الأخبارمانشيت

هيفي رشيد: المرأة العفرينية مادامت أماً؛ لن تعيش بلا وطن

إيماناً بأهمية المقاومة التاريخية التي أبدتها المرأة في عفرين في وجه طاغية العصر جيش الاحتلال التركي وأذياله من المرتزقة التابعين له، التقت صحيفة الاتحاد الديمقراطي مع الرئيسة المشتركة للمجلس التشريعي لإقليم عفرين قبيل الاحتلال وعضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD هيفي رشيد

وفي هذا السياق استهلت حديثها بالقول: “خلال الفترات المختلفة من تاريخ مقاومة المرأة؛ ظهرت شخصيات نَسَويّة ريادية شاركنَ بفعالية في الثورات والانتفاضات بعد معاناتهنَّ الظلم والتمييز بحقهنَّ من قِبل الأنظمة الحاكمة، فواجهت مصيرها المرسوم لها بيد الطُغاة والمتحكمين بإرادة حرّة ومقاومة قوية شديدة، منهنَّ (نفرتيتي، شجرة الدر وفاطمة رش) وغيرهنَّ المئات من النساء المناضلات اللواتي أصبحن اليوم ميراثاً لنا نفتخر به”.

وفي الأثناء قالت: “المرأة العفرينية وعلى خطى أولئك النسوة سارت على درب المقاومة والصمود منذ أول يوم من بَدْءِ الهجوم الغاشم على عفرين من قبل الاحتلال التركي الفاشي الذي لم يرحم البشر ولا الشجر ولا حتى الحجر وارتكب أبشع الجرائم التي يندى لها الجبين بحق الطفولة والمرأة والإنسانية بكافة الأساليب العسكرية؛ ناهيك عن غارات الطيران والمدافع الثقيلة”.

واختتمت رشيد حديثها بالقول: “رغم ذلك المرأة في عفرين اتخذت لنفسها شعاراً بأنها تقبل العيش من دون أولاد، ولكنها لا تقبل العيش بدون الوطن، ولم تتوقف يوماً عن المقاومة بل ازدادت إصراراً على مقارعة العدو والصمود في وجهه، فمن جهة كانت تشارك في مراسيم الشهداء وتشييع أبنائها بأيديها ومن جهة أخرى كانت تتصدى لمدافع وطيران العدو في جبهات القتال، وبنفس الوقت كانت تقوم بإعداد الطعام للجبهات، فلم تقصِّر في عملها، ولم تتراجع عن مقاومتها ونضالها على مدار 58 يوماً وبنفس الروح المعنوية تتابع صمودها في الشهباء، لذلك يمكننا القول بأن مقاومة المرأة العفرينية مقاومة تاريخية.

زر الذهاب إلى الأعلى