الأخبارمانشيت

مؤامرة أردوغان وباخجلي في الانتخابات المبكرة هدفها الكرد

بدأ حزب الشعوب الديمقراطي برنامجه الانتخابي بمهاجمة الحزب الحاكم، متهما إياه بالانفراد بالسلطة، وعدم السماح للأطراف الأخرى بالمشاركة في نظام الحكم، ودعى إلى إدارة البلاد عن طريق إدخال الشعب في مؤسسات وتنظيمه للوصول إلى حكم شعبي ديمقراطي!
وركز الحزب في دفاعه عن الديمقراطية على مسألة الحكم الذاتي، معتبرا إياها جزءاً لا يتجزأ من الديمقراطية، ودعى إلى أن يدير الشعب نفسه بنفسه، والابتعاد عن الحكم المركزي، مع تقسيم تركيا إلى مناطق إقليمية يتم حكم كل منطقة بقوانين مختلفة تناسب شعوب ومكونات هذه المنطقة، وإلى اختيار رئيس لكل منطقة من قِبَل الشعب أيضاً.
هذا وأعلن الرئيس التركي اردوغان أن حزبه سيقوم بتقديم الانتخابات البرلمانية و اجرائها في 24 من شهر حزيران القادم أي بعد حوالي شهرين فقط من الآن، و كان موعد الانتخابات الرسمي هو شهر نوفمبر من العام القادم 2019 إلا أن حزب أردوغان و الحزب القومي التركي لدولت باخجلي قررا تقديم الانتخابات لأكثر من سنة من أجل استغلال الظروف الحالية التي فرضها أردوغان على الكرد و حزب الشعوب الديمقراطي في تركيا و طرد الحزب من البرلمان التركي.
كما قام أردوغان باعتقال أغلبية قادة حزب الشعوب الديمقراطي و فرض الأحكام العرفية على أغلبية المناطق الكردية و قام بالسيطرة على الحياة السياسية و العسكرية في تركيا و شمال كوردستان و في حال إجراء الانتخابات الآن فإن حزب الشعوب الديمقراطي سوف لن يستطيع الحصول على 10% من الأصوات و يفقد تمثيله البرلماني في اللجان البرلمانية.
ويتخوف أردوغان أيضا من تغيير الظروف الدولية و خاصة في سوريا و إجباره على الخروج من سوريا في أواخر هذه السنة و هذا سيؤثر على شعبية حزب الشعوب الديمقراطي للأفضل و تعرض شعبية أردوغان للنزول.
إجراء الانتخابات الآن محاولة من أردوغان لإرجاع حزب الشعوب الديمقراطي إلى ما قبل سنة 2015 عندما كان حزب الشعوب لم يتجاوز حاجز العشرة بالمئة و طرده من التمثيل البرلماني كحزب.

زر الذهاب إلى الأعلى