بحضور جماهيري كبير ودع أهالي ناحية الشدادي شهيدهم (علي صالح العلي) من قوى الأمن الداخلي الذي استشهد أثناء ذهابه للالتحاق بنقطته, وأداء واجبه الوطني, و سهره على أمن المنطقة واستقرارها مع رفاقه, الذين حضروا اليوم أيضاً مراسيم تشييعه, وليودعوا أخاهم و رفيق دربهم الشهيد علي.
وبحضور أعضاء المؤسسات المدنية والعسكرية بدأت مراسيم التشييع, حيث تم إلقاء عدة كلمات, و كانت الكلمة الأولى باسم مجلس عوائل الشهداء وألقاها (عبدالمجيد عطية), حيث تحدث فيها عن مسيرة الأبطال الذين وصلوا الى مرتبة الشهادة, التي هي أعلى مراتب البطولة, مشيراً إلى استمرار أهالي الشدادي بتقديم التضحيات في سبيل الدفاع عن وحدة الأرض و أمن المنطقة.
وفي كلمة ثانية باسم قوى الأمن الداخلي (الأسايش) ألقاها الضابط (ناجي الشعير), تحدث فيها عن مناقب الشهيد علي, الذي كان من أصحاب الأخلاق السامية ويتحلى بالروح الرفاقية الدائمة مع رفاقه, كما وعزّى أهل الشهيد, و قوى الأمن الداخلي بفقدان الشهيد الذي التحق بموكب البطولة و السمو .
وبعد انتهاء الكلمات والتعازي, قرأت (إيمان الفرج) وثيقة الشهادة, ثم حُمل جثمان الشهيد الى مأواه الأخير وسط زغاريد الأمهات و الهتافات التي تحيي الشهداء, ليكون الشهيد علي ليس أول الشهداء وليس آخرهم, وأعلن أهالي ناحية الشدادي عن استعدادهم لتقديم تضحيات أكثر في سبيل دعم أمن المنطقة, ومقاومة أصحاب النفوس الدنيئة الذين باعوا أرضهم لعدوهم, وحماية حدود الإدارة الذاتية الديمقراطية, والوقوف بوجه أي عدوان محتل طامع في أرضنا.
