حواراتمانشيت

الشبيبة طليعة الثورة في روج آفا

 قضايا المقاومة والثورة على الساحة الكردستانية وعلى الساحة السورية كان لها الوقع الأكبر على الشبيبة، الذين يشكلون بدورهم ديناميك التغيير والتطور لأي حالة ثورية خاصة في روج آفا وشمال سوريا، لأنّ نهجَ الثورة فيها يختلف عمّا ساد في الثورات السابقة لها في الشرق الأوسط وعموم العالم، من أين استمدّ هؤلاء الشبيبة هذه الثقافة والروح الثورية؟، وما هو موقفهم إزاء السياسات التي تتبعها الدولة التركية؟، تجاه الكرد ومشروعهم الديمقراطي الذي تتبوّأ فيه الشبيبة الدورَ الريادي للمضي قدماً نحو بناءِ مجتمعٍ حرٍ ديمقراطيِّ مفعَم بالحياةِ والحيوية كما روح الشبيبة المفعم بالحياة.

في استطلاعٍ لصحيفة الاتحاد الديمقراطي لتقصّي آراء الشبيبة في حزب الاتحاد  الديمقراطي حول هذه القضايا وقضايا أخرى تمت الإشارة إليها من قبلهم، أجرينا بهذا الصدد اللقاءات التالية خلال التظاهرة التي قامت بها شبيبة  حزب الاتحاد الديمقراطي في الـ14 من يوليو – تموز /2017 في مدينة عامودا.

لمقاومة14 تموز دورٌ هام في خلق الشخصية الكردية الجديدة، وإيصال روح المقاومة الكردية إلى مستوى لا يُقهر

مصطفى أحمد- عضو مكتب شبيبة حزب الاتحاد الديمقراطي  PYDمدينة الحسكة:

في البداية أريد أن أنوه إلى أمرٍ في غاية الأهمية بالنسبة لنا كشبيبة، نحن اليوم في ذكرى مقاومة الـ14 من تموز، وهذا اليوم يعتبر مقدساً لنا ككرد وكشبيبة حزب الاتحاد الديمقراطي، ففي مثل هذا اليوم من عام 1982 أعطت مجموعة من الشباب الثوري في سجن ديار بكر رسالة إلى الفاشية التركية، عبّروا خلالها عن رفضهم القاطع للاضطهاد والجور واستبداد وممارسات الدولة الفاشية.

لهذه المقاومة  مكانة هامة في تاريخ حركة التحرر الثورية الكردية بشكل خاص وتاريخ الشعب الكردي بشكل عام، وتركت تأثيراً عميقاً على فلسفة الحياة  والثورة والنضال بالنسبة للشعب الكردي ومنحى التوجه الثوري في العالم، وتصعيد وديمومة نضال حركة التحرّر الكردية والتي انعكست على الواقع في روج آفا، وظهرت بشكلها الجلي في ثورة 19 تموز  التي انطلقت من روج آفا، على الرغم من الظروف الصعبة والمؤامرات والدسائس التي كان يكيدها أعداء الديمقراطية ومستبدي الشعوب.

واليوم استطاع الشعبُ الكردي، وفي مقدمتهم الشبيبة،  أن يُظهروا للعالم بأنهم قادرين على الحياة والانبعاث، وقيادة دفة التغيير في سوريا وعموم الشرق الأوسط.

بالطبع وبروح  هذه المقاومة سنستمر نحن الشبيبة في مقاومة النظام التركي الذي يهدد اليومَ الشعبَ الكردي وعموم المكوّنات في الشمال السوري، خاصة تهديداته الأخيرة لمقاطعة عفرين ومناطق الشهباء. ونقول لأردوغان ومرتزقته بأننا لن نرضخَ له أو لأي كيان استبداديٍ آخر، ولن نسمحَ لنظامه بالتطاول من خلال هجماته وممارساته الاحتلالية في الشمال السوري. ونؤكد لشعبنا  بأننا نتضامن معهم ونشدّ على أياديهم ونساندهم في مقاومتهم هذه.

الدولة التركية تحاول بشتى الوسائل خنقَ الإرادة الكردية والثورية بشكلٍ عام، لذا فهي اليوم تزيدُ من ممارساتها اللا إنسانية على قائد الشعب الكردي الذي أيقظ الروح الثورية في داخل كل كردي وثوري، وذلك بتشديد العزلة المفروضة على قائد الشعب الكردستاني عبدالله أوجلان.

طبعاً نحن كشبيبة نستمد نضالنا من نضال القائد في سجنه بجزيرة إيمرالي، والذي يمدّنا بالقوة المعنوية لنستمرَ في الدرب الذي رسمه لنا بفكره وإيديولوجيته الحقة المدافعة عن حقوق الشعوب المضطهدة في الشرق الأوسط والعالم عموماً.

ما دمنا متكاتفين لا أحد يستطيع التهكم بنا

نينوى كبرو جورجيس- عضوة مكتب شبيبة حزب الاتحاد الديمقراطي  PYDجل آغا:

هجماتُ الاحتلال الأردوغاني وتهديداته على عفرين وعلى أية منطقة في روج آفا والشمال السوري، والتي يحاول من خلالها اضطهاد شعبنا ومحاولة المساس والنيل من إرادته، لن يثنينا عن مواصلة الثورة. نحن  كشبيبة حزب الاتحاد الديمقراطي  يدٌ واحدة، وما دمنا متكاتفين لا أحد يستطيع التهكم بنا أو ضرب مكتسباتنا بمهاجمته لمناطقنا، ومقاومة الشعب في عفرين بكل مكوناتها والانتصارات التي يحققها قوات سوريا الديمقراطية هي خيرُ مَن يمثل هذه الوحدة.

مثلما انتصرنا في كوباني سننتصر في عفرين

أمينة أحمد- عضوة تنظيم المرأة الشابة في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD مدينة تربه سبيه: 

 الثورة في روج آفا تستمدّ قوتها من ميراث الشهداء الذين ساروا على درب الحرية وضحّوا بدمائهم في سبيل حرية الشعوب وصون تراب هذا الوطن، من هنا ومثلما انتصرنا في كوباني سننتصرُ في عفرين، شعبٌ يسانده أخوته ويدعمه لن يُهزَم ولن تضعفَ إرادته مهما حاول الآخرون تهديده وترهيبه. عفرين بلد الزيتون لن يستطيع الاحتلال التركي النيلَ منها ومن مقاومتها البطولية، فهي موطن آرين ميركان أيقونة مقاومة العصر، مثلما سبقها رموز المقاومة في سجون الفاشية التركية أمثال “كمال بير، عاكف يلماز، علي جيجك، وخيري درموش” فهم شعلة انطلاقة الكفاح والثورة وضمانة استمرارية المقاومة.

إرهاب أردوغان لن يثنينا عن الثورة، وقضية المقاومة والتحوّل الديمقراطي في سوريا تقودها الشبيبة 

نورالدين أحمد- عضو شبيبة حزب الاتحاد الديمقراطي بلدة زركان:

في البداية أود القول إنّ اعتقالَ شخصيةٍ وضعَ فلسفةً للديمقراطية وتعايش الشعوب، وصاحبِ نهج وإيديولوجية تسعى لتحرير عموم شعوب الشرق الأوسط ، ما هو إلا عارٌ على الإنسانية جمعاء، الدولة التركية حيث يوجد سجن إيمرالي مرة أخرى تؤكد تبعيتها وتخبطها في السياسة،  لكنها تتناسى إن تاريخَ شعب روج آفا حافلٌ بالانتصارات، وعفرين هي جزءٌ من حلقة الانتصارات هذه، ومهما حاول أردوغان وأعوانه احتلالَ عفرين أو تدنيس أرضها فلن يستطيع إيذاءَها بقشة. قضية الثورة في روج آفا وفي سوريا تمثل نموذجاً لقضايا الديمقراطية والمقاومة، والشبيبة بدورها هي العامل الأساسي في المحور،  لذا فإنّ تقويةَ ودعم الثورة والسموّ بها وبمبادئها عملياً ونظرياً تقع على عاتق الشبيبة.

مقاومة 14 تموز في سجن آمد، وثورة 19 تموز في روج آفا شكلت جسراً تاريخياً للمقاومة في كردستان، ليس لأن المقاومتين انطلقتا في نفس الشهر، بل لأنهما تستندان على نفس النهج.
ففي الوقت الذي سعت فيه الدولة السورية إلى فرض الظلم، القمع والإبادة على الشعب الكردي في روج آفا، فإن ثورة 19 تموز كانت بمثابة شعلة الحرية لجميع شعوب المنطقة.
مقاومة 14 تموز التي تصاعدت في سجن آمد لم تكن تمثل مقاومة الشعب الكردي فقط بل تمثل مقاومة كافة شعوب المنطقة. وقد تجسد جانبها الأممي من خلال شخصية المناضل كمال بير. وكذلك الأمر بالنسبة لثورة 19 تموز التي تجسد نفس النهج، حيث تشارك في هذه الثورة جميع المكونات من الكرد، العرب، السريان، الآشور والتركمان، لذلك فهي تمثل قيم مقاومة 14 تموز.
مساعي نبذلها للتحرّر وحماية أمن واستقرار مناطقنا 

نوروز- عضوة تنظيم المرأة الشابة في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في مدينة ديرك:

المقاومة التي أبداها الثوارُ في سجون الدولة الفاشية التركية كانت تمثل في نفس الوقت مقاومةَ جميع الأحرار في الشرق الأوسط. في تلك الأثناء كانت القوى الفاشية والإمبريالية العالمية تساندُ وتدعم الظلم والقمع الذي تتعرض له الشعوب على يد الدول المحتلة. كما أن الأنظمة المحتلة لكردستان كانت تمارس قمعاً مماثلاً على الشعب الكردي وتدعم الفاشية التركية في ممارساتها.

مقاومة  14 تموز عام1982 مهدت لانطلاق قفزة 15 آب والكفاح المسلح عام 1984. الكفاح المسلح الذي انطلق في باكور كردستان ضد الدولة التركية الفاشية أنعش آمال الحرية في جميع أرجاء كردستان..
نحن كشبيبة في روج آفا علينا أن نزيد من نشاطاتنا من خلال المسيرات والتظاهرات والفعاليات التي هي شكل من أشكال تعبيرنا عن تضامننا مع قائدنا، وامتعاضنا لممارسات الدولة التركية إزاء التجريد المفروض عليه، وإزاء هجماتها على مناطق الشمال السوري، كما هي ردٌ على الأفعال المنافية للعقائد الدينية والتشريعات والقوانين الدولية التي تمارسها الدولة التركية ومرتزقتها، وهي مساعي نبذلها للتحرر وحماية أمن واستقرار مناطقنا وضمانة سيادتها، وضمانٌ لاستمرار ثورتنا،  ومن هذا المنطلق فإن الثورة في روج آفا مفعمة بالحياة ومن كافة الجوانب، وواجبنا كشبيبة أن نكون نبراساً لهذه الثورة.

الثورة تنبع من فكرٍ حر وإرادة وعزيمة تنبض بالحياة

فواز سيدو- عضو شبيبة حزب الاتحاد الديمقراطي في تل تمر:

 إن التجريدَ والعزلة المفروضة على قائد الشعب الكردستاني عبدالله أوجلان من قبل الدولة التركية هي محاولة لحجبه عن الثورة الكردستانية، فيما عدونا ينسى ويتناسى أنه بحجبه وإبعاده جسد قائدنا عنا لن يستطيع أبداً حجب فكره التي بات أسلوب ونمط حياة الكردستانيين الساعين إلى التحرر. بهذا الفكر امتلك الشبيبة إرادة حرة وأصبحوا أصحاب عزيمة تنبض بالحياة ، لن يستطيع أي عدوانٍ كسرَ هذه الإرادة ودحض هذه العزيمة، روج آفا أصبحت مثالاً يهتدي به كل باحثٍ عن الحرية والإنسانية، ثورة روج آفا امتدت لتصبح ثورة سوريا شرق أوسطية وعالمية.

دلبرين فارس

زر الذهاب إلى الأعلى