أكد عضو الهيئة التنفيذية لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD أسعد منان لصحيفة الاتحاد الديمقراطي أن 90 % من شعب عفرين اتجه إلى مقاطعة الشهباء التابعة لإقليم عفرين، في خطوة تدل على وطنيتهم الصرفة
باشر منان حديثه بالقول: “منذ انطلاقة ثورة روج آفا وانخراط شعب عفرين في صفوفها شنت الدولة التركية هجماتها على عفرين عبر دعم المجموعات المرتزقة وتسليحهم وإرسالهم إلى عفرين، لكن هذه المجموعات فشلت في تحقيق أهدافها، مما دفع بتركيا إلى دعم مجموعات ارتزاقية أخرى كجبهة النصرة وداعش”.
وأشار منان إلى الحصار المفروض على عفرين من قبل تركيا، حيث قال بهذا الصدد: “لطالما عمدت الدولة التركية إلى تضييق الخناق على عفرين وتمكين الحصار عليها فمن الغرب والشمال تحدها تركيا ومن الجنوب المجموعات المرتزقة التابعة لتركيا”، مؤكداً بقوله: “رغم ذلك شعب عفرين لم يرضخ لتلك الأساليب ولم يستسلم”.
منان أفاد بأن هجمات الدولة التركية في 21 كانون الثاني بلغت ذروتها حيث حلقت 72 طائرة تركية وقصفت مئات النقاط في عفرين، مضيفاً بقوله: “لو شنت تركيا هجومها هذا على أي دولة ذات جيش لكانت أسقطتها، لكن رغم التقنيات الحديثة التي استعملها الأتراك على عفرين إلا أن المقاومة استمرت على مدار 58 يوماً”.
وشدد عضو الهيئة التنفيذية لـPYD على أن جيش الاحتلال التركي لم يستهدف النقاط العسكرية فحسب بل هجماته طالت المدنيين أيضاً، وكذلك المرافق العامة وبيوت المدنيين، وبعد مقاومة دامت لـ58 يوماً وصلت تركيا إلى تخوم عفرين ومحاصرتها، في حين أن بلغ عدد السكان في المدينة أكثر من نصف مليون، لذلك ارتأت الإدارة الذاتية الديمقراطية إعلان خطوتها إلى الوراء وإخراج المدنيين من عفرين في محاولة لإنقاذ المدنيين من همجية جيش الاحتلال ومرتزقته”.
أسعد منان نوه إلى 90 % من شعب عفرين اتجه إلى مقاطعة الشهباء التابعة لإقليم عفرين، في خطوة تدل على الوطنية الصرفة حيث لم يرد شعب عفرين الابتعاد عن إقليمهم. مشيراً إلى الاستقبال الحار من قبل أهالي الشهباء لإخوانهم من أهالي عفرين.
وأكد منان أن عفرين كانت منطقة آمنة واحتضنت مختلف مكونات الشعب السوري، وتقاسمت معهم لقمة العيش.
وعن المخيمات قال أسعد منان أن: الإدارة الذاتية الديمقراطية في عفرين أسست مخيمين وهما (المقاومة، سردم) وباعتبار أن شعب عفرين صاحبة تجربة في تنظيم نفسه، عمل في المخيم أيضاً على تنظيم نفسه وتأسيس كوميناته، وبناء لجانه لخدمة الشعب وتوزيع الحاجيات على الشعب.
وعن فعاليات حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في المخيم اختتم أسعد منان حديثه بالقول: “في البداية انضم أعضاء حزبنا الذين نزحوا من عفرين إلى الشهباء، لكن فيما بعد استدعت الحاجة إلى استئنافنا نشاطنا السياسي هناك، لذلك نظمنا نفسنا حسب التقسيمات الإدارية في الشهباء وعقد الاجتماعات وانتخاب إدارة هذه المناطق، ونؤكد أن نضالنا مستمر في الشهباء ريثما تتحرر عفرين ونعود إلى ديارنا”.
