الأخبارمانشيت

هيئة الخارجية تطالب المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته تجاه عفرين

ناشدت هيئة العلاقات الخارجية في اقليم الجزيرة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه المهجرين قسراً من عفرين وتقديم العون لهم، والعمل على إعادتهم لديارهم ـ كما وطالبت بالضغط على تركيا للانسحاب من عفرين المحتلة.
أرسلت هيئة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية الديمقراطية بمقاطعة الجزيرة رسالة إلى جهات عدة من المجتمع الدولي في مقدمتهم الأمين العام للأمم المتحدة ـ طالبت من خلالها تقديم العون لأهالي عفرين، ووقف انتهاكات جيش الاحتلال التركي ومرتزقته بحق المدنيين العزل، بالإضافة إلى وقف عمليات التغيير الديمغرافي والتي تستهدف سكانها الأصليين من القومية الكردية والتي ستكون لها تداعيات خطيرة في المستقبل السوري.
وفيمايلي نص الرسالة :
“الأمين العام للأمم المتحدة، السيد انطونيو غوتيريش
مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، السيد زيد رعد الحسين
مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة
وزراء خارجية الولايات المتحدة الأمريكية ، روسيا الاتحادية، الجمهورية الفرنسية، المملكة المتحدة الاتحاد الأوربي، جامعة الدول العربية، جمهورية مصر العربية، منظمات حقوق الإنسان الإقليمية والدولية.
بدأت القوات المسلحة التركية بالتعاون مع بعض المجموعات العسكرية السورية المرتبطة بها باسم الجيش الوطني السوري أغلبها ( مجموعات جهادية سلفية تكفيرية إرهابية ) بتاريخ ٢٠ كانون الثاني عام ٢٠١٨ بالهجوم على مقاطعة عفرين مستخدمة كافة أنواع الأسلحة الثقيلة والطيران الحربي بالإضافة إلى استعمال الأسلحة المحرمة دولياً، والتي أودت بحياة المئات من المدنيين العزل جلهم من الأطفال والنساء وجرح مئات آخرين.
بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية واستهداف مضخات المياه الحلوة والمستشفيات ومراكز الهلال الأحمر الكردي والأوابد التاريخية كمعبد عين دارة وضريح مار مارون وغيرها، وباستكمال السيطرة على مركز مدينة عفرين واحتلالها للمقاطعة بتاريخ ١٨ آذار ٢٠١٨ و بما يتنافى مع كافة القوانين الدولية ذات الصلة وذلك بحجة الدفاع عن الأمن القومي التركي علماً بأنه لم يحدث أي اعتداء من هذه المناطق الآمنة (والتي كانت ملاذاً آمناً لعشرات الآلاف من النازحين من مختلف محافظات سوريا) تجاه تركيا.
مما أدى إلى تهجير أكثر من ٢٠٠ ألف مواطن إلى مناطق الشهباء وتل رفعت ودير جمال وبلدتي نبل والزهراء ، يعيشون بظروف مأساوية في العراء دون مأوى وطعام وحليب الأطفال والأدوية، خاصة وأن المنظمات الدولية الإغاثية تلاقي صعوبة كبيرة بتوصيل المعونات الإنسانية إلى المهجرين قسرياً في هذه المناطق.
وتؤكد التقارير الواردة من داخل عفرين ما تتعرض له المنطقة من انتهاكات وعمليات سلب ونهب في الممتلكات العامة والخاصة شملت محتويات المنازل والمحلات والمتاجر والآليات وغيرها، بالإضافة إلى عمليات الاختطاف والتعذيب والاغتصاب والقتل والاعتقال، ونشر ثقافة الكراهية والتعصب القومي والديني والضغط على الإخوة الإيزيديين لتغيير دينهم واعتناق الدين الإسلامي، بالإضافة إلى عملية تغيير ديمغرافي وذلك بمنع المهجرين قسرياً بالعودة إلى منازلهم، واستقدام آلاف العائلات من الغوطة الشرقية والقلمون ومن مخيمات إعزاز وإدلب وغيرها وتوطينهم في مدن وأرياف عفرين، حيث تم استقدام المئات من عوائل المسلحين من إعزاز وتركيا وإسكانهم في الوحدات السكنية في قلب مدينة عفرين، وفي كل من قريتي ميدان اكبس وموساكا في ناحية راجو، وقرية قتمي ذات الأغلبية من الديانة الإيزيدية، وفي قرية قرنة التابعة لناحية بلبلة، وقرية باصوفاني في ناحية بلبلة، كما تم توطين المئات من عوائل مسلحي الغوطة الشرقية والقلمون في كل من مركز مدينة عفرين وناحيتي جندريسة وبلبلة، كل ذلك بالتزامن مع منع عودة أهالي عفرين الذين هجروا قسرياً بالعودة إلى ديارهم.
إننا باسم هيئة العلاقات الخارجية في إقليم الجزيرة – سوريا
نناشد المجتمع الدولي وهيئة الأمم المتحدة ومؤسساتها والمنظمات الإغاثية والإنسانية إلى تحمل مسؤولياتهم والقيام بواجبهم الإنساني تجاه المهجرين قسرياً لتخفيف العبء عنهم من حيث تقديم المعونات الإغاثية والإنسانية، والعمل على إعادة هؤلاء المهجرين قسرياً إلى ديارهم بضمانات دولية، والضغط على الحكومة التركية للانسحاب من عفرين المحتلة ووقف الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال التركي والمجموعات العسكرية المرتبطة بها ضد المدنيين العزل، بالإضافة إلى وقف عمليات التغيير الديمغرافي والتي تستهدف سكانها الأصليين من القومية الكردية والتي ستكون لها تداعيات خطيرة في المستقبل، وستؤدي إلى تعقيد وتعميق الأزمة في سوريا بشكل أكبر”.

زر الذهاب إلى الأعلى