الأخبارالعالممانشيت

جمعية (عائلات من أجل السلام) التي أسستها عوائل الشهداء الأمميين تدين الصمت تجاه الهجمات على شمال وشرق سوريا

نعمل على فضح دعاة الحرب, فمنذ متى أصبحت مهاجمة المجتمعات المدنية قانوناً دولياً؟

أشارت (دورتي سيمون رين) الرئيسة المشتركة لمجلس إدارة جمعية عائلات من أجل السلام، التي أسستها عوائل الأمميين الذين استشهدوا في روج آفا، إلى الصمت تجاه الهجمات على شمال شرق سوريا وتساءلت: منذ متى أصبحت مهاجمة المناطق المدنية قانوناً دولياً؟

لقد وصل نضال حركة الحرية الكردية الطويل الأمد إلى بعد دولي من خلال خلق أساس أممي, إن المحاربين الأمميين الذين دافعوا عن الحق في الحياة المتساوية والحرة لجميع شعوب العالم، وخاصة الشعب الكردي، أخذوا مكانهم في تاريخ النضال كقيم وكرسوا حياتهم, وإحدى روابط هذا الهيكل القوي هي عائلات الشهداء المناضلين من أجل الحرية, ويساهم أهالي المقاتلين الألمان في حركة الحرية الكردية مساهمة كبيرة في النضال من خلال السير على خطى أبنائهم واحتضانهم والقيم التي يدافعون عنها.

وجمعية عائلات من أجل السلام (Familien für den Frieden e.V.)، التي تأسست في مدينة كاسل بألمانيا في 22أيار 2022، وتقول على صفحتها الرسمية:

الحكومة الألمانية لا تدعم هذا العمل الاجتماعي كما هو متوقع, بل على العكس تماماً إنها تقف إلى جانب الدولة التركية من خلال إعطاء موافقة (ضمنية) على الهجمات ضد الدول الأخرى الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا, والتي تنتهك القانون الدولي.

وهي تشكك في موقف الدولة الألمانية, وتضم الجمعية التي يقع مقرها الرئيسي في برلين، 43 عضواً, 20 منهم مؤسسون, ينفذ أعضاء الجمعية جهود السلام في كردستان من خلال المشاركة في السياسة الألمانية والحياة الاجتماعية وأنشطة المجتمع المدني.

وقالت (دورتي سيمون رين) الرئيسة المشتركة لمجلس إدارة جمعية عائلات من أجل السلام :

باعتبارنا جمعية عائلات من أجل السلام، نسعى جاهدين لرفع الرأي العام للكرد والمناطق المتعددة الأعراق في الدول القومية الأربع: تركيا والعراق وإيران وسوريا، ونرى أنفسنا كمنصة تدعم تنمية المجتمع المدني والسلام السلمي, والتعايش بين الناس هناك, في جمعيتنا نهدف إلى مناقشة وتعلم وتثقيف أنفسنا على أساس المساواة, وهدفنا هو تطوير تعايش مستقل يتجاوز القوة والعنف.

وأضافت:

لقد اجتمعنا معاً في تشرين الثاني 2023، عندما اشتدت هجمات الدولة التركية على روج آفا وجنوب كردستان، وشاركنا همومنا وغضبنا ومخاوفنا, وناقشنا ما يمكننا القيام به, ونتيجة لذلك ظهرت حملتنا الأولى, لقد طلبنا من أعضائنا وأصحاب المصلحة كتابة رسائل إلى أعضاء الجمعية الفيدرالية في دوائرهم الانتخابية، وإبلاغهم والقيام بحملة من أجل الوقف الفوري لقصف تركيا الشريكة في حلف شمال الأطلسي للبنية التحتية المدنية للإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا, وكانت هذه الحملة مهمة بالنسبة لنا لأننا كسرنا حاجز الصمت, وحرصنا على إجراء اتصالات جيدة وبناءة مع بعض النواب, ومشروعنا المهم الآخر هو مشروع (متحرر من الداخل – مهدد من الخارج), لقد كان معرضاً للتصوير الفوتوغرافي, وقد حظي المعرض الذي جاء نتيجة عمل استمر لمدة عام، بمستوى مدهش من الدعم, ويتم عرض المعرض في مواقع مختلفة في ألمانيا ويتم دمجه مع الأحداث الإعلامية التي نحضرها شخصياً.

وأكدت (رين) أن هناك صمت في وسائل الإعلام الرئيسية في ألمانيا حول ما يحدث في شمال وشرق سوريا, وأضافت:

الناس إما أن يكون لديهم معلومات خاطئة أو غير مطلعين على الإطلاق, كنا نشارك العملية والسياسات المطبقة بطريقة محدودة في مجتمعاتنا أو أحيائنا أو بيئة العمل أو دوائر العائلة والأصدقاء, وكان لدى الناس القليل من المعرفة أو لم يكن لديهم أية معرفة على الإطلاق, ومن خلال المعرض نريد تغيير ذلك بدءاً من بيئتنا الخاصة, ونعتقد أن عملنا يساعد في لفت انتباه المجتمع الألماني إلى إعادة الإعمار والتجربة الديمقراطية في شمال وشرق سوريا, وآمل أن يكون لعملنا تأثير على تنظيم التضامن في المستقبل, ومن المهم العمل على إطلاع الجمهور على ما تم تحقيقه في شمال وشرق سوريا في السنوات الأخيرة, والكشف عن نموذج اجتماعي يتضمن التعايش السلمي بين الناس من مختلف الأديان والخلفيات العرقية في المنطقة وحل النظام الأبوي, والهياكل,وبهذه الطريقة فقط يمكن التغلب على عقبة التجريم.

وأوضحت (رين) أن الفعاليات التي نظمتها الجمعية ضمن نطاق المعرض لاقت اهتماماً كبيراً من قبل الزوار والصحفيين على حد سواء, ولكن لسوء الحظ لم تحظ باهتمام كبير من وسائل الإعلام الرئيسية حتى الآن.

وأضافت:

نحن جمعية شابة وتعاوننا مع الجمعيات والمنظمات المحلية بدأ للتو, نعتقد أنه من خلال تجاربنا وأعمالنا وأحداثنا الملموسة، يمكننا إثارة المزيد من الاهتمام بقضية شمال وشرق سوريا والحصول على تغطية في الصحافة المحلية على الأقل, ومن المهم جدًا إنشاء شبكة ميدانية لتبادل المعلومات حول شمال وشرق سوريا مع الجمهور, وعلى هذا الأساس نصدر بيانات صحفية حول الأحداث الجارية، لكن غالبية الصحافة الألمانية تتجاهل إلى حد كبير هذه التصريحات والحرب التي تشنها تركيا الشريكة في حلف شمال الأطلسي.

وقالت (رين) أيضاً:

أود أن أبدأ بإدانة انتهاكات القانون الدولي التي تقوم بها الدولة التركية، والتي تتزايد يوماً بعد يوم, وبالنسبة لنا من غير المقبول وغير المعقول ألا تثير الهجمات التي ينفذها شريك في حلف شمال الأطلسي أي إدانة عامة, وندعو السياسيين الألمان إلى تذكر القيم الديمقراطية والإنسانية والنضال دولياً لتعزيز جهود السلام التي تبذلها الحركة الكردية وفضح دعاة الحرب, فمنذ متى أصبحت مهاجمة المجتمعات المدنية قانوناً دولياً؟ نحن كجمعية عائلات من أجل السلام، نشعر بقلق عميق ولا نريد أن نترك الناس في شمال وشرق سوريا بمفردهم, ونطالب تركيا بالوقف الفوري للأعمال العدائية، وإقامة منطقة حظر جوي فوق شمال شرق سوريا، والدعم الدولي لجهود إعادة الإعمار الجارية في تلك المناطق.

زر الذهاب إلى الأعلى