بياناتمانشيت

الشهيد خبات ديرك… مسيرة قائد ثوري

بيان الى الرأي العام
يصادف يوم الـ 14 من كانون الثاني الجاري، الذكرى السنوية الحادية عشر لاستشهاد المناضل خبات ديرك أحد اعمدة ثورة الشعب الكردي ورمز من رموز ثورة روج آفا وشمال وشرق سوريا.
كان الشهيد خبات ديرك الذي تحلى بكل صفات المناضل الثوري وهو مناضل من مناضلي فكر القائد عبد الله أوجلان.
الشهيد خبات ديرك، الاسم الحقيقي (محمود رمضان محمد) كان مناضلاً ومكافحاً وقائداً لا يتوانى عن التضحية في سبيل حرية ونصرة شعبه، ولد في قرية كاسان التابعة لمدينة ديرك عام 1962 ضمن أسرة وطنية.
أدى الشهيد خبات ديرك دورًا تاريخيًّا مع بداية ثورة روج آفا، ووضع أساساً للثورة وبتاريخه النضالي خلق روحاً ثورية وطنية لدى عموم شعوب شمال وشرق سوريا ليشكل انطلاقة لثورة الحرية والكرامة التي افرزت العديد من المعطيات والمصطلحات القيمة على الساحة السورية و العالمية.
دوره في تأسيس وحدات حماية الشعب YPG
مع انطلاق الأزمة في سوريا عمل الشهيد خبات على تعزيز جسور الثقة بين مكوّنات المنطقة من الكرد والعرب والسريان ، ونظّم الشباب والشابات وشاركهم في الكثير من الفعاليات التوعوية التي كانت اللبنة الأساسية لإنشاء المنظومة الدفاعية في روج آفا وشمال سوريا، ومع توجه الأزمة في سوريا نحو العسكرة سارع خبات ديرك ورفاقه الثوار لتشكيل أولى المجموعات العسكرية وأشرف على تنظيمها وتدريباتها لأجل الدفاع عن شعب المنطقة، حيث أصبحت تلك المجموعات التي شكّلها الشهيد خبات أمثولة في التنظيم الجماهيري الذاتي التي اعتمدت على إمكاناتها وتحوّلت إلى اللبنة الأساسية لبناء وحدات حماية الشعب YPG وقادت أولى معاركها في حلب وسريه كانيه/ رأس العين وعفرين ضد المجموعات المرتزقة الإرهابية، وحققت الانتصارات على الرغم من إمكاناتها البسيطة، إلا أن التزامها بالخطّ الثوري القائم على روح التضحية وعدم التردد في تقديم الغالي والنفيس لحماية المنطقة من أي تهديد.
وحدات حماية الشعب التي وقفت بوجه التنظيمات الإرهابية، وتصديها للفكر الإجرامي التي حاولت القوى المحتلة فرضها على شعوب شمال وشرق سوريا، أصبحت رمزاً للتلاحم بين مكوّنات المنطقة القائم على بذل الدماء والتضحية بين رفاق السلاح مستندة إلى درب مؤسسها القائد خبات ديرك الذي ارتقى إلى مرتبة الشهادة غدراً عبر مؤامرة قذرة بتاريخ 14 كانون الثاني 2012 إلا أن الإخلاص والوفاء لذكراه الخالدة بقيت حيّة بما غرسه من روح التفاني والفداء بحتمية النصر في نفوس بنات وابناء شمال وشرق سوريا وعموم ثوار الحرية، لذا، كانت تضحيات الوحدات مصدر إلهام لكافة شبان وشابات المنطقة من كافة المكوّنات الذين لم تثنيهم الصعوبات وضراوة المعارك التي خاضوها شبراً شبراً في مساحات واسعة من المناطق التي كانت تحتلها التنظيمات الإرهابية، حيث شكّلت تلك التضحيات الخطوة الثابتة للتوجه نحو بناء قوّات سوريا الديمقراطية واستكمال بناء المؤسسات العسكرية التي نالت الاحترام المحلي والدولي بانتصاراتها وتضحياته، وتكللت تلك النجاحات بالانتصار على قوة الشر العالمية في اخر معاقل لها في الباغوز.
في شخص الشهيد خبات نستذكر جميع الشهداء، ونؤكد على استمرارية وديمومة مسيرة شهدائنا حتى تحقيق النصر وبناء سوريا ديمقراطية لامركزية لكل مكوناتها وثقافاتها.

13 كانون الثاني 2023

المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD

زر الذهاب إلى الأعلى