الأخبار

حزبنا ينظم ندوة في الشهباء بعنوان “ستة أعوام على المرحلة الثانية من مقاومة العصر “

عقدت لجنة العلاقات في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD لمقاطعتي عفرين والشهباء وحلب ندوة حوارية  اليوم في صالة سردم بمقاطعة الشهباء

بعنوان “ستة أعوام على المرحلة الثانية من مقاومة العصر “.

في السنوية السادسة على احتلال مقاطعة عفرين من قبل الفاشية التركية والتي كانت نتيجة تلاقي المصالح الدولية واستغلال الازمة السورية اتفقت بعضها والتزمت الصمت بعضها الاخر ، وفي وقت كانت المقايضات والمساومات هي السمة الاساسية لسياسات الدول المتدخلة في الشأن السوري فكانت عفرين احدى موادها الدسمة وبإيعاز خفي من امريكا وتنفيذ العلني عن محور الاستانة روسيا ، تركيا وسوريا قامت الدولة التركية بإيجاد الحجج لاجتياح مقاطعة عفرين الآمنة وتنفيذ سياساتها واجنداتها وفق برلماناتها بإقرار الميثاق الملي واستعادة الاراضي التي كانت تدعي  بأنها سلبت منها غبناً ألا  وهي حلب والشمال السوري وصولا الى كركوك.

حضر الندوة ممثلين عن مؤسسات الإدارة الذاتية وكافة الاحزاب والتيارات السياسية في مقاطعة عفرين والشهباء وحلب.

تمت إدارة الندوة من قبل اعضاء لجنة علاقات الحزب لمقاطعة عفرين والشهباء، وحلب كل من

(اسعد منان ، عائشة حسو ، الهام محمد)

بعد الوقوف دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء والترحيب بالحضور ،تم القاء كلمة افتتاحية الندوة من قبل الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD صالح مسلم عبر مقطع فيديو مسجل حيث تحدث عن اهمية موقع عفرين الاستراتيجي وما لعبته من دور في التطور والسلام قبل احتلالها من خلال احتضانها لكافة المكونات واستقبالها للنازحين من كافة الاراضي السورية وكيف استطاعت تنظيم نفسها وكيف تآمرت عليها الأنظمة السلطوية بمساعدة المرتزقة لضرب نموذج اخوة الشعوب والإدارة الذاتية الديمقراطية حيث تم حصارها من كل الجوانب كما اغلق العالم اجمع اعينه عن هذه الجريمة بحق عفرين. .

وتحدثت إحدى ذوي عائلة الشهيد  “احمد خالد مده ” الذي استشهد قبل ايام في ناحية جنديرس بمدينة عفرين المحتلة وذلك عن طريق طعنه ورميه في البئر من قبل احد المستوطنين في ناحية جنديرس, منددة بهذه الجرائم والانتهاكات التي تحصل في عفرين وناشدت المنظمات الانسانية والحقوقية للحد من هذه الجرائم اللاانسانية التي تحصل بحق اهالي عفرين من قبل مرتزقة الاحتلال التركي وكل الفصائل الإرهابية التابعة لها.

تضمنت الندوة محورين رئيسيين ، وتم قراءة المحور الاول من قبل عضوة لجنة العلاقات عائشة حسو تحت عنوان عفرين في ظل الإدارة الذاتية، جاء في المحور :

استطاعت عفرين كسر نموذج الإدارة التقليدية في سوريا الذي كان سائداً لعقود لذلك كان مشروع الإدارة الذاتية انطلاقة نوعية، هذا المشروع الذي تبلور من خلال اعلان الإدارة الذاتية بعد العمل باسم مجلس غربي كردستان ليتكلل بالإدارة الذاتية الديمقراطية وسط ازدياد المشهد السوري نحو المجهول كان دعامة اساسية في منع انجرار المنطقة نحو الفلتان الأمني وتطور التنظيمات الراديكالية فيها وسعي البعض وخاصة تركيا لجعل منطقتنا خاصرة رخوة يتم من خلالها الفتك في سوريا وشعبها كما يحصل اليوم في المناطق التي احتلتها.

وتابعت حسو ، ” الهجوم الذي حصل في عفرين عام ٢٠١٨ مرده ان عفرين كانت ولا تزال المثال الذي جسد الإدارة الذاتية المتشبع بفكر الحرية لذا كان للمرأة حضور لافت ومؤثر”.

أما المحور الثاني قرأه عضو لجنة العلاقات لمقاطعة عفرين والشهباء اسعد منان تحت عنوان “عفرين في مرحلة المقاومة وبعد الاحتلال”.

وجاء في المحور:

مرت ست سنوات على الاحتلال التركي الغاشم لمنطقة عفرين بعد حرب شعواء ظالمة لمدة / ٥٨/ يوماً ، إستخدمت فيه احدث الطائرات الحربية الآمريكية ،هذه الدولة الممتدة على مساحة حوالي ٨٠٠٠٠٠ كم² موزعة على / ٨١/ محافظة اصغرها مساحة اكبر من مساحة منطقة عفرين البالغة ٣٨٥٠ كم² وشعبه المسالم المحب للحرية والسلام والديمقراطية ويقدّر حسن الجوار واخوّة الشعوب .

لم يشهد التاريخ حرباً غير متكافئة مثل هذه الحرب ، فمعظم الحروب التي قامت في التاريخ هي بين دول او قوى او اطراف قريبة من بعضها من حيث الإمكانيات ، ورغم كل ذلك فإن شعب عفرين ووحدات حماية المرأة والشعب أبدوا مقاومة لم تشهد مثلها التاريخ لمدة ٥٨ يوماً وسط صمت عالمي مطبق ، فلو شنت الدولة التركية هذه الحرب على أية دولة  لسقطت في غضون أقل من هذه المدة .

وبعد استشهاد المئات من مقاتلات ومقاتلي الحرية ، وحشد الالاف من المرتزقة من بقايا داعش وجبهة النصرة على حدود المنطقة وتسللها وهجماتها المتكررة اضطر الاهالي خوفاً على سلامة الاطفال والمسنين الى ترك قراهم والتراجع رويداً رويداً الى مراكز النواحي ومن ثم مدينة عفرين ، وبدأت الدولة التركية بقصف المدينة ايضاً ، هذه المدينة التي تعج بمئات الآلاف من سكان المنطقة واستهدفت مداخل المدينة والمشفى وحتى اماكن السكن ، مخلفة المجازر بحق الأبرياء ،ها قد مرت ست سنوات ولم نعود لكن لا يمكن ان يموت حق وراءهُ مطالب ، فالشعب العفريني بقي صامداً ويقاوم في الشهباء ولم يغادر من اجل هدف وحيد وهو العودة ، وإن بنات وابناء عفرين في قوات تحرير عفرين في المرحلة الثانية من مقاومة العصر مستمرون في شن الهجمات على مواقع المرتزقة وجنود الاحتلال التركي ، ولم تهدأ لهم البال إلا بتحرير عفرين من رجس الاحتلال وطرد المرتزقة والعودة بكرامة وشرف.

بعد إنتهاء قراءة المحاوار فتح باب النقاش والادلاء بالآراء والمشاركة من قبل الحاضرين.

كما تم القاء عدة ابيات من الشعر بصدد هذه الذكرى ذكرى احتلال عفرين تحت عنوان” إلى الأرض التي عبر منها أحبتي إلى الجنان ” من قبل عضو مجلس الحزب وعضو في لجنة العلاقات محمود تمو .

واختتمت الندوة بكلمة من قبل عضوة لجنة العلاقات لمقاطعة عفرين والشهباء الهام محمد :

العدو وعلى رأسها الدولة التركية تستهدف الإدارة الذاتية ومشروع الامة الديمقراطية واخوة الشعوب والقضية هي قضية جميع مكونات الشعب السوري لذلك يجب التركيز على استمرارية المقاومة من خلال تكاتفنا وتماسكنا وتكثيف الجهود لتحرير جميع المناطق المحتلة .

زر الذهاب إلى الأعلى