بيانات

بيان إلى الرأي العام الكردستاني والعالمي

لم تتوقف حرب الإبادة التي تشنها الدولة التركية على الشعب الكردي في كامل أجزاء كردستان وفي الوقت نفسه على كافة شعوب المنطقة بهدف تنفيذ مشروع الميثاق الملي وإعادة تأسيس الامبراطورية العثمانية، ولكنها لم تتمكن من تحقيق مآربها حتى الآن ولهذا بدأت بحملة واسعة للبحث عن شركاء لها في حربها على الكرد سواء كانت قوى إقليمية أو دولية، وأخيراً يقوم رأس الدولة التركية بزيارة بغداد وأربيل بعد زيارات متكررة ومتبادلة على مستوى الوزراء وذلك بعد بناء عشرات القواعد العسكرية الاحتلالية التركية تحت حجج واهية، والهدف دائماً هو البحث عن شريك للدولة التركية في حربها على الكرد، وتوريط الحزب الديمقراطي الكردستاني في هذه الحرب غير المشروعة التي تعد بمثابة انتهاك جديد وتعدي واضح للسيادة في إقليم كردستان وعلى مكتسباته التي تحققت بفضل دماء عشرات الآلاف من الشهداء.
لقد اعتمدت سياسة الدولة التركية دائماً على التهديد والإبتزاز مع جميع الأطراف التي تتعامل معها، والاستثمار في التناقضات بين الدول، وممارسة أقصى حالات الضغط وتجويع الشعوب وتعطيشها، وكإستمرار لهذه السياسة بدأت منذ فترة بحملة وحشية على مناطق متينا في جنوب كردستان منذ منتصف نيسان استمراراً لمسلسها العدواني الغاشم منذ سنوات، وتهدد بالتقدم إلى غاريه وإحتلال مدن جنوب كردستان، بعد أن فشلت في حملاتها السابقة.

إننا في المجلس العام لحزب الإتحاد الديمقراطي PYD نرى أن اللحمة القائمة بين الشعب الكردي وجميع شعوب المنطقة أقوى وأصلب من أن تنال منها مكائد الدولة التركية، وبأن الحرب على الكرد لن تجلب سوى مزيد من الكوارث والمآسي على شعوبنا ولن تكون في مصلحة المكونات العراقية على وجه الخصوص، وما المغريات التي تقدمها الدولة التركية سوى طعم لإيقاع الدولة العراقية ومكوناتها في الفخ التركي وتوريط الحزب الديمقراطي الكردستاني في أتون حرب ضد مكتسبات الشعب الكردستاني وقضيته العادلة.
ولهذا نطالب أبناء شعبنا الكردستاني وكافة الأحزاب السياسية الكردستانية والبرلمان في اقليم كردستان العراق والقوى الوطنية العراقية وحكومتها، وكل المدافعين عن حرية الشعوب والسلام والمبادئ الديموقراطية بأن لايبقوا صامتين أمام هذه اللعبة القذرة التي تمارسها الفاشية التركية، وأن يعربوا عن إستنكارهم للإعتداءات التركية المستمرة على باشوري كردستان وشمال وشرقي سوريا بشتى الوسائل المشروعة، لإيصال صوتهم إلى جميع المعنيين بهذا الأمر. وألا يسمحوا بأن تتحقق مآرب نظام تركيا الفاشي.

21 نيسان 2024

المجلس العام لحزب الإتحاد الديمقراطي PYD

زر الذهاب إلى الأعلى