PYDالأخبارمانشيتنشاطات

منسقية الأحزاب السياسية في الشهباء تعقد ندوة حوارية حول عفرين المحتلة

مع اقتراب الذكرى السنوية السادسة لاحتلال عفرين من قبل دولة الاحتلال التركي، نظمت منسقية الأحزاب السياسية في مقاطعة عفرين والشهباء، ندوة حوارية تحت شعار “احتلال عفرين عقدة الأتراك التاريخية” بحضور ممثلين عن المؤسسات والحركات والأحزاب ووجهاء العشائر والمجالس والتنظيمات النسائية وأعضاء مجلس PYD من حلب،

أدار الندوة أعضاء مجلس حزب الاتحاد الديمقراطي PYD “سليمان جعفر” و”عائشة حسو” من مكتب علاقات الحزب، و”محمد حسن” إداري في مجلس سوريا الديمقراطية.

وبعد الوقوف دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء، بدأت الندوة بقراءة المحور الأول تحت عنوان “احتلال عفرين هو استمرار للأزمة الإنسانية وتواطؤ القوى الدولية” باللغة العربية من قبل سليمان جعفر، وباللغة الكردية من قبل “محمد محمد” عضو في هيئة التربية والتعليم

تطرق المحور إلى العديد من الشواهد التي تثبت أن تاريخ عفرين موغل في القِدم، وقد تم اكتشاف موقع كهف دودري والطفل العفريني الذي يعود تاريخه لما قبل مائة ألف عام قبل الميلاد، مع وجود عدد آخر من المعابد والآثار والأوابد الحضارية مثل معبد عين دارا ونبي هوري فكلها تشير إلى قِدم وجود الحضارات في هذه المنطقة الخصبة.

ومع بداية الأزمة السورية عام 2011 رأت تركية أن فرصتها لقضم الشمال السوري وقد أصبحت في متناول اليد، وكانت أول دولة تتدخل في الشأن السوري عندما أقامت مخيماً في منطقة الريحانية قبل أن تطلق رصاصة واحدة في سورية، وبدأت الدبلوماسية التركية بوصف المدافعين عن عفرين بشتى التُّهم، وازدادت تهديداتها واتهاماتها الباطلة، بهدف حشد الدعم لمآربها الخبيثة.

وعندما أعلنت حركة المجتمع الديمقراطي عن تأسيس الإدارة الذاتية في عفرين جنّ جنون الدولة التركية، هذه الإدارة التي تنفس شعبنا في ظلها ولأول مرة نسيم الحرية والديمقراطية وأخوة الشعوب، الأمر الذي أزعج العنجهية التركية، ولم يرق لها أن يعيش شعبنا حراً، فحشدت جيشها على الحدود مجددا، وفتحت معسكرات إيواء وتدريب للفصائل المسلحة السورية المنضوية تحت راية الائتلاف السوري المسيّر وفق الأيديولوجية الإخوانية، وعلى رأسها تنظيم داعش، تمهيداً لاحتلال عفرين.

وبدأت دولة الاحتلال بالتغيير الديمغرافي، حيث استقدمت التركمان من كل حدب وصوب بهدف توطينهم على كامل الشريط الحدودي للفصل بين الشعب الواحد الذي يعيش في دولتين. ولازال التغيير الديمغرافي والضغط على ما تبقى من السكان الأصليين وفرض اللغة التركية ورفع العلم التركي والتعامل بالعملة التركية مستمراً على مرأى الأمم المتحدة والدول التي لها وجود عسكري في سوريا والدول العربية والاسلامية. هذا الصمت المريب من قبل الدول المذكورة ما هو الا تواطؤاً مع المحتل سعياً خلف مصالح آنية على حساب السكان الأصليين.

إزاء تلك الانتهاكات والموبقات للمحتل التركي ومرتزقته والصمت الدولي، يعيش شعبنا في الداخل تحت وطأة الخوف من المستوطنين وأبنائهم المسلحين، فهو معرّض بأية لحظة للاعتداء عليه وسلبه دون أن يتجرأ برفع الشكوى، ويعيش شعبنا في الخارج وضعاً نفسيا صعباً فهو يعد الأيام والساعات لزوال الاحتلال ليعود الى دياره وموطن ذكرياته.

هذا الصمت والتواطؤ الدولي مع المحتل التركي لم يترك للشعب العفريني مجالاً سوى اللجوء الى كافة الوسائل المشروعة لإنهاء الاحتلال التركي لكافة الأراضي السورية لعودة كل المهجرين الى ديارهم وممتلكاتهم.

وفي ختام المحور فُتح باب النقاش أمام الحضور لإبداء الآراء والمداخلات حول المحور.

تلا المحور الأول قراءة المحور الثاني تحت عنوان “عفرين مخرز في عيون العنصريين الأتراك ” من قبل “محمد حمدوش” من الحزب الديمقراطي الكردي السوري

وتناول في محوره عفرين بكرديتها بنسبة تفوق ٩٥ ٪ من سكانها وبثقافة أبنائها العالية والروح الكردستانية المتغلغلة لنقي عظامهم كانت الشاهد الذي يفقأ عين العنصرية التركية معلنة تجاوز حدود كردستان لنهر الفرات وصولا الى البحر الابيض المتوسط.

شكلت عفرين بذلك نصلاً في قلب مشروعهم العنصري المبنى على إزاحة الأمة الكردية والحلول محلها فكان الحدث السوري فرصة ذهبية وفريدة للإرهاب التركي كي يقضي على هذا الشاهد المتبقي على كردستانية غرب كردستان.

كل المؤامرات العدوانية الطورانية عبر التاريخ فشلت في القضاء على الوجود التاريخي للأمة الكردية وعجزت عن كسر إرادتها واقتلاعها من ارض كردستان وستخسر كل رهاناتها امام ارادة شعب متشبث بأرضه وحقه في الوجود ولا مستقبل لسياسات الحقد والكراهية انما هي واصحابها آيلة الى مزابل التاريخ.

وبعد الانتهاء من قراءة المحور فُتحَ باب النقاش أمام الحضور للمداخلات.

زر الذهاب إلى الأعلى