هيئة حقوق الانسان بمقاطعة الجزيرة: الإدارة الذاتية أثبتت التزامها بمواثيق حقوق الانسان

أصدرت هيئة حقوق الانسان بمقاطعة الجزيرة بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان بيانا اعتبرت أن الالتزام بمواثيق حقوق الإنسان الدولية من قبل الإدارة الذاتية، هو التزام أخلاقي وفكري وثقافي للأهداف التي وضعت من أجل الوصول إلى ثقافة جديدة تشكل الارتكاز لبناء المجتمع الديمقراطي.والتي قالت فيه:

“أقرت الأمم المتحدة يوم العاشر من كانون الأول يوماً عالمياً لحقوق الإنسان، وهو ذات اليوم الذي أصدرت فيه الأمم المتحدة أول وثيقة رسمية معنية بحقوق الإنسان وهي الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في عام /1948/، ومنذ ذلك التاريخ تحتفل شعوب العالم في هذا اليوم التاريخي المهم لما يتضمنه من معاني إنسانية وأخلاقية تنظم حياة المجتمعات وتعيدها إلى إنسانيتها من خلال ما تضمنته مواثيق حقوق الإنسان من حقوق وحريات أساسية وطبيعية لكل إنسان.

بعد /67/ سنة من القرارات والالتزامات من معظم المنظمات الدولية والحكومات في العالم بخصوص حقوق الإنسان، لكننا مازلنا نشهد الكثير من الانتهاكات والقيود وغيرها التي تجعل من هذه القوانين حبراً على ورق ومنها ( الحق في الحياة – حرية التعبير – حق التعليم – ..إلخ).

وأن انتشار الحروب في الكثير من المناطق وخصوصاً الشرق الأوسط ومع تنامي التنظيمات الإرهابية والتي قضت على كل مفاهيم حقوق الإنسان وأصبح الإنسان سلعة أو مجرد أداة لاستمرار الحروب، وقتل الإنسان للإنسان ، تهديدات كبيرة حدثت وخصوصاً في سوريا والعراق تجاه قوميات وأديان ومخططات لإنهائها من الوجود وإبادتها من خلال أساليب القتل والترهيب والتهجير، وهذا ماعانته بعض المكونات مثل ( السريان والكورد والإيزيدين) من قبل التنظيمات الإرهابية المتطرفة والقوى الظلامية والتي عملت أيضاً على تدمير الاّثار التاريخية والتي هي ملك للإنسانية جمعاء  مع هذا كله فإن الجهود الدولية لم تستطع أن تحقق الشيء الكثير لوقف كل ذلك.

إن الإدارة الذاتية الديمقراطية في مقاطعة الجزيرة استطاعت أن تحقق تقدماً ملحوظاً في مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان وخصوصاً في مجال (الحقوق الجماعية للمكونات القومية والدينية – الحقوق السياسية والمدنية – حقوق المرأة والطفل – الحقوق الثقافية ) وكذلك الشيء المهم هو تأمين وحماية المنطقة وتحرير الكثير من المناطق من يد مرتزقة داعش، الأمر الذي أعطى جميع المواطنين الحق في الحياة وسلامة شخصه والعيش بكرامة

واختتم البيان بالقول”إننا في هيئة حقوق الإنسان، وإذ نعتبر أن الالتزام بمواثيق حقوق الإنسان الدولية من قبل الإدارة الذاتية وقبل أن يكون التزاماً قانونياً بحسب العقد الاجتماعي هو التزاماً أخلاقياً والتزاماً فكرياً وثقافياً للأهداف التي وضعت من أجل الوصول إلى ثقافة جديدة تشكل الارتكاز لبناء المجتمع الديمقراطي لذلك نناشد كافة مؤوسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية في تعزيز هذه الحقوق وعلى كافة المستويات كونها تشكل منهج عمل مستمر ومتواصل نحو الأفضل”.