الأخبارمانشيت

القوات التركية تدمر أجزاء من معبد عين دارة العريق في عفرين

الحرب التركية بالتحالف مع كافة مرتزقة جبهة النصرة وداعش وفتح الشام على عفرين؛ دخلت يومها العاشر؛ خلال هذه الحرب التي استعملت فيها تركيا كافة أسلحتها الثقيلة، قصفت خلال هذه الأيام المناطق الآهلة بالسكان، وارتكبت العديد من المجازر بحق الطفولة والمرأة، ولم تتوانى في استخدام حتى الأسلحة المحرمة الدولية، هي بهذه الحرب الهمجية تهدف إلى إبادة كافة الشعوب في مقاطعة عفرين انتقاماً منهم لعدم تركهم أرضهم، وعدم قبولهم تسليم مناطقهم إلى الاحتلال التركي.

  قصف البشر والشجر وحتى الحجر لم يسلم من شره؛ فقد أكدت مصادر رسمية وتقارير إعلامية أن معبد (عين دارة) قرب مدينة عفرين والذي يعود تاريخه إلى آلاف السنين، دُمرت أجزاءٌ منهُ جراء قصف القوات التركية.

وأدانت المديرية العامة للآثار والمتاحف التابعة لوزارة الثقافة، في بيان أصدرته يوم السبت/ 27/ يناير – كانون الثاني/2018، ما وصفته بـ”عدوان النظام التركي على المواقع الأثرية في ريف حلب الشمالي”، مُناشِدةً المنظمات الدولية المعنية وكل مهتم بالتراث العالمي إلى استهجان التصرفات التركية، والضغط على أنقرة لمنع تكرار استهداف المواقع الأثرية والحضارية في منطقة عفرين.

وشددت المديرية على أن “هذا العدوان يظهر “مدى الحقد والكراهية والهمجية التي يمتلكها النظام التركي ضد الهوية السورية، وضد ماضي الشعب السوري وحاضره ومستقبله”، دون الكشف عن تفاصيل الأضرار التي ألحقت بمعالم معبد عريق في سوريا.

من جانبها، نقلت النسخة الإلكترونية لجريدة “الوطن” السورية عن مصادر محلية قولها: “إن القصف الجوي التركي دمر أجزاء واسعة من المعبد، رغم غياب أي أهداف عسكرية في منطقته، مؤكدة أن المعبد ليس الموقع الأثري الوحيد في منطقة عفرين الذي تعرض لاعتداء من قبل الجيش التركي.

بدورها، أفادت وكالة “رويترز”، نقلاً عن نشطاء في “المرصد السوري لحقوق الإنسان” المعارض، بتضرر المعبد بشكل مادي دون وقوع خسائر بشرية، وتدل صور وفيديوهات صادرة عن وكالة “هاوار” الإخبارية على أن الموقع الأثري تعرض لأضرار هائلة.

إلى ذلك، نشر “المرصد” صوراً تظهر حجم الأضرار التي تعرض لها

جامع صلاح الدين الأيوبي ومقبرة جنديرس جنوب غربي عفرين.

لمحة عن معبد عين دارة:

اكتشف معبد عين دارة في عام 1982 ويتميز بمنحوتاته النادرة المصنوعة من الحجر البازلتي، وتبلغ مساحتها نحو 50 هكتاراً، وعمر بعض أجزائه 12 ألف سنة حسب الخبراء.

المصدر: وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى