الأخبارمانشيت

هيفي مصطفى: صمت المجتمع الدولي لانتهاكات تركيا في عفرين سينقل إرهاب أردوغان إلى العالم

أجرت صحيفة الاتحاد الديمقراطي على هامش المنتدى الذي يُقام تحت شعار “التطهير العرقي والتغيير الديمغرافي في عفرين”، لقاءاً مع هيفي مصطفى الرئيسة المشتركة لهيئة الداخلية في إقليم عفرين وذلك للحديث عن انتهاكات الاحتلال التركي في عفرين والصمت الدولي تجاه اعتداءاته وخروقاته بحق الأهالي، هذا وبدأت حديثها بتقديم الشكر لمركز روج آفا للدراسات الاستراتيجية لقيامهم بهذا المنتدى، وتابعت:

“أن ما حصل في عفرين من هجوم وحشي وبربري خلال 58 يوم على أرض الواقع مؤكد بالوثائق والشهود، وأمام مرأى ومسمع العالم أجمع ولم يبدي الرأي العام العالمي أي موقف ولم يحرك له ساكناً مما جعلنا نضطر إلى إخراج المدنيين لحمايتهم من المزيد من المجازر والانتهاكات، فقد حصل تهجير قسري لأكثر من ٢٠٠ ألف مدني باتوا في العراء أياماً وأسابيع دون مأوى وغذاء، إلا أن الدولة التركية والفصائل المرتزقة التابعة لها لم تكتفي باحتلالها لعفرين بل بدأت بالضغط على المواطنين المتشبثين بأرضهم من خلال ممارسة أبشع أنواع الانتهاكات من سلب ونهب واغتصاب وخطف، فحتى الطبيعة لم تسلم من انتهاكاتهم فبدأوا بحرق أشجار الزيتون المتجذرة على أرض عفرين، إضافة إلى تدمير الأماكن الأثرية وسرقة آثارها محاولة منها في إمحاء ثقافة وتاريخ عفرين”.

وأضافت هيفي مصطفى: “الاحتلال التركي أراد من خلال التغيير الديمغرافي خلق فتنة بين مكونات الشعب السوري عن طريق توطين أهالي مرتزقة الغوطة وذلك لتكسب شرعية لاحتلالها، كل هذا كان أمام مرأى دول العالم، فجميع القوى الموجودة في سوريا والتي جاءت تحت مسمى -حماية الشعب السوري- أتت لحماية مصالحها لا أكثر”.

وعن الحوار مع النظام السوري قالت مصطفى:

خلال سنوات الحرب كان هناك محاولات كثيرة لتقسيم سوريا ومحاولات لزيادة عدد المهجرين من سوريا، لذا نحن مستعدين للحوار لنصل سوياً إلى سوريا ديمقراطية لا مركزية تعددية يعيش فيها أبناءها بسلام ولنناقش الحل السوري في الداخل”.

وأشارت هيفي مصطفى إلى هدف الدولة التركية باحتلال عفرين قائلة:

أن الاحتلال التركي له أهداف عديدة ليس فقط احتلال عفرين بل أكثر من ذلك، فمنذ بداية الأزمة كان للدولة التركية أهداف، ومنها إعادة أمجادها العثمانية، وعدم رغبتها في حل الأزمة السورية كونها المستفيدة من تفاقمها وذلك لتغطي إخفاقاتها السياسية والدبلوماسية، فأردوغان وحزبه يعيشان في حالة تخبط في سياساتها ويرغبون بإخفاء أزمات تركيا الداخلية”.

وأضافت: أردوغان منذ اليوم الأول من انطلاق الشرارة كان يقف عائقاً أمام الإرادة الكردية وأي مشروع ديمقراطي سيجلب الحل للأزمة السورية فهو يستفيد من استمرار الأزمة في سوريا، حيث أنه بهذه الخطوة لا يجزأ فقط بل يحتل ويريد أن يربط هذه الأجزاء المحتلة ويضمها للدولة التركية، فبدأ بجرابلس ثم تمادى إلى الباب ووصل إلى عفرين، وتركيا تحاول استعمال جميع الأوراق الموجودة بين يديها للضغط على المجتمع الغربي ومنها موضوع النازحين في أراضيها، إضافة إلى استغلالها مؤخراُ قضية مقتل الصحفي السعودي “خاشقجي”.

واختتمت هيفي مصطفى حديثها بالقول:

“نأمل أن يلقى هذا المنتدى آذاناً صاغية، وأن ينقل الحاضرين والمشاركين صورة الوضع وانتهاكات الدولة التركية للجميع، وأن يضغطوا على أماكن القرار في العالم ليعلموا بأن صمتهم يُعتبر مشاركة في هذه الانتهاكات وسينقل إرهاب أردوغان إلى جميع دول العالم”.

زر الذهاب إلى الأعلى