الأخبارمانشيت

المؤتمر الوطني الكردستاني يستذكر مجزرة حلبجة

أصدر المجلس التنفيذي للمؤتمر الوطني الكردستاني (KNK) بياناً استذكر فيه الذكرى الحادية والثلاثين لمجزرة حلبجة وشهداء كردستان.

وجاء في نص البيان:

جريمة نظام صدام حسين بحق المدنيين الكرد في حلبجة بتاريخ 16 آذار 1988 باستخدام الأسلحة الكيمائية، التي أدت إلى استشهاد أكثر من خمسة آلاف مدني غالبيتهم من النساء والأطفال، مؤكداً أن نظام البعث ومنذ توليه الحكم في العراق بدأ بارتكاب المجازر بحق الشعب الكردي.

هذا النظام هاجم الكرد “الفليين”، قتل، اعتقل، شرد وهجر عشرات الآلاف منهم، وحتى اليوم فإن مصير غالبية المعتقلين منهم مجهول، كذلك ومنذ الثمانينات قام هذا النظام المجرم بقتل 182 ألفاً من أبناء شعبنا الكردي خلال حملة الأنفال انطلاقاً من كرميان ووصولاً إلى بهدينان، ودمر أكثر من أربعة آلاف قرية كردستانية خلال حملة الأنفال التي دامت أكثر من أربعة سنوات”.

“ما جرى في حلبجة هو أحد أكثر الجرائم والمجازر بشاعة في القرن العشرين، خلال ساعات قليلة قُتل ما يزيد على 5000 شخص وأصيب الآلاف من الأبرياء المدنيين، وهذا ما جعل من حلبجة جرحاً عميقاً في ضمير وقلب الشعب الكردي. في القرن الماضي تعرض أبناء شعبنا للكثير من المجازر، لكن وللأسف وحتى اليوم لم يتم الاعتراف بتلك المجازر على إنها إبادة عرقية ولم يتم محكمة الجناة في المحاكم الدولية المختصة بمثل هذه الجرائم”.

وحذر المؤتمر الوطني الكردستاني (KNK) من خطر الإبادة العرقية المستمر على الشعب الكردي بالقول: “لا يزال خطر المجازر والإبادة مستمر على كل الشعب الكردي في عموم كردستان، في الأمس تعرض شعبنا في شنكال للإبادة، آلاف الإيزيدين دُفنوا في مقابر جماعية وتم خطف آلاف النساء والأطفال. مجزرة بشعة طالت شعبنا منذ ثلاثة سنوات في بوطان، ومنذ عام واحد تعرض شعبنا في عفرين لجرائم بشعة وإبادة عرقية. وإلى اليوم تستمر الدولة التركية في شن هجمات عسكرية ضمن أراضي كردستان وتستمر في ارتكاب المجازر.

علينا أن ندرك جميعاً أن شعبنا وفي الذكرى الـ 31 لمجزرة حلبجة لا يزال عرضة للمجازر ة الإبادة. ولمنع تكرار مثل تلك المجازر على جميع القوى السياسية والأحزاب الكردستانية أن تعمل من أجل بناء الوحدة الوطنية وتشكيل قوة للدفاع عن كردستان، فإنه واجب وطني، وجداني وأخلاقي على كل الأطراف الكردستانية العمل بشكل مشترك من أجل لملمة جراح أبناء شعبنا في كل مكان تعرض للإبادة والمجازر”.

يجب على الجميع دعم حلبجة من أجل إعادتها إلى الحياة ودعم أهلها. كذلك يجب تقديم الخدمات الأساسية لأهالي حلبجة بكل الطرق الممكنة، يجب إعادة بناء حلبجة من كل النواحي، وأنه بهذا الشكل فقط نكون أدينا واجبنا تجاه حلبجة وليس فقط من خلال الاستذكار والبيانات.

ما حصل في حلجبة بات هوية الظلم الذي تعرض له الشعب الكردي، واليوم أيضاً ما تعرض له شعبنا في شنكال يلقى نفس الصدى. إلى جانب هذا باتت مقاومة الشعب الكردي وخاصة وجود كل أبناء الشعب الكردي في خندق واحد في كوباني ضد إرهاب داعش، هوية المقاومة ونضال الشعب الكردي. هذه المقاومة البطولية والشجاعة في مواجه الإرهاب والاحتلال أوصلت سيط المقاومة الكردية إلى كل العالم، وهذه هي مصدر قوتنا وتمنحنا الثقة وتفتح لنا الأبواب الكبيرة من أجل تحقيق أهدافنا المقدسة.

“حلبجة في قلوبنا ولن ننساها كما أننا لم ننسى كل أبناء شعبنا، الذين تعرضوا ويتعرضون للمجازر من قبل القوى التي تحتل كردستان لم ولن ننسى ديرسم، كليه زيلان، سردشت، مريوان، عامودي، عفرين، شنكال، روبوسكي وكل المجازر التي طالت شعبنا.

 “في شخص شهداء حلبجة والأنفال نستذكر جميع شهداء كردستان وننحني احتراماً لذكراهم”.

زر الذهاب إلى الأعلى