الأخبارالمرأةمانشيت

والدة الشهيدة (زينب ساروخان): نريد محاسبة قتلة أبنائنا بمن فيهم أردوغان أمام المحاكم الدولية.

أصبحت الشهيدة(زينب ساروخان) جزءاً من حركة الحرية الكردية، التي عرفتها عندما كانت طفلة، وعملت من أجل النساء في ثورة روج آفا, وأصبح رمزاً للنضال والمقاومة.

وعن ذلك قالت (حليمة حسين) والدة زينب ساروخان التي استشهدت في هجوم الدولة التركية بطائرات بدون طيار:

نريد محاسبة قتلة أبنائنا بمن فيهم أردوغان، الذي ارتكب مئات الجرائم ضدنا أمام المحاكم الدولية.

و(زينب ساروخان) هي إحدى النساء اللاتي تم استهدافهن بشكل متعمد وحاولن توجيه ضربة لثورة روج آفا، المعروفة باسم ثورة المرأة, زينب التي كرست كل لحظة من حياتها من أجل حرية الشعب الكردي، ولدت عام 1981 في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا لعائلة وطنية, لديها 8 أخوات و4 إخوة، تخرجت من معهد العلوم والتكنولوجيا وكانت تقوم بالتدريس في مجالها في مدارس مختلفة بالحسكة.

لقد غيرت ثورة روج آفا حياة عشرات الآلاف من النساء ومست حياتهن كالعصا السحرية, وبعد هذه اللمسة بدأت زينب العمل الحزبي في حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) وحضرت مؤتمره السادس, وبعد أن عملت لمدة عامين في مجلس المرأة بإقليم الجزيرة، تم انتخابها كرئيسة مشتركة لمكتب القضاء في الإدارة الذاتية, وعملت في إقليم الجزيرة لمدة ثلاثة أشهر، كما ساهمت في إنشاء مركز حماية الطفل والمرأة في الحسكة.

زينب التي كانت تتنقل من وظيفة إلى أخرى لضمان أن يكون للمرأة رأي وموقع في صنع القرار في جميع مجالات المجتمع، قُتلت بطريقة مماثلة لاستهداف هفرين خلف، الأمينة العامة لحزب مستقبل سوريا.

في يوم 27 أيلول 2022، كانت (زينب ساروخان) و(يلماز شيرو) يزوران مراكز الإصلاح وإعادة التأهيل, وعلى طريق ديرك – كركي لكي، استهدفت الطائرة التركية المسيرة السيارة التي كانت تستقلها واستشهدت زينب.

ومع مرور عام على استشهادها، تحدثت والدتها حليمة حسين البالغة من العمر 80 عاماً عن كفاح ابنتها, وقالت:

لقد كانت جزءاً من حركة الحرية الكردية منذ البداية، لذلك كان منزلنا مكاناً تعقد فيه الاجتماعات والزيارات, أرادت زينب المشاركة في الدراسات والاجتماعات منذ ذلك الحين, كانت طفلة تحب التعرف على حركة الحرية الكردية والمشاركة في فعالياتها، وكنت خائفة عليها جداً، ولهذا كنت أقول له دائماً إنها صغيرة ويجب أن تكمل تعليمها، لكنه كانت ترفض دائماً، ومع بداية الأزمة السورية وثورة 19 تموز، انضمت إلى حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، وكانت محبوبةً جداً لأنها كان تؤدي عملها بكل حب ودقة، وكان تقضي معظم وقتها في العمل، وكانت تسافر إلى مختلف مناطق سوريا, لقد كانت رمزاً للنضال والمقاومة.

وأشارت (حليمة حسين) إلى أن خبر استشهاد ابنتها لا يزال يرن في أذنها مؤكدةً أنها لا تزال غير مؤمنة باستشهاد ابنتها, وأضافت:

كنت أنتظر عودتها إلى المنزل بفارغ الصبر، لكنها لم تعد, كل تفاصيل المنزل تذكرني بها, لقد اختارت طريق الشهادة الذي يعتبر أعظم طريق للنصر, هذه أرضنا أرض أجدادنا ونحن نعيش هنا.

وقالت حليمة حسين:

إن الدولة التركية تقاتل شعب روج آفا بأساليب غير إنسانية وأسلحة محظورة بموافقة القوى في المنطقة، وباعتبارنا أمهات الشهداء، نريد قتلة أطفالنا، بمن فيهم أردوغان، الذي ارتكب مئات الجرائم بحقنا، لمحاسبتهم أمام المحاكم الدولية, سنواصل نضال أبنائنا.

زر الذهاب إلى الأعلى