الأخبارمانشيت

خالد عيسى: يطالب المجتمع الدولي بدعم محاكمة أسرى داعش

الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا مستعدة لمحاكمة الإرهابيين السويسريين الذين اعتقلتهم, لكنها تطلب الدعم من سويسرا.

هناك العديد من السويسريين من بين إرهابي (داعش) الذين اعتقلتهم قوات سوريا الديمقراطية, وهي مستعدة لمحاكمتهم, لكنها من جنيف تدعو سويسرا والمجتمع الدولي إلى تقديم الدعم والمساعدة.

وقال خالد عيسى عضو اللجنة الاستشارية في حزب الاتحاد  الديمقراطي PYD بأوروبا، وذلك خلال مقابلة مع (كيستون – إيه تي إس):

لدينا الحق أولاً وقبل كل شيء في محاكمة ما يقدر بنحو 7000 من المشتبه في أنهم إرهابيون محتجزون حالياً في شمال وشرق سوريا, وبينهم حوالي 2000 من الإرهابيين الأجانب مع عوائلهم, والعديد منهم سويسريون.

وكان (خالد عيسى) قد حضر اجتماعاً في جنيف لمناقشة ثلاثة سيناريوهات محتملة لأسرى داعش في شمال وشرق سوريا, مع ممثلي الدول والمنظمات غير الحكومية والمنظمات الدولية.

وقد قال مدير منظمة (الكفاح من أجل الإنسانية) في جنيف:

إحقاق العدالة العادلة هي الضمان لمزيد من الاستقرار في المنطقة.

وأشار عيسى إلى أنهم لا يعارضون تشكيل محكمة مختلطة تضم السلطات القضائية المحلية والخبراء الأجانب, ويرفضون ولاية قضائية دولية خاصة محمية في بلد آخر، حتى لو كانت مرخصة بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2170, حيث قال:

(أعضاء داعش اعتقلوا على أراضينا, لقد ارتكبوا جرائمهم على أرضنا, والضحايا هم عائلاتنا وبنيتنا التحتية).

ولمس عيسى إحجام الدول عن إعادة مواطنيها الإرهابيين, وطالب تلك الدول تقديم المساعدات المالية والدعم لتعزيز الأمن وتحسين ظروف احتجاز هؤلاء الناس, ومنح المساعدات المادية والخبرات, كما وجّه دعوةً خاصة إلى سويسرا بسبب حيادها وتجربتها.

وقبل أسبوع أعربت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن قلقها إزاء التقارير المتعلقة بالاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي لجميع أطفال الإرهابيين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 18 عاماً, والمنفصلين عن أمهاتهم, ولكن عيسى كذّب تلك التقارير وأوضح أنه يوجد فقط 90 طفلاً يتيماً في مراكز إعادة التأهيل, وأكد على عدم تعرض أي شخص معتقل لسوء المعاملة.

وعلى الساحة السياسية تتوقع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا الكثير من المجتمع الدولي, وأكد عيسى على اللامركزية الديمقراطية, وتمنى أن يأخذ مبعوث الأمم المتحدة الجديد (جير بيدرسن) هذا السيناريو في الاعتبار, ويضغط على تركيا لإشراك ممثلي شمال وشرق سوريا في العملية السياسية, وأن يكونوا جزءاً من الحكومة المركزية السورية المستقبلية, وقال عيسى:

بدون الاعتراف بإدارة تدير 30٪ من الأراضي، لن يكون هناك حل دائم أو استقرار.

زر الذهاب إلى الأعلى