الرئيس التركي أردوغان لا يتوقف عن محاربة المعارضين له سواء داخل تركيا اوخارجها مستخدماً كافة الإمكانيات والطرق التي يؤمنها له منصبه بعد ان تخلص من اغلب معارضيه في كافة المؤسسات الحكومية داخل تركيا ، العسكرية ، القضائية ، الخدمية ،الاقتصادية ، المالية ، الإعلامية حتى التعليمية لم تسلم من إستبداده ودكتاتوريته .
دعا أردوغان اليوم الثلاثاء الأتراك في البلدان الاوربية لتولي المناصب والمهام في الاحزاب السياسية حيث دعاهم لتوسيع نفوذهم السياسي وتولي المسؤوليات داخل الاحزاب والمؤسسات السياسية وآلياتها وعدم ترك الساحة للكرد .
وأشار اردوغان الى إنه صوت لصالح التعديلات في الاستفتاء الأخير العام الماضي التي طالب هو بها اكثر من 60% من الأتراك المتواجدين في المانيا ولذلك يجب الاستفادة منهم وأن تكون تلك الأصوات فعالة في السياسة المحلية هناك بالمانيا .
وحسب ما نشرته مجلة دير شبيغل على موقعها فان اردوغان يقصد بكلامه الحد من نفوذ المنظمات الكردية واليسارية المعارضة له . حيث طالب اردوغان مواطنيه الأتراك “بعدم ترك السياسة المحلية هناك لحزب العمال الكردستاني او لمنظمة DHKP-C” . واضاف اردوغان “اذا كان مواطنينا الأتراك اوفياء لبلدهم تركيا ولشعبهم ولعلمهم ولصلاتهم عندها لهم إمكانيات عشرات بل مئات المرات لكي يكونوا مؤثرين في الاحزاب السياسية وسياسة تلك البلدان” .
وكرر أردوغان انتقاداته من جديد لدول الاتحاد الأوربي واصفاً سياستها بلا مبالاة تجاه الكرد ومنظماتهم وفِي سياق متصل انتقد أردوغان البوليس الألماني في شتوتجارد بسبب تعاملهم بعنف مع مواطن تركي “حسب زعمه” تحرش بمظاهرة كردية جرت هناك احتجاجاً على العدوان التركي على عفرين واتهم الكورد بالارهاب ، هذا وكانت تقارير إعلامية سابقة قد ذكرت إن اردوغان اتصل شخصياً بذلك المواطن لتشجيع غيره من الأتراك لمهاجمة الاحتجاجات والنشاطات الكردية المنددة بالعدوان التركي على روج افا عموماً وعلى عفرين خصوصاً في الآونة الاخيرة .
