تقاريرمانشيت

تحت المجهر: شواهد من مجازر الأرمن

نبذة تاريخية عن الأرمن

عاش الأرمن منذ القرن الحادي عشر في ظل إمارات تركية متعاقبة كان آخرها الدولة العثمانية، وقد اعترف بهم العثمانيون كمِلّة منفصلة كاملة الحقوق، ويعتبر عبد الحميد الثاني أول من بدأ بتنفيذ المجازر بحق الأرمن وغيرهم من المسيحيين الذين كانوا تحت حكم الدولة العثمانية، حيث بدأت عمليات التصفية بين سنتي 1894-1896 وهي المعروفة بالمجازر الحميدية، وفيها راح مئات الآلاف من الأرمن واليونانيين والآشوريين ضحية أسباب دينية بالدرجة الأولى وأسباب أخرى  متعددة.

قام أحد أفراد منظمة الطاشناق بمحاولة فاشلة لاغتيال السلطان عام 1905 بتفجير عربة عند خروجه من المسجد, ولكن السلطان عفا عنه، وأدت هذه الحادثة والانقلاب على حركة تركيا الفتاة في 1908 إلى مجازر أخرى في قيليقية كمجزرة أضنة التي راح ضحيتها حوالي 30,000 أرمني، إلا أن قرار الإبادة الشاملة لم يُتخذ حتى ربيع 1915, ففي 24 نيسان 1915 قام العثمانيون بجمع المئات من أهم الشخصيات الأرمنية في إسطنبول وتم إعدامهم في ساحات المدينة. لأسباب عزوها إلى تعاون الأرمن مع الروس بالهجوم على الدولة العثمانية أثناء الحرب العالمية الأولى.

بعدها أمر العثمانيون جميع العوائل الأرمنية في الأناضول بترك ممتلكاتها والانضمام إلى القوافل التي تكونت من مئات الآلاف من النساء والأطفال في طرق جبلية وعرة وصحراوية قاحلة. وغالباً ما تم حرمان هؤلاء من المأكل والملبس. فمات خلال حملات التهجير هذه حوالي 75%  وتُرك الباقون في صحاري بادية الشام.

التحضير للإبادة في ديار بكر

كرَّس والي ديار بكر الدكتور رشيد الشهرين الأولين من ولايته في الحكم للتحضير لإبادة سكان الأرمن في منطقته، وكان بذلك ينفذ المهمة الموكلة إليه من قبل وزير الداخلية على إثر القرار الذي اتخذته اللجنة المركزية لجمعية الاتحاد والترقي، الدكتور رشيد أفرغ السجون من اللصوص الذين كانوا قابعين فيها وجَنّد قُطاع الطرق لتشكيل مليشيا من القتلة، كان هذا الدكتور يقتل وينهب ويسرق لمنفعته الشخصية، لكنه كان يتصرف بأسلوب منهجي، فترة بفترة طبقاً للأوامر التي يتلقاها، وفي غضون شهرين ضُرب عنق الطائفة الأرمنية في ولايته.

رواية قافة الصور

(القصارى ص. 413)

بعد أن هلك القسم الأكبر منها، وصلت القافلة إلى خرابخوند الواقعة ما وراء نصيبين ثم ألقي بالجثامين في إحدى الآبار: <كانت مريم بنت عبد المسيح قلايلي، آخر الضحايا، فألقيت في البئر وبعد ذلك أغاثها كُردي يُدعى خضر ابن صوفي مراد الآدخي، فبينما كان ماراً من هناك، سمع صوت أنينها وتأوهاتها. فقال لها بأنه سوف ينقذها. فرفضت في بادئ الأمر وأجابته بأنه سيقتلها، فأقسم لها بأنه لن يُقدِم على شيء من هذا القبيل، فردت عليه بأن كرامة المرأة هي مساوية لكرامة السلطان، فطمأنها خضر ورمى لها بشالٍ لكي تتغطى به، ومد لها حبلاً وانتشلها من البئر، ثم أخذها إلى منزله وأحضر طبيباً عالجها حتى ُشفيت، وفيما بعد عادت إلى ماردين وأقامت عند خالها عبد الأحد شكرو>.

روايات من قافلة أسر الأعيان

آ- السيدة شمّي جنّانجي: كانت قد استدعيت من قبل الجنود مع أسرتها، وعندما أراد الجنود تعريتها؛ رفضت بقوة، وقالت لهم: لقد تلقيتم الأمر بقتلي وليس بتجريدي من ثيابي، وطلبت منهم كرغبة أخيرة أن يتركوا عليها الألبسة الداخلية، فقبل بذلك قائد الدرك، ثم عرض عليها اعتناق الإسلام فرفضت باستنكار ذلك العرض بجحود الإيمان، ففتكوا بها، ووفقاً لشهادة ابنتها التي نجت؛ فقد بتروا ثدييها وقطعوا هامتها، وهكذا سقطت ضحية للظلم على غرار زوجها وابنها الأكبر وصهرها واثنتين من بناتها منهما فهيمة البالغة من العمر خمسة عشر ربيعاً التي لقت مصرعها طعناً بالخناجر وأشخاص كثر غيرهم أقرباؤها كانوا قد سقطوا قبلاً، فقد كانت أسرة قزازيان الشهيرة في ديار بكر التي دأبت الاضطهادات على تدميرها، وظل عدة أطفال من أسرة جنانجي عند الكُرد؛ وفيما بعد كان قتلة هذه المسيحية يقولون: يا لها من امرأة!!! يا لها من شُجاعة تلك التي تحدثت معنا لأنها قالت لنا أشياء قاسية ولكنها كانت صحيحة، بعد سبعة أشهر عبّر أحد المسلمين عن رأيه بصراحة وعظم شأن سائر ضحايا الظلم التركي في شخص محاميتهم فقال: إن السيدة جنانجي هي أشجع الشجعان. (سيمون، ص. 116)

شهادات متفرقة

(القصارى، تر ب، ص. 440)/ آ- روى يوسف بولس قائلاً: <مساء الجمعة الرابع من حزيران، ذهبتُ إلى منزل آل بطانة، فكانوا يبكون، إن فرنسيس أحد أفراد الأسرة كان قد عاد من ديار بكر وأخبر عن الأهوال التي ارتُكبت فيها، غادرتهم بعد غروب الشمس بساعتين، وما كدت أصل إلى أمام دار آل جنّانجي حتى أحاط بي عشرة جنود، وأخذوا يضربونني، واقتادوني إلى دير الراهبات الفرنسيسكانيات، فأوثقوا قدمي وضربوني عليهما أربعمئة ضربة، بعد ذلك صبَّوا الماء علي، ثم طلب سعيد الجرموكي خلاً فغسل به جراحي، وسقاني مشروباً كحولياً، وقدَّم لي الطعام حتى عادت إلي قِواي، حينئذ أمر اثنين من الجنود بإعادتي إلى منزلي.

في صباح الاثنين السابع من حزيران مررت أمام كنيسة القديس يوسف؛ فهاجمني الجنود وضربوني بأسلحتهم، فأبرزت لهم وثيقة (جواز مرور) كنت أحملها معي، فأخلوا سبيلي، فعدت إلى البيت زاحفاً كالسلحفاة، عند حلول الظلام ذهبت مع أصدقاء آخرين إلى مقر الإرسالية الأمريكية حيث بقيت حتى منتصف أيلول (عند القس أندروس) فعلم الجنود بأني هناك، فألقوا القبض علي واقتادوني مع 227 مسيحياً آخرين إلى قرى نواحي ديار بكر لنقوم حسب زعمهم بالحصاد.

في الحقيقة ما إن وصلنا إلى ديار بكر حتى ذهبوا بنا إلى السجن، فجردونا من ثيابنا تاركين علينا ما يكفي بالكاد لسترنا، ثم أنزلونا إلى أقبية السجن وعرضوا أمامنا السلال المليئة بالأسنان، الآذان، الأصابع والأنوف والخ… وبعد أن ألقوا الذعر في قلوبنا بهذه الطريقة، وزعونا على القرى فذهبتُ مع رزق الله كروم وفرنسيس دبس وابراهيم واثنين آخرين إلى تولا قرية عبد المسيح صباغ.

في منتصف تشرين الأول شاهدنا قرابة عشرة آلاف أرمني من طرابزون وما كان قد جرى لهم: لقد ذبحوهم عن بكرة أبيهم بالشفرات التي تستعمل لقطع نبات التبغ، واغتصبوا النساء وقتلوهن ثم بقروا بطونهن لعلهم يعثرون على الذهب في أحشائهن، وقافلة أخرى مؤلفة من 1600 شخص قَدِمَت من مُوش وكيغي وتم ذبحهم جميعاً.

واصلنا العمل حتى كانون الأول، عندئذ اقتادونا إلى خانكه ثم إلى ميافارين، فأمر القائمقام كل واحد منا بأن يحمل ثلاثين كيلو غراماً من القمح على ظهره وينقلها إلى سِعرَت، فسرنا على الثلج كالدواب، ومات في الطريق ثمانية وعشرون شخصاً، وفي سِعرَت انتهى بي الأمر وحيداً فمكثتُ حتى قدوم الألمان، إذ ذاك نزلت كي اشتغل مع العمال حتى نهاية الحرب>.

بعد سرد هذه السلسلة من العذابات والمعاناة التي عاشها الأرمن في تلك الحقبة على يد الأتراك ألتقت صحيفة الاتحاد الديمقراطي مع مجموعة من المثقفين والمواطنين الأرمن في مدينة قامشلو  وطرحت عليهم سؤالاً عن تقييماتهم بعد مرور 103 أعوام على مجازر الأرمن على يد العثمانيين، ولِمَ بقي المجتمع الدولي صامتا حتى الآن دون أخذ الحساب من تركيا التي ارتكبت هذه الإبادة عن قصد:

فيكتور هيغو: <متى ما وجدت طريقاً مدمراً اعرف أن الأتراك قد مرُّوا من هناك>

ليون أورمانيان سكرتير الطائفة الأرمنية يخدم الشعب الأرمني وغيره على مدار 55 عاماً:

في 24 نيسان من كل سنة يحتفل الأرمن في جميع أصقاع العالم بذكرى الإبادة الأرمنية على يد الأتراك (الدولة العثمانية) لتبقى ذكراهم قائمة على مر العصور وعبر الأجيال المتتالية،  فعندما يرى أطفالنا النور نتحدث لهم عن مجازر الأرمن على يد الأتراك المجرمون عديمو الإنسانية ونؤكد عليهم عدم نسيانها.

وتابع بقوله: الدولة التركية تستعمل الدين درعاً لوقايتها، فالدول الأوروبية قطعت علاقاتها معها، لأنهم يدركون أنها مسؤولة عن إبادة مليون ونصف أرمني وتهجيرهم عن موطنهم، وأضاف الأستاذ  ليون  أن الكرد والأرمن تعايشوا قبل الميلاد بآلاف السنين في منطقة (موش، أردهان، وان، بتليس، قارس، أرزروم.. ) لكن الأتراك استفادوا من ظروف الحرب العالمية الأولى 1915 وأحدثوا هذه المجازر والمذابح، وقتلوا مَن تمكنوا من قتله، وقضى الكثيرون من الأرمن نحبهم على الطرقات بعد أن تم سلبهم ونهب ممتلكاتهم وأراضيهم، وبهذا الشكل جاء الأرمن إلى هذه المنطقة من سوريا، هنا في سوريا حمت الدولة السورية الأرمن ووفرت لهم الأمان وظروف العيش على أرضها، وسمحت لنا بناء كنائسنا ودُور عبادتنا وافتتاح مدارسنا بلغتنا ونحن ممنونون من هذا الأمر.

كما أننا نحن والكرد ننحدر من العرق ذاته (العرق الآري) دمُنا واحد وعدونا واحد ألا وهو الترك، ففي عام 1925 خلال ثورة شيخ سعيد أراد الأتراك إحداث مجزرة أخرى بحق الكرد لكنهم لم يصلوا إلى هدفهم.

أما الآن فالكرد استفاقوا من غفلتهم، ويتوزعون في مختلف أصقاع المعمورة، وجميعهم مثقفون غالبيتهم من الأطباء والمهندسين والصيادلة والمحامين والجامعيين، ويصل عددهم إلى 50 مليون كردي، في تركيا فقط يوجد 30 مليون كردي، وكذلك يوجد الكرد في إيران، العراق، وسوريا، ونتمنى في يومٍ من الأيام أن يصبحوا أصحاب دولة كسائر الشعوب.

واختتم الأستاذ  ليون حديثه بالقول: تركيا دولة فاشية لا تعرف سوى الظلم، إذا ما نظرنا إلى سجونها ومعتقلاتها سنجد آلاف المعتقلين من الدكاترة والمهندسين والمثقفين دون محاكمة، فلا وجود للديمقراطية والحرية والوجدان لدى الأتراك المجرمون، وكما يقول الكاتب الفرنسي الشهير فيكتور هيغو: <متى ما وجدت طريقاً مدمراً اعرف أن الأتراك قد مروا من هناك> ولا شك أن العالم كله سمع عن فظاعة الأتراك دون أن يكون لهم مبرراً تجاه الإنسانية العالمية، وأخيراً نقول: أننا لن ننسَ ما فعله الأتراك بنا حتى نثأر لأجدادنا بأيدينا.

لو تمّت محاسبة العثمانيّين على مجازر الأرمن وقتها لما شهدنا تنظيماتٍ إرهابيّةٍ في وقتنا الحالي

(شانت بيدروس) من سكان مدينة قامشلو ومن المكوّن الأرمني قال:

الدّولة العثمانيّة قتلت أجدادنا وآباءهم, وقامت بسبي النّساء الأرمنيّات وقتلهن, كما شقّ جنودها بطون النّساء الحوامل وقتلوا أجنّتهن, ارتكبوا مجازر بحقّ الأرمن أفظع من جرائم داعش الحاليّة, أبادوا مليون ونصف أرمني باسم الدّين, والآن حفيدهم أردوغان يحارب شعوب ومكوّنات شمال سوريا باسم الدّين, وحتّى في هجومهم على عفرين صرّح مسؤولو الاحتلال التّركي بوجود مقاتلين أرمن يدافعون عن عفرين ويجب تحييدهم, فالأتراك تاريخيّاً يحاولون إبادة الأرمن.

وتابع شانت قائلاً:

نلاحظ الآن أن أردوغان يهدّد كلّ دولةٍ تعترف بارتكاب الدّولة العثمانيّة للمجازر بحق الأرمن, ويتهجّم عليها ويعاديها, فهو يحاول محو هذه التّهمة عن أجداده.

ونوّه شانت إلى أنّ الفصائل والجّماعات الّتي تأتمر بأوامر الاحتلال التّركي تمتلك فكراً يماثل فكر العثمانيّين من إرهابٍ ودمويّة, وتتناسى الفظائع والانتهاكات بحقّ العرب من إعداماتٍ بالخازوق وقتلٍ جماعيٍّ وذبحٍ إبّان الاحتلال العثماني للمناطق العربيّة.

واختتم شانت حديثه بالقول:

في ذكرى هذه المجازر نطالب المجتمع الدّولي بإدانة ومحاسبة مرتكبيها, ولو تمّت محاسبة العثمانيّين في وقتها لما شهدنا تنظيماتٍ إرهابيّةٍ كداعش والنّصرة ولا غيرها من الفصائل الإرهابيّة في وقتنا الحالي, لذلك نحن نعتبر أنّ المجتمع الدّولي بِصَمتِهِ وتواطؤه شريكاً في ارتكاب هكذا مجازر.

لن نتخلّ عن حقوقنا وأراضينا الّتي هجّرتنا منها الدّولة العثمانيّة

(آرارات أوسيب وانيس) أرمني من سكّان قامشلو حيث تحدّث قائلاً:

القضيّة الأرمنيّة ستبقى حتّى زمن أولاد أولادنا, فهم رضعوها مع حليبهم, ولن نتخلّ عن حقوقنا وأراضينا الّتي هجّرتنا منها الدّولة العثمانيّة, وسنسترجعها مهما طال الزّمن, وأساس هذه المجازر بحقّ الشّعب الأرمني ومن أوعز بارتكابها هم فرنسا وبريطانيا وأيضاً ألمانيا النّازيّة, والقضيّة الأرمنيّة هي قضيّة شعبٍ حيٍّ لا يموت رغم أن العثمانيّون حاولوا محو المكوّن الأرمني من الوجود, ولكنّهم لم يقدروا لأنّنا نعلّم أولادنا لغتهم وتاريخهم, ونقصّ عليهم ما حصل من المجازر الّتي ارتُكبت بحق أجدادهم.

وتابع آرارات قائلاً:

بعد نزوحنا من أراضينا استقر بنا المقام في مدينة القامشلي وبالتّحديد في قرية قبّين, هذا ما قاله لي جدّي, وكذلك تكلّم عن الجّرائم والمجازر الّتي ارتُكبت بحقّ كلّ من هو أرمني من قتلٍ وذبحٍ على أيدي العثمانيّين, وأنا رويتها لأولادي, لكي لا ينسوا قضيّتهم ويعرفوا عدوّهم.

وأكمل آرارات وهو يرتجف من الانفعال قائلاً:

لقد حكى لي جدّي أن العثمانيين كانوا يأتون بالمرأة الأرمنيّة الحامل ويتراهنون فيما بينهم على جنس الجّنين الّذي في بطنها, ثم يشقون البطن ليعرفوا جنس الجّنين, وبعدها يقومون برمي الجّنين في البئر, وأيضاً كانوا يجرّدون النّساء الأرمنيّات من ملابسهن, ثمّ يصلبوهنّ وهنّ عارياتٍ حتّى الموت, ناهيك عن السبي والاغتصابات الجّماعيّة, وقد كان جدّي جنديّاً في صفوف جيش الاتّحاد السّوفييتي, وترك أولاده هنا وذهب إلى الحرب بين السّوفيّيت والعثمانيّين, وعندما أراد العودة إلى هنا أخبروه أنّ عائلته قد قُتلت كلّها, فتزوّج في أرمينيا, وفي سنة 1946ذهب عمّي إلى أرمينيا, وبعد أسئلةٍ وأجوبةٍ التقى مع والده أي جدّي, وعلم جدّي أن عائلته مازالت حيّةً فعادت علاقاتنا وأصبح لنا أعمامٌ في أرمينيا, وعندما ذهبت إلى أرمينيا قصّ لي جدّي ما شهده بعينه من مجازر جماعيّة, حيث كانوا يسوقون النّاس أرتالاً ويقتلونهم ويدفنونهم جماعيّاً في بلدة مركدة, ونحن ذهبنا إلى المكان الّذي أخبرنا به جدّي, وكنّا نحفر الأرض ونعثر على العظام البشريّة, عظام أسلافنا وأجدادنا من ضحايا إرهاب العثمانيّين.

ونوّه آرارات إلى أنّ العثمانيّين استولوا على أراضيهم وأملاكهم في تركيا الحاليّة, ونحن نطالب بها رغم أنّ الدّاعشيّ أردوغان ينكرها, والجّرائم المرتكبة بحقّ الأرمن  فظيعةٌ جدّاً بحيث أن وحشيّة جرائم داعش لا تعادل ربع وحشيّتها, وسياسة أردوغان الآن تعتمد على الدّين, والدّين يصبح أفيوناً للشّعوب إذا ما تمّ استغلاله, وبسبب بساطة الشّعب في المنطقة يستغلّه أردوغان باسم الدّين, ويصوّر لهم بأنّ قتل المكوّنات الأخرى هو جهادٌ في سبيل الله.

أردوغان هو أكبر إرهابيٍّ وهو من أنشأ تنظيم داعش وأقام له معسكرات تدريبٍ على أراضي تركيا, ليحاربنا نحن الأرمن وباقي مكوّنات شمال سوريا باسم الدّين, وبتواطؤٍ من دول المنطقة الّتي تتفرّج على الاحتلال التّركي وهو يحتلّ مناطقها ويذبح شعوبها دون أدنى إدانةٍ أو استنكارٍ.

واختتم آرارات حديثه بالقول:

كلّ شعبٍ مظلومٍ سُلب حقّه وما زال يطالب به سيحصل عليه في النّهاية لأن الظّلم مهما طال لن يدوم إلى الأبد.

الدول ذات السيادة التي تعترف رسمياً بالإبادة الأرمنية

تضم: الأرجنتين، أرمينيا، بلجيكا، كندا، تشيلي، قبرص، فرنسا، اليونان، إيطاليا، لتوانيا، لبنان، هولندا، بولندا، روسيا، سلوفاكيا، السويد، سويسرا، أوروغواي، الفاتيكان، فنزويلا، البرازيل، بلغاريا، جمهورية التشيك، ألمانيا، لوكسمبورغ، سوريا، والنمسا.

أما المناطق أو المحافظات التي تعترف بالإبادة الأرمنية تضم: إقليم الباسك وإقليم كتالونيا في إسبانيا، إقليم القرم في أوكرانيا، نيوساوث ويلز وجنوب أستراليا في أستراليا، كيبك في كندا، و 42 ولاية في الولايات المتحدة الاميركية.

زر الذهاب إلى الأعلى