تقاريرمانشيت

المؤتمر الوطني الكردستاني “الطريق نحو مستقبل أفضل للكرد”

تحقيق: مصطفى عبدو

تنبثق اليوم الحاجة المُلِحة إلى إطار شراكة استراتيجية كردية، انطلاقاً من ضرورة بلورة رؤية سياسية مشتركة بين جميع الأطراف الكردية لاجتياز مخاطر الوضع الراهن، والبناء على المكتسبات التي تحققت في المرحلة السابقة، إدراكاً بأهمية وضرورة صياغة برنامج وطني، يتصدى للتحديات والمخاطر السياسية والاجتماعية.

يُؤمَل من “المؤتمر الوطني الكردستاني”، أن يكون فضاءً رحباً وملتقً واسعاً، للانطلاق نحو الهدف الأسمى لنا جميعاً، في بلورة سياسات وخطط عمل تساهم في التخفيف من حدة هذه التحديات التي تُثقل كاهل الكُرد، وتعزز قدرتهم على الصمود في مواجهة الأزمات التي تعصف بالكرد والبناء الوطني؛ وذلك بتطوير مفاهيم المسؤولية المُلقاة على عاتق الكل الكردي.

في المؤتمر الوطني الكردستاني تلتقي جميع الجهود لبلورة السياسات وخطط العمل للتصدي للتحديات والمعوقات التي تعترض وحدتنا الوطنية، فهو يمثل خطوة هامة نحو التأسيس للشراكة والبناء الذاتي.

بحيث يضم ممثلين عن الأطراف الفاعلة في بناء وتطوير الوحدة الوطنية، لمأسسة وتفعيل التعاون بين الجميع، ومتابعة نتائج وتوصيات المؤتمر وضمان إدخالها إلى حيِّز التنفيذ الفعلي، والتزام الجميع بتحمل المسؤوليات في تنفيذ ما يقرره المؤتمر من سياسات وبرامج ومشاريع، وكل ما يتعلق بتحسين وتطوير الواقع السياسي والاجتماعي الكردي.

مما يسهم في النهوض بالحالة الكردية في ظل الظروف الحالية نحو الأفضل.

ماذا تعرف عن المؤتمر الوطني الكردستاني؟؟؟

إن المؤتمر الوطني الكردستاني مؤسسة وطنية ديمقراطية كردستانية حيادية في نشاطاتها وأعمالها، تمتلك مساحة كبيرة للتعبير عن الأفكار والآراء من الأطراف المختلفة، وتحترم حرية الرأي.

الهدف الرئيسي من إنشاء هذه المؤسسة هو تلبية طموحات ورغبات الشعب الكردي أينما وُجِد، ولتُمثِّلَ الكرد في المحافل الدولية ولتنير الطريق أمام هذا الشعب الذي يفتقد إلى بنيان يحمل همومه وأحلامه.

أصداء وآراء حول المؤتمر الوطني الكردستاني

يؤكد بعض الأطراف بأنهم على استعدادهم التام ليكونوا شركاء رئيسيين في تنفيذ توصيات هذا المؤتمر بما يخدم مصالحنا الوطنية، ويعزز الشراكة بين الأطراف الكردية ويقوّي صمودنا أمام التحديات التي تحيط بالمنطقة عامة.

بهذا الصدد تابعت صحيفة الاتحاد الديمقراطي الآراء والأصداء حول المؤتمر الوطني الكردستاني.

آلدار خليل: نحن أمام خيارات مهمة ومنعطف تاريخي أهم يستوجب السمو عن الذهنية الحزبية الضيقة

حول هذا الموضوع كتب آلدار خليل  الرئيس المشترك للهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي في إحدى مقالاته تحت عنوان (المؤتمر الوطني الكردستاني ما بين الضرورة والمعوقات)

“…ولا بدَّ من التأكيد على أنَّ حالة التغيير التي تمر بها المنطقة وكذلك مفرزات حالة الفوضى التي سببتها الأنظمة المركزية بالإضافة إلى عدم قدرة الشعوب على الاستمرار في حالة الاحتقان والحالة التنظيمية للكرد، كلها فرص حقيقية من أجل الظهور كحركة كردية وأنَّها أفضل من يمثل ويلائم التغيُّرات الجديدة، وقد أثبتت ثورة روج آفا الكثير من العوامل المهمة في ذلك، لذا فإن الفرصة التاريخية التي نمر بها الآن تستوجب وبدون تردد الإسراع بالعمل لأجل عقد المؤتمر الوطني الكردستاني كضرورة من ضرورات المرحلة وبهدف توحيد الصف والموقف الكردي في المحافل الدولية وبذلك نوصد جميع الأبواب أمام المتآمرين من أعداء الشعب الكردي، وتوجيه ضربة قوية لجميع الأطراف والقوى التي تحاول وتجهد من أجل إجهاض المشروع الديمقراطي الذي يقوده الكرد في المنطقة، وإن أي تهاون أو عدم التحلي بالمسؤوليات اللازمة  لهو دعم مباشر للجهود التي تعمل على إضعاف الصف الكردي وتشتيته وكذلك منعه من السمو نحو تمثيل الإرادة الكردية، فالأعداء يعملون بكل طاقاتهم لإعاقة عقد هذا المؤتمر، لأن فيه خير الأمة الكردية ومصلحتها وعلينا جميعاً أن نعيَ هذه الأهمية، ونعمل لأجلها، فشعبنا يحتاج لذلك الموقف ويتأمل منَّا أن نفعله كما أنَّ بطولات شهدائنا لابد من احترامها، لذا نحن أمام خيارات مهمة ومنعطف تاريخي أهم يستوجب السمو عن الذهنية الحزبية الضيقة وبذلِّ الجهود من أجل وحدة الصف والهدف، فالموقف والقرار وطني بحت في هذا الصدد”.

 موقف حزب العمال الكردستاني من المؤتمر الوطني الكردستاني

رضا التون: المؤتمر الوطني ضرورة استراتيجية للكرد

أوضح عضو اللجنة التنفيذية لمنظومة المجتمع الكردستاني رضا التوان أن الظروف الإقليمية والدولية مساعدة لحل القضية الكردية مشيراً إلى ضرورة إثبات الذات في هذه المرحلة مؤكداً على أهمية المؤتمر الوطني الكردستاني على أنه ضرورة استراتيجية.

واعتبر التون أن المؤتمر الوطني الكردستاني بالنسبة لهم مشروع استراتيجي وقال: منذ البداية ونحن نطالب بعقد المؤتمر الوطني وتحقيق الوحدة الوطنية, وهذا المؤتمر بالنسبة لنا كحزب ليس قضية وليدة اليوم كون هذا المؤتمر ضرورة أساسية بالنسبة للشعب الكردي، ولهذا فإن جميع الأحزاب الكردستانية يجب أن تكون متفقة على هذا المبدأ؛ فمهما كانت الصعوبات والمعوقات ومهما كانت الخلافات كبيرة بين الأطراف الكردستانية على الجميع أن يكون مستعداً للتضحية من أجل حل هذه القضايا.

موقف الاتحاد الوطني الكردستاني من المؤتمر الوطني الكردستاني

رابحة حمد: المؤتمر الوطني الكردستاني سينهي الصراعات الداخلية

يؤكد الاتحاد الوطني الكردستاني وعلى لسان مسؤولة الحزب رابحة حمد، أن تحقيق أهداف الشعب يتطلب وحدة وطنية كردستانية، وأن المؤتمر الوطني الكردستاني من شأنه إنهاء الخلافات بين الأطراف السياسية وإبعادهم عن الصراع الداخلي.

وأشارت المسؤولة في الاتحاد الوطني الكردستاني أنهم إذا أرادوا العمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية؛ سيكون بالإمكان وضع أهداف مشتركة أمامهم.

كما أوضحت رابحة، أن المؤتمر الوطني الكردستاني من شأنه إنهاء الخلافات بين الأطراف السياسية وإبعادهم عن الصراع الداخلي، وخصت بالذكر نموذج وحدات حماية الشعب والمرأة، وتابعت بالقول: “نرى أن وحدات حماية الشعب في روج آفا تقاوم وتدافع، في حين نرى المجلس الوطني الكردي السوري جالساً في جنوب كردستان ويؤثر سلباً على روج آفا”.

كما أكدت المسؤولة في الاتحاد الوطني الكردستاني رابحة حمد، على ضرورة عقد المؤتمر الوطني الكردستاني لحل القضايا الوطنية وتوحيد القوى.

المرحلة الراهنة تستوجب الإسراع في عقد المؤتمر الوطني الكردستاني

أمينة عمر رئيسة هيئة المرأة في إقليم الجزيرة

بخصوص المؤتمر العام الوطني الكردستاني جميعنا يطمح إلى عقد هذا المؤتمر فنحن في أمسِّ الحاجة إليه وبالأخص في الوقت الحالي بسبب الهجمات التي تطال أجزاء كردستان الأربعة، والمؤامرات الدولية على الشعب الكردي بشكل عام، فالاستعمار يحاول احتلال مناطق في كردستان كما حصل في عفرين من قبل الاحتلال التركي، لذلك نحن في الوقت الحالي بأمس الحاجة لانعقاد مؤتمر كردي من أجل توحيد المواقف السياسية الكردية وإيجاد حلول لها للوقوف في وجه هذه الهجمات التي تطال كردستان بأجزائها الأربعة.

يجب على جميع الأحزاب السياسية توحيد صفوفهم والتخلي عن الذهنية الحزبية الضيقة والتفكير بمصالح الشعب الكردي بشكل عام، وإن تطلّب الأمر منَّا تقديم تنازلات من أجل انعقاد هذا المؤتمر، فيجب أن يكون انعقاد المؤتمر الوطني الكردستاني الشغل الشاغل لجميع الأحزاب السياسية الكردية ومنظمات المجتمع المدني وجميع المنظمات النسائية من أجل الحيطة واليقظة التي تتطلبها المرحلة الراهنة وذلك من أجل الوقوف وإفراغ جميع المؤامرات التي تحاك ضد الشعب الكردي، نأمل أن ينعقد هذا المؤتمر في الوقت القريب وخاصة في المرحلة الراهنة، فالأجزاء الأربعة لكردستان تعيش حالة من الصراع ومن الحروب وعدم الاستقرار، ويجب توحيد الآراء وتجميع هذه الآراء وصبِّها في مصلحة الشعب الكردي وفي مصلحة عموم أجزاء كردستان وهو ما نطمح إليه من أجل انعقاد هذا المؤتمر.

على الكرد الخروج من مرحلة الوهم، والانخراط  في مرحلة الوعي

حسين تمو عضو حزب الاتحاد الديمقراطي تحدث لصحيفة الاتحاد الديمقراطي متناولاً موضوع المؤتمر الوطني الكردستاني قائلاً:

نحن الكرد بحاجة إلى مشروع وطني كردستاني (مشروع هوياتي)، وبحاجة إلى قرار (هوياتي)، وبحاجة إلى إيجاد قواسم مشتركة تؤمن بإنهاء حالة التشرذم الكردي وبالتالي البدء برسم إطار لحالة كردية ديمقراطية تعددية شاملة؛ على كل الكرد وأينما وُجدوا الإسراع لإجراء حوارات إيجابية غايتها الوصول لتفاهمات والاتفاق على دورهم وموقعهم  علينا الخروج من مرحلة الوهم، والانخراط  في مرحلة الوعي بأهمية النضال والمقاومة لتحقيق ما نتلهف إليه.

إن انعقاد المؤتمر الوطني الكردستاني تجربة فريدة من نوعها، لكنها بحاجة إلى نضوج سياسي في التعامل مع العمل الوحدوي الكردي والتجربة الديمقراطية.

إن الانغماس في حالة التشظي والانقسام أبعدنا عن تشكيل رؤية مشتركة بين الأطراف الكردية، في الوقت الذي نحن فيه بحاجة  ماسة إلى رؤية كهذه للعمل من خلالها، وليشتق منها كل طرف دوره في تحقيق الهدف الوطني الكردي.

إن “المصالح الحزبية الضيقة” تُعتَبَر حاجزاً أمام إنشاء حالة كردية “عامة” وتمنع تحقيق مستقبل مشترك ومجتمع كردي واحد يتعدد ويختلف تحت مظلة سياسية إدارية واحدة؛ وعلينا أن نسعى إلى إزالة هذه المصالح من خلال توسيع رقعة العمل السياسي والشعبي المشترك بين جميع أبناء الشعب الكردي، واللجوء إلى بناء حالة سياسية كردية ترتكز على تعزيز المقدرات الذاتية والنضالية للشعب الكردي.

وجود الشرخ بين الأطراف الكردية زادت من محاولات الأعداء لوأد المشروع الديمقراطي

عيسى حبيب عضو حزب الاتحاد الديمقراطي من جانبه أضاف: يترتب على المؤتمر الوطني الكردستاني تضحيات معينة, ومن واجب كل القيادات السياسية إدارة هذا المؤتمر والاستعداد له. فلا “التبعية”، ولا الاندماج بمجتمع الأعداء والوقوف في صفهم يضمن لأولادنا مستقبلًا كريماً وحراً ومشرقاً، وينطبق هذا على الكرد أينما كانوا.

هنا نشير إلى أن توسع الشرخ بين الأطراف السياسية الكردية أدت إلى تعمق الاحتلال وتوسعه وزادت من أطماعه لوأد المشروع الديمقراطي.

وعلى الرغم من وجود بوادر وإمكانات واقعية لعقد المؤتمر الوطني الكردستاني إلا أن هناك ثمّة تحديات حقيقية تقف أمام طريق هذا المؤتمر، منها ما هو خارجي مثل الدور التركي وغيره الذي طالما حال دون عقد هذا المؤتمر بالتأثير على بعض الأطراف، إضافة إلى العوامل الداخلية المتعلقة بالاتفاق على البرنامج السياسي، وعلى آليات إجراء هذا المؤتمر.

إحدى الطالبات الكرديات من جامعة روج آفا كانت لها رأي مختلف حين أدلت برأيها حول المؤتمر الوطني الكردستاني قائلة: إن الحديث عن المؤتمر الوطني الكردستاني يبدو حديثاً محدود الأهمية، في ضوء النتائج التي تتبلور ميدانياً، فحالة “اللاحل” الكردي الراهنة مستفحلة.

واقترحُ قبل البدء بأي عمل؛ القيام  بتصحيح المسار السياسي، من خلال التركيز على بناء الحركة الوطنية الموحدة, إضافة إلى إعادة تحديد الموقف من “الأزمات التي حلت بالكرد”.

يشدد أحد المهتمين بالشأن السياسي على أهمية تحقيق هذا المؤتمر، وخصوصاً أنه يحاكي الواقع الكردي وأنه سيساهم في إعادة توجيه الأمور بشكل أكثر فعالية، فالكثير من المسؤوليات ملقاة على عاتق هذا المؤتمر، وحتى يقوم كل منَّا بدوره لتحقيق النتائج المرجوة منه يجب العمل معا لعقد المؤتمر بأسرع وقت.

المؤتمر الوطني الكردستاني في مانيفستو الحضارة الديمقراطية

أن تشكيل محفل بين الكرد المشتتين والمنقسمين فيما بينهم على اختلاف مصالحهم وتطوير دبلوماسية متكاملة ومتحدة بين الكرد يُعد إحدى الوظائف الوطنية الأولية, وعليه فتشكيل وتفعيل المؤتمر الوطني الديمقراطي هو المهمة الأكثر حياتية في سياق الدبلوماسية الكردية, ويجب أن يكون الهدف الرئيسي لجميع التنظيمات والشخصيات الكردية, ومن جانب آخر ينبغي صياغة دبلوماسية كردية متمأسسة لها سياسة واحدة موحدة وناطق واحد باسمها بحيث تستند بدورها إلى تكوين المؤتمر الوطني الديمقراطي لحظة قبل لحظة ولا يحق لأي تنظيم أن يهمل أو يهمل هذه المهام المصيرية, أياً كانت الذريعة, ومن يفعل ذلك يكون حينها لاهثاً وراء مصالح شخصية وحزبية مختلفة. ويجب أن يكون المؤتمر الوطني الديمقراطي تنظيماً دائمياً وأن تجد كل الشخصيات والتنظيمات تمثيلها فيه بجمع وشمل مناسب يحتضن كافة الطبقات والشرائح الوطنية والديمقراطية.

 كلمة للمحرر:

إن متطلبات إعادة بناء الحقل السياسي الوطني تشمل العودة إلى الأصول وفهم التناقض. وهذا يتطلب فتح المجال للنقاش وتداول الأفكار الجديدة ودراسة أسباب التشرذم، بمشاركة مختلف أطراف الشعب الكردي في مختلف أماكن تواجده، إضافة إلى إعادة بناء الحالة الكردية على أسس التعددية والديمقراطية، وتناول التغييرات التي تحصل، والتي تفاقمت في الآونة الأخيرة بسبب السياسات الخاطئة للبعض.

إن ما يحصل يدل على أن هذه الأزمة التي نعيشها هي في جوهرها أزمة نخب سياسية، ولكن الحس السياسي مازال ينبض، ويوجد أمل حقيقي في التحرك على الأرض، وهذا المؤتمر بمثابة بارقة أمل على أن إعادة بناء الحقل السياسي الوطني الكردي ليس بالأمر المستحيل.

من هنا علينا إعادة الاعتبار للمشروع الوطني الكردي من خلال الاتفاق على برنامج سياسي يجسد القواسم المشتركة، ويتم في ضوئه إعادة بناء الجسم الكردي ليمثل الكل الكردي.

ويلم شمل شعبنا، ويضمن حقوقه وحرياته، لا سيما في ظل التحديات التي تواجهها الكرد، المتمثلة في تطرُّف الأتراك وتغوُّلهم أكثر في المنطقة.

ليدرك الجميع أن الكرد يختزنون طاقات هائلة وإمكانيات كبيرة، وأن ما يجري الحديث عنه حول المؤتمر الوطني الكردستاني يشكل منعطفًاً في حياة الكرد ودافعاً لخروج كافة الأطراف الكردية من يأسها وتحيزها. لمجمل النضال الوطني الكردي ويعتبر كذلك مصدر إلهام للشعب الكردي.

وعليه يتوجب علينا التعلم من التجارب واستلهام الدروس والعِبر،  والعودة إلى الشعب، والتوقف عن صناعة الأوهام, وإعادة الاعتبار للكل الكردي بوصفه “كتلة سياسية واحدة”.

والتوقف فوراً عن كل ما يضعف إرادة الشعب، وفي الطريق إلى ذلك علينا أن نبلور أولوياتنا، ونستعيد الوحدة الوطنية، ونعزز قدرة المجتمع الكردي على الحدِّ من المخاطر.

زر الذهاب إلى الأعلى