش المشترك لن يفيد حكومته طالما الوحدة  والعيش المشترك والمقاومة هي التي تمثل الإرادة هنا .

ميساء قالت: ”  منذ آلاف السنين ونحن نعيش جنبا إلى جنب من كل الطوائف والمكونات وقدمنا الشهداء من كرد وعرب وتركمان،  فكيف لتلك التهديدات  تدخل بيننا ؟، على العكس تماماً ستزيدنا لحمة وتماسكاً وترسخ  فينا روح التعايش والمحبة والإخاء. إن ما يجري من إنجازات من قبل قوات سوريا الديمقراطية يبرهن للعالم أجمع أن الشمال السوري وسوريا هي الثقافة والمحبة والنسيج الاجتماعي المميز لحياة الانسان وحريته وما نلاحظه من روح التعايش في الشمال السوري دليل واضح لاحترام كل الثقافات والمكونات والأديان”.

وأكدت ميساء في ختام حديثها على إن غضب أهالي عفرين وكل المكونات المتعايشة فيها أرسلت برسالتها المتضمنة على إن المقاومة تولد من أبناء الشعب وهم الذين يقودون الانتصارات ضد أعداء الإنسان والإنسانية   وإن النصر سيكون من نصيب قوى الحق.

زر الذهاب إلى الأعلى