الأخبارمانشيت

وثائقي نادر يكشف فظائع الدولة العَليّة ضد الأرمن

فيديو مصور سراً لأحد الصحفيين آنذاك يدحض مزاعم الدولة التركية التي تتنكر حتى الآن بارتكابها جريمة ضد الإنسانية بحق الأرمن وترفض الاعتراف بها.

هذا المقطع المصور والذي يعود لتلك الحقبة يظهر فيه حقيقة الأعمال الاجرامية التي ارتكبها النظام التركي العثماني آنذاك، وفيه يفند المعلق الحجج التي كانت تتم بموجبها تصفية الأرمن فيقول:

  • إن النظام التركي كان يرى في الأطفال والنساء والشيوخ الأرمن خطراً على الدولة التركية، مبرراً الأعمال التي يقوم بها بأنها موجهة ضد فئة “مجموعة” من الأرمن الذين تعاونوا مع الروس، لكن الوثائق تشير إلى أن قرار ترحيل  الشعب الأرمني وتسويقهم نحو الجبال والأراضي القاحلة ومن ثم قتلهم كان فرماناً من السلطات التركية العليا، وذلك بحسب المؤرخين الأتراك الذين وثقوا ذلك حينها.
  • تشير هذه المجزرة بتفاصيلها المروعة إلى إنها حلقة رهيبة من حلقات إبادة الجنس البشري عبر التاريخ ارتكبت خلال الحرب العالمية الأولى، أفعال إجرامية ارتكبت، هذه المرة الأولى التي يُحمّل البشر كالماشية بناقلات “عربات” إلى مصيرٍ مجهول… الترحيل والتسويق والتعذيب والقتل ثم الابادة والإنكار… أساليب كانت بمثابة مذكرات موت؛ الدولة التركية سباقة فيها.
  • ويضيف: إن هذه المشاهد في هذا المقطع الوثائقي القصير تشير إلى إن الدولة التركية لم تكن تهمها أن تكتشف دول العالم فعلتها وكان كل همها التخلص من الأرمن، بالطبع هم لا يزالون ينكرون جرائمهم… وحينها رفع السفير الأمريكي آنذاك كتاباً إلى إدارة بلاده  ينذر فيه بأن الأرمن في خطر الإبادة، ولكن لم تحرك أمريكا والعالم آنذاك ساكناً!.

وهنا نقول: إن الجريمة ارتكبت أمام أنظار العالم، وبالرغم من اعتراف بعض الدول بوقوعها لكنهم حتى اللحظة لم يدرجوا الدولة التركية ضمن الدول التي ارتُكبت فيها الإبادات.. سواء تلك التي ارتكبت بحق الأرمن والكرد والاشوريين والسريان والايزيدين، بالرغم من تكدس أروقة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالوثائق والأدلة التي من شأنها محاسبة الدولة التركية ونظامها الحالي وجرّ قادتها إلى المحاكم الدولية.

وثائقي نادر يكشف فظائع الدولة العَليّة ضد الأرمن

زر الذهاب إلى الأعلى