PYDآخر المستجداتالأخبارمانشيت

مقاطعة الرقة… استمرار احتلال عفرين مؤشر لفرض حالة التقسيم في سوريا والعبث بوحدة أراضيها

أصدرت الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة الرقة بياناً في السنوية السادسة لغزو الدولة التركية لعفرين واحتلالها.

وجاء في البيان:

يصادف اليوم الثامن عشر من آذار، الذكرى السنوية السادسة لاحتلال عفرين من قبل تركيا ومرتزقتها، هذا الاحتلال الذي شمل أيضاً مناطق أخرى من سوريا، والذي يعتبر بمثابة الخنجر في الجسد السوري.

لقد تم احتلال عفرين ضمن مؤامرة دولية تجسدت باتفاق بين كل من روسيا وتركيا، وصمت مرافق من قبل أمريكا والتحالف الدولي وجهات أخرى.

إن وجود الاحتلال التركي كان ولا يزال سبباً معمقاً للأزمة التي مر عليها 13 عاماً، هذا الاحتلال الذي يساهم بكل الإمكانات في فرض حالة التقسيم الجغرافي والمجتمعي داخل سوريا، كذلك يعمل على تشويه هوية المناطق الكردية الأصيلة عبر عملية التغيير الديمغرافي في عفرين، ويساهم في دعم المرتزقة والإرهابيين الذين باتو عبئاً كبيراً على سوريا.

إننا في الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة الرقة نؤكد على أن عفرين ستبقى من القلاع الحصينة التي أنجزت ثورة شمال وشرق سوريا.

احتلال عفرين اليوم يمثل خطراً كبيراً ليس فقط عليها بل على عموم سوريا، لما تحمله عفرين من قيمة معنوية وتاريخية ونؤكد بأنه لا يمكن الحديث عن أي استقرار أو نجاح لثورتنا، دون أن يتم تحرير عفرين وعموم مناطق سوريا المحتلة من قبل تركيا.

وفي نفس الوقت نتوجه بالنداء إلى كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية ومؤسسات الأمم المتحدة والقوى الفاعلة في سوريا والحريصة على استقرارها، بأن تلعب دوراً واضحاً ومسؤولاً حيال ما تفعله تركيا في عفرين من ممارسات وانتهاكات لا علاقة لها بالأخلاق والقانون وكان أخرها قتل الطفل البريء محمد عثمان ذو 16 عاماً.

ونؤكد بأنه على القوى التي صمتت أمام الاحتلال، التحرك وإبداء مواقفها وعدم الاستمرار كشريك في هذه المأساة والممارسات الخطيرة، ونؤكد بأن عملية التغيير الديمغرافي هي إبادة ممنهجة ضد الكرد في عفرين وضد الهوية السورية، ونطالب بشكل رسمي بتشكيل لجنة تقصي حقائق تكون حيادية للاطلاع على واقع ممارسات الاحتلال التركي وانتهاكاته في عفرين وعموم المناطق المحتلة، مع ضرورة تقديم المجرمين بمن فيهم المسؤولين الأتراك إلى المحاكم الدولية، ونناشد الرأي العام العالمي ومؤسسات المجتمع المدني وكذلك دعاة الديمقراطية والسلام والمؤسسات التي تعمل من أجل المرأة وحريتها، بالتحرك والوقوف إلى جانب عفرين والعمل على منع استمرار ما تتعرض له، فما يحدث في عفرين هو تجاوز لكل القيم الإنسانية.

اليوم تمر 6 سنوات على الإبادة الممنهجة، على القتل، الخطف والترهيب، تم خلالها تهجير أكثر من 400 ألف من بيوتهم عنوةً، وتوطين الآلاف من الغرباء، وتم خطف أكثر من 7000 مدني، وقتل المئات تحت التعذيب، وقطع الملايين من أشجار الزيتون، والسيطرة على المنازل ونهب محتوياتها، وهذه جريمة بحق الإنسانية وجريمة بحق القيم والأخلاق في العالم.

سنبقى نحن في الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة الرقة، ملتزمين بالعمل والإصرار على النضال من أجل تحرير عفرين وكافة المناطق المحتلة، بدءاً من تل أبيض ورأس العين وجرابلس، وصولاً لإدلب، بكل ما نمتلك من إمكانات وطاقات.

الرحمة لشهداء مقاومة عفرين وعموم شهداء ثورة الحرية.

 

تحية إلى أهلنا في عفرين وأهلنا في الشهباء.

زر الذهاب إلى الأعلى