أكد ميكائيل دامبرغ وزير الداخلية السويدي أنه على الدول الأجنبية والعربية والأوروبية أن تبادر في مناقشة قضية محاكمة مرتزقة داعش المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية.
هذا وتستضيف العاصمة السويدية “ستوكهولم” اجتماعاً حول محاكمة مرتزقة داعش المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية (QSD) في شمال وشرق سوريا في محاكم خاصة وبرعاية دولية، وذلك في الثالث من حزيران/يونيو المقبل.
وأوضح دامبرغ أن الاجتماع لن يكون من أجل طرح وجهات النظر فقط، بل من أجل تحديد نوع الجرائم، التي ارتكبها مرتزقة داعش وسيتم محاكمتهم بموجبها، وسيشارك في هذا الاجتماع كل من هولندا، فرنسا، بريطانيا وبلجيكا.
واعتبر دامبرغ أنه من الأفضل محاكمة مرتزقة داعش في مكان تواجدهم الآن، وقال: “من وجهة نظري من المهم محاكمة مرتزقة داعش حيث هم متواجدين في الشرق الأوسط وتشكيل محكمة خاصة بهم هناك”.
وبدوره بعث وزير الداخلية النمساوية رسالة إلى المفوضية الأوروبية دعا من خلالها إلى تشكيل محكمة جرائم حرب دولية لمحاكمة مرتزقة داعش ولكن لحد هذه اللحظة لم يحصل على رد من المفوضية الأوروبية.
ومن جانبه دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في شباط هذا العام شركائه في التحالف الدولي ضد داعش إلى استلام ونقل مواطنيهم إلى بلدانهم ومحاكمتهم قائلاً: إن “الولايات المتحدة الأمريكية تدعو شركائها المملكة المتحدة، فرنسا، ألمانيا وشركائها الأوروبيين إلى استلام 800 مواطن أجنبي انضموا إلى تنظيم داعش وهم محتجزين في شمال وشرق سوريا الآن ومحاكمتهم، حتى لا نضطر إلى إطلاق سراحهم”، لكن وحتى اليوم لم يُبادر أحد لاستلام مواطنيهم وخاصة ألمانيا والمملكة المتحدة.
والجدير ذكره أن قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة (YPG/YPJ) تمكنت من أسر أكثر من 2800 مرتزقة داعش خلال عمليات خاصة يحملون جنسية 46 دولة أجنبية، غالبيتهم من دول الغرب وإلى الآن لم تُبادر سوى فرنسا، إندونيسيا، روسيا، المغرب والسودان إلى استلام بعض مواطنيها حتى الآن.
