الأخبارمانشيت

حسن محمد علي في بون الألمانية: النصر قدر شعوب الشمال السوري

لحساسية المرحلة وتعقيدات الأزمة السورية عموماً والوضع السياسي المفصلي لشمال وشرق سوريا، ولضرورة أن يكون شعبناً على اطلاع بتفاصيل الأحداث والتطورات التي تتحقق على الأرض، تستمر الندوات الجماهيرية التي ينظمها حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في ألمانيا والتي يحاضر فيها عضو الهيئة الرئاسية لمجلس سوريا الديمقراطية حسن محمد علي، حيث شهدت مدينة بون الألمانية احدى هذه الندوات وذالك يوم السبت 7 حزيران، وبحضور العشرات من أبناء الجالية الكردستانية في ألمانيا.

مشروعنا لكل شعوب الشمال السوري ونموذج لسوريا الجديدة

ركز حسن محمد علي في محاضرته على بدايات الحرب على ارهاب داعش واستراتيجية جمع جهود شعوب المنطقة لتقرير مصيرها ومقارعة ارهاب داعش حيث قال :”مع بداية الحملات التي قامت بها وحدات حماية الشعب و المرأة ضد مرتزقة داعش وأخواتها، وضرورة تحرير المناطق من الارهاب و تشكيل قوات سورية الديمقراطية و أنضمامها الى التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، واجهتنا الكثير الكثير من المصاعب و الأنتقادات و الأتهامات كـ(تغيير ديمغرافية المناطق والتهجير القسري و الاحتلال الكردي) وغيرها من الاتهامات المجحفة والتي ثبت بعد حين زيف مزاعمها، و يوماً بعد يوم أثبتت استراتيجية جمع جهود شعوب الشمال السوري وضمان تحررها نجاحها على المدى البعيد”، وتابع ” هذه الاستراتيجية أحدتث نقلة نوعية في مشروعنا وحولته من مشروع ضيق الافق الى مشروع لكل الشمال السوري وشعوبه، بل الى مشروع ونموذج لكل الجغرافيا السورية”.
وأضاف “تلك الاستراتيجية غيرت وجهات النظر للدول العظمى أيضاً وجعلتها تدرك ضرورة وجودنا في معادلات الحل في سوريا، واليوم تصر الولايات المتحدة الأمريكية وحتى روسيا مؤخراً على ضرورة حضور الكرد في المحادثات سواء في جنيف أو سوتشي”.

من مجرد قوة تحارب الإرهاب الى واجهة سياسية

وأختتم محمد علي محاضرته بالتحدث عن ماتقوم به الادارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا في هذه المرحلة و الخطط التي سيتم العمل عليها في المراحل المقبلة، حيث قال :” نحن نعمل الآن بكل طاقاتنا سواء في الوطن أو خارجه على زيادة العلاقات الدبلوماسية و السياسية والتحول من مجرد قوة تحارب الإرهاب الى واجهة سياسية مع شركائنا من كافة المكونات لتمثيل تطلعات شعوب المنطقة والاسهام في الحل السوري، ولتحقيق ذلك اتخذنا العديد من الخطوات العملية سواء في الداخل عبر اعادة تشكيل المجالس الإدارية و المحلية والمجالس العسكرية او في الخارج حيث تنتظرنا العديد من اللقاءات في العديد من العواصم كبرلين وباريس وغيرها” وأضاف “نحن نؤمن تماماً أن كل هذه التضحيات سوف لن تذهب هباءً منثوراً رغم وجود العديد من المخاطر التي تواجه منجزاتنا، ولكن النصر قدر شعوب الشمال السوري”.

زر الذهاب إلى الأعلى