اعلن الرئيس التركي الدكتاتوري اردوغان هذا الأسبوع إنه يفضل إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في تركيا في 24 يونيو 2018 اَي تقديم موعدها لأكثر من سنة حيث كان من المزمع إجراءها في نوفمبر من العام القادم 2019 .
تخشى برلين أن يعاود المسؤلون الأتراك المطالبة وخاصة من حزب العدالة والتنمية الترويج لحزبهم بما فيهم اردوغان نفسه على الاراضي الألمانية .
ذكرت مجلة دير شبيغل اليوم في موقعها إن رئيس المانيا الاتحادية فرانك شتاينماير دعا اردوغان لزيارة المانيا منذ أسابيع خلال اتصال هاتفي ولكن لم يتأكد موعد الزيارة وهل ستكون قبل الانتخابات او بعدها . لانها ستضع السياسيين الالمان في موقف محرج اذا جاء قبل الانتخابات واراد أردوغان الداعية لنفسه ولحزبه ، علماً إن السلطات الألمانية رفضت قيام مسؤولين ووزراء اتراك في الاستفتاء الماضي قبل عام ولَم تسمح لهم بالدعاية على الاراضي الألمانية وهذه كانت احد الأسباب الإضافية التي جعلت من العلاقات بين البلدين تزداد فتوراً .
قال المسؤول في السياسة الخارجية لحزب SPD رولف موتزينيش حول مثل هذه الزيارات “إن الانتخابات لا يمكن أن تكون حرة ولا نزيهة ، حالة الطوارئ لا تزال مطبقة والمرشحين المنافسين المحتملين هم في السجن أو خارج تركيا ، اضافة إن المواطنين الالمان لا يزالون رهن الإعتقال في تركيا” .
وحسب التقرير الأخير من المجموعة البرلمانية لحزب SPD في البوندستاج يقول موتزينيش في ظل هذه الظروف وعلى خلفية المخاطر الداخلية والسياسة الأمنية ، “لا أستطيع ان اتخيل مظهر حملة الدعاية للرئيس التركي او لكبار سياسيه في المانيا” .
لم يخلف موقف السياسي الألماني المعروف في حزب الخضر والرئيس السابق جيم اوزدمير عن موقف رولف مؤكداً إنه “اذا اراد اردوغان الدعاية الدعاية لنفسه في المانيا يجب على الحكومة عدم ترك الكومينات والولايات يخوضون المواجهة لوحدهم” .