بعدَ محاولاتٍ عديدةٍ منْ الدولِ المُقاطِعَةِ لقطر، تدعو لتركِ قطر دعمَ الإرهابِ والتوقفِ عن بثِ الفتنةِ منْ خلالِ إعلامها، لم يصلوا إلى أيَّ حلول، لذلكَ اتجهتْ أنظارُ الشعوبِ العربيةِ يوم الأربعاء 5/ يوليو – تموز/ 2017، إلى العاصمةِ المصريةِ “القاهرة”، لمعرفةِ القراراتِ الصادرةِ عن اجتماعِ وزراءِ الدولِ الداعيةِ لمحاربةِ الإرهابِ وهي “السعودية ومصر والبحرين والإمارات”، وذلكَ لتحجيمِ دولةِ قطر المتهمِ الرئيسيِّ بإيواءِ العناصرِ الإرهابيةِ ودعمِ الحركاتِ المسلحةِ في ربوعِ المنطقة.
وفى ظلِّ تعقدِ المشهدِ السياسيِّ الراميّ إلى حلِ الأزمةِ بينَ الدولِ المُقاطِعَةِ العربية وقطر، منْ خلالِ جهودِ الوساطةِ التي قادها أميرُ الكويتِ الشيخ الصباحَ الأحمد، عَقِبَ ردِّ قطر المراوغِ على مطالبِ الدولِ الداعيةِ لمحاربةِ الإرهاب، منْ المتوقعِ صدورُ عددٍ منْ القراراتِ المهمةِ ضدَّ الدوحةِ لممارسةِ المزيدِ منْ الضغطِ وكشفها أمامَ المجتمعَ الدولى، وترصدُ “فيتو” (5) إجراءات محتملٌ إعلانُها لدقِّ المسمارِ الأخيرِ في نعشِ الأميرِ تميم بن حمد.
أولاً: منَّ المرجحِ بقوةٍ إعلانُ وزراءَ خارجيةِ الدولِ الأربع، التحركَ الفوريَّ نحوَ مجلسِ الأمنِ للحصولِ على إدانةٍ دوليةٍ مدعومةٍ بالأدلةِ متعلقةٌ بدعمِ الدوحةِ للتنظيماتِ الإرهابية.
ثانياً: في ظلِّ التعنتِ القطريِّ أمامَ الوساطةِ الكويتية، منَّ المتوقعِ إعلانُ الكويتِ انضمامها إلى سربِ المُقاطِعينَ بهدفِ طردِ قطر منْ مجلسِ التعاونِ الخليجى.
ثالثاً: مع تزايدِ الدولِ العربيةِ المنضمةِ لدعوةِ مكافحةِ الإرهابِ وتحجيمِ قطر، منْ غيرِ المستبعدِ تجميدُ مقعدِ الدوحةِ في الجامعةِ العربيةِ لرفعِ الغطاءِ العربيِّ عنها، وتسليمِ ملفها للأممِ المتحدةِ بهدفِ جرِّ تميمَ إلى محكمةِ العدلِ الدولية.
رابعاً: اتخاذُ إجراءاتٍ جديدةٍ متعلقةٍ بتشديدِ الحصارِ الاقتصادي، ووضعِ الشركاءِ التجاريينَ في خانةِ الاختيارِ بينَ مقاطعةِ الدوحةِ أو خسارةِ التعاملِ مع العواصمِ الخليجية.
خامساً: التدخلُ العسكريُّ وهوَ محطةٌ أخيرةٌ لنْ يصلَ إليها قطارُ الدولِ الداعيةِ لمحاربةِ الإرهابِ قبلَ استصدارِ إدانةٍ دولية، والحصولِ على ضمانةٍ قانونيةٍ لتنفيذِ عمليةٍ عسكريةٍ تهدفُ لتخليصِ الدوحةِ منْ شيطانِ دعمِ الإرهاب.
المصدر: وكالات
