ثقافة

ماذا تعرف عن محسن برازي؟؟؟

عباس اسماعيل

المحامي الدكتور محسن برازي ينحدر من عائلة كردية معروفة من عشيرة البرازية الكبيرة التي تنتشر من الرها (أورفا) و حتى الرقة و حماة.

كان محباً للعلم منذ صغره وتابع دراسة الحقوق في فرنسا، نال شهادة الدكتوراه  في القانون، وكان يُجيد اللغة العربية والفرنسية بطلاقة و يجيد لغته الأم قليلاً (كما روى لي الصديق فواز البرازي في حماة).

يعتبر الدكتور المحامي محسن البرازي من مؤسسي الدولة السورية قبل وبعد الاستقلال.

كان المساهم الرئيسي في تأسيس هيئات و منظمات الدولة و الإدارات العامة وكان يُستعان به في معظم اللقاءات الرسمية مع الوفود الأجنبية ويستشيره معظم الرؤساء من عام 1926 حتى عام 1949.

اُغتيل  محسن برازي على يد سامي الحناوي غدراً؛ فقام ابن عمه البطل “هرجو” وثأر له وقتل سامي الحناوي في بيروت إلّا أنه لم يغدر به ولم يقتله غدراً بل أن “هرجو ” قتل الحناوي في صدره  وبعد أن ناداه ليدير وجهه إليه.

أشترك الدكتور المحامي محسن برازي للمرة الأولى في حكومة  أحمد نامي عام 1926 في منصب الوزير، و أشترك في حكومة خالد العظم عام 1941 بصفته وزير معارف.

حين أعلنت فرنسا استقلال سوريا نهاية عام 1941 وكلفت تاج الدين الحسيني بإدارة الدولة الذي قام بدوره بتكليف محسن برازي لتشكيل الوزارة؛ لكنه لم يتمكن من تشكيلها بسبب استقالته بعد وفاة الرئيس تاج الدين، فكلفت فرنسا الاستاذ عطا الأيوبي برئاسة الدولة لحين إجراء الانتخابات، وفي الانتخابات نجحت الكتلة الوطنية و أصبح شكري القوتلي رئيساً للجمهورية وكان القوتلي يعتمد على محسن برازي في كافة المجالات وكان ممثله الخاص ومستشاره وكان يرسله إلى مصر لينقل رأيه الى الملك فاروق و يرسله الى السعودية لنقل سياسته إلى الملك عبدالعزيز، وفي رئاسة شكري القوتلي الثانية كان محسن برازي من أقرب المقربين إليه وبعد أن قام حسني الزعيم بالانقلاب على شكري القوتلي، عيَّن محسن برازي رئيساً للوزراء.

ادعى البعض بضلوع  محسن البرازي في الانقلاب لكن اُثبِتَ العكس لأن محسن برازي لامَ حسني الزعيم كثيراً لاعتقاله شكري القوتلي و حالما أخرجه و خالد العظم من السجن، لم تدم رئاسة حسني الزعيم و وزارة محسن برازي سوى 137 يوماً .

زر الذهاب إلى الأعلى