الأخبارمانشيت

إسحاق: الإدارة الذاتية الديمقراطية لها دور هام في حل الأزمة السورية

بعد أن هزمت قوات سوريا الديمقراطية تنظيم داعش عسكرياً وجغرافياً, وحررت كامل شمال وشرق سوريا من الإرهاب, بات المجتمع الدولي يدرك تماماً بأن حل الأزمة السورية لن يتحقق بمعزل عن مجلس سوريا الديمقراطية الممثل السياسي لقوات سوريا الديمقراطية, ونظراً للتطورات السياسية المتسارعة في سوريا, والانفتاح الدولي الملحوظ على الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا من خلال تصريحات المسؤولين الدوليين والوفود التي زارت وتزور هذه المنطقة من سوريا, التقت صحيفة الاتحاد الديمقراطي مع (بسام اسحاق) ممثل مجلس سوريا الديمقراطية في الولايات المتحدة الأمريكية, من أجل توضيح بعض النقاط والأمور.

في الآونة الأخيرة روَّجت بعض وسائل الإعلام مشاركة مجلس سوريا الديمقراطية في مؤتمر (الرياض 3) الذي يضم كافة أطياف المعارضة السورية وترعاه السعودية, وحول هذا الموضوع قال إسحق موضحاً:

يبدو أن هناك رغبة من قبل بعض الدول العربية الشقيقة كالسعودية والإمارات بوجوب تمثيل (مسد) في الهيئة العليا للمفاوضات السورية, وذلك بعد الانتصار الكبير الذي حققته (قسد) على تنظيم داعش الإرهابي.

كانت الولايات المتحدة قد طالبت المبعوث الأممي إلى سوريا (غير بيدرسون) بالتخلي عن العمل على إقرار لجنة صياغة للدستور السوري والتي كانت من مخرجات مؤتمر أستانا, والعمل وفق مسار جديد لحل الأزمة السورية من خلال انتخابات ديمقراطية بإشراف مباشر من الأمم المتحدة, لأن مخرجات (أستانا) لم تحرز أي تقدم في حل الأزمة, وبهذا الصدد قال اسحاق:

أعتقد أن هذا الأمر إما هو محاولة للضغط على الدول الضامنة لأستانا من أجل الوصول إلى تفاهم حول أعضاء اللجنة الدستورية, وإنهاء الخلافات حول الأسماء المقترحة وآخرها الاعتراض على ستة أسماء مرشحة لهذه اللجنة. أو لربما أن الولايات المتحدة لم تعد ترى أية أهمية للجنة صياغة الدستور في الوقت الحالي, لأن هذه اللجنة تحولت إلى محاصصة بين الدول الضامنة من خلال أعضاء يخدمون مصالح تلك الدول فقط دون تحقيق تطلعات الشعب السوري, وكذلك لممارسة الضغط على النظام السوري وإيران من خلال طرح إجراء انتخابات بإشراف أممي, وأيضاً السماح بمشاركة اللاجئين السوريين في هذه الانتخابات.

وإشارةً إلى الزيارات التي قامت بها الوفود الدولية إلى مناطق شمال وشرق سوريا واللقاءات مع مسؤولي الإدارة الذاتية فيها قال اسحاق:

هذا أمر طبيعي فبعد الانتصار على الإرهاب نتيجة التعاون العسكري بين قسد ودول التحالف الدولي ضد الارهاب لا بد أن يتم تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين تلك الدول ومن هزموا تنظيم داعش, وهي نشاطات على المستوى الدبلوماسي للوصول إلى حل للأزمة السورية, وهذه الزيارات هي مؤشرات على أهمية الإدارة الذاتية الديمقراطية ودورها الهام في حل الأزمة السورية, ومدلولاتها إيجابية. 

زر الذهاب إلى الأعلى