الأخبارمانشيت

مسلم: الهجوم على عفرين هو هجومٌ على المشروع الدّيمقراطي لشمال سوريا

في لقاءٍ لقناة الحرّة الأمريكية مع صالح مسلم الإداري في لجنة العلاقات الدّبلوماسيّة لحركة المجتمع الدّيمقراطي TEV-DEM وعن الهجمات التّركيّة على إقليم عفرين أوضح مسلم:

الهجمات ما زالت مستمرّة, وتمّ استخدام الحوّامات العسكريّة, والضّحايا من المدنيّين كثيرون, وما يجري هو استمرارٌ للاعتداءات على الشّمال السّوري الّتي بدأت في كوباني, وهو امتدادٌ للإرهاب الدّاعشي وثأرٌ لهم ومحاولةٌ للمّ شملهم وضمّهم إلى فصائل درع الفرات لمحاربة مشروعنا الدّيمقراطي, وكذلك تحقيق الأحلام العثمانيّة.

عفرين كانت تحت الحماية الرّوسيّة, وقد تعهّدت روسيا بالحفاظ على وحدة الأراضي السّوريّة وحماية أجوائها في المناطق التّابعة لها, وكان يجب على روسيا أن تدافع عن عفرين ضدّ الاحتلال التّركي ولكنّها ولمصالح واتفاقيات تحت الطّاولة أعطت الأتراك الضوء الأخضر لتنفيذ هذا الهجوم, ووحدات حماية الشّعب ليس لها أيّة علاقات مع الجانب الرّوسي عسكريّاً, وإنّما لدينا كإدارة ذاتيّة مكتبٌ في موسكو للتّواصل على المستوى السّياسي فقط.

وعن الضّغط التّركي على أمريكا لوقف إمداد الكرد بالسّلاح بيّن صالح مسلم ما يلي:

هي ليست مسألة تخصّ الكرد فقط, فوحدات حماية الشّعب هي جزءٌ من قوّات سوريا الدّيمقراطيّة, وعندما تُطالب تركيا بهكذا إجراء فهي تقصد به جميع المكوّنات المنضويّة تحت لواء قوّات سوريا الدّيمقراطيّة, وهي تريد أن تحافظ أو تحمي من تبقّى من عناصر داعش, لأن هذا السّلاح يأتي لمحاربة داعش.

وأكّد مسلم أنّ قوات سوريا الدّيمقراطيّة لا تُشكّل أي تهديدٍ لتركيا, وهي لم تطلق رصاصةً واحدةً بالاتّجاه التّركي, والادّعاءات الّتي يدّعيها أردوغان من أن الكرد سيحاربونه بهذا السّلاح ما هي إلّا حجّةٌ لتنفيذ أهدافه في المنطقة, فهو يدعم فصائلاً صارت وبالاً على الشّعب السّوري عامّةً.

ونحن ككرد لا نطالب بالانفصال, ولدينا مشروعٌ ديمقراطيٌّ يناسب الشّعب السّوري ككلّ, ولكنّ تركيا تحاول منع أيّ حلّ سياسي في سوريا خوفاً من أن ينال الكرد فيها حقوقهم الدّيمقراطيّة, ونؤكّد أنّ الكرد ليسوا انفصاليّين ولا يشكّلون خطراً على أحد, وهم مستعدّون للتّواصل مع كافّة أطياف الشّعب السّوري من أجل الحصول على حقوقهم, ونحن السّوريّون نعيش في بيت واحد ضمن أسسٍ وقواعد, فما شأن تركيا بهذا الأمر, إنّها تخاف من الدّيمقراطيّة, لذلك تمنع أي حلّ سياسي للأزمة السّوريّة, وتخاف من سوريا ديمقراطيّة من حيث المكوّنات.

وعن خطوط التّواصل مع واشنطن قال مسلم:

“التّواصل مع واشنطن من خلال قوّات سوريا الدّيمقراطيّة للتّنسيق في محاربة داعش, وسياسيّاً ليس لدينا علاقات رسميّة مع واشنطن, والمسؤولون الأمريكان يلتقون مع المجالس المحليّة في مناطقنا ومن كلّ المكوّنات.

والولايات المتّحدة الأمريكيّة تعرف الأهداف التّركيّة من تخفيف الضّغط على الفصائل الإرهابيّة كداعش والنّصرة, وهي تحاول لمّ شمل بقايا داعش, وتركيا بهجومها على عفرين تهدف إلى تخفيف الضّغط على الفصائل الإرهابيّة, لذلك تطلب من أمريكا إيقاف توريد السّلاح إلى قوّات سوريا الدّيمقراطيّة, فتركيا كانت الدّاعم الأساسي لداعش, وأقامت في أراضيها معسكراتٍ لتدريبهم, ونشرت وسائل الإعلام عشرين اسماً من قادة الفصائل الّتي تهاجم عفرين تحت مسمّى الجيش الحر كانوا في السّابق من عناصر داعش, ولدينا وثائق كثيرة تُثبت علاقة تركيا بها.

زر الذهاب إلى الأعلى