بيانات

لا .. للعنف ضد المرأة

يعتبر العنف ضد اbeyanلمرأة مظهراً من مظاهر التخلف والهمجية في المجتمع الإنساني، وهو سلوك بدائي غير سوي يضر بالسلم الاجتماعي ويسبب الخراب في المجتمع ويقف عائقاً أمام تقدمه وازدهاره، وهو بالطبع أداة غير عادلة لبسط السيطرة عنوةُ على المرأة والحاق ألأذى بها وامتهان كرامتها ومكانتها الاجتماعية وسلبهما بالقهر والقوة.

 يشكل واقع العنف السائد ضد المرأة في بعض المجتمعات واحدةً من أبشع الحالات والحقائق في يومنا هذا، في وقتٍ حققت فيه شعوبً ومجتمعات على سطح ألأرض تقدماً باهراً في بناء المدنيات الحديثة والحضارات الديمقراطية وتسعى قواها التقدمية للسير والأرتقاء بها إلى اعلى المستويات من خلال إلغاء الفوارق الطبقية وجميع أشكال القمع والظلم الاجتماعي، ورفض استغلال الإنسان  لأخيه الإنسان، والعمل على تحقيق المساواة الكاملة والحرية المطلقة للمرأة بكل معانيها الواسعة .

  لقد بات من أعظم القيم والثقافات التي تتطلع لها الشعوب المتقدمة وينادي بها عصرنا، هو نبذ العنف ضد المرأة وتوفير الحماية القانونية لها والدعوة إلى مساواتها مع الرجل وتكفيل حقوقها وحريتها، كحقوقها في التعليم والعمل وفي استقلاليتها الاقتصادية وأن تمتلك  حريتها الكاملة في أختيار حياتها بمحض إرادتها أسوة بالرجل .

 نلاحظ وبشكل جلي إن الحقائق تشير، بأن رقي الدول وتقدمها العلمي والحضاري تنحصر في المجتمعات التي نالت فيها المرأة حقوقها، وتحظى في ظل دساتيرها وقوانينها بالكرامة والحرية ، بينما نرى باقي المجتمعات التي ترزح فيها المرأة تحت سلطة التهميش والحرمان عاجزة عن تحقيق التقدم والسبق الحضاري حتى في الدول الغنية ذو الثروات والأمكانات المادية والنفطية الهائلة، طالما تنكرت هذه المجتمعات المرأة ومنعت حريتها واسترخصت صفتها وشأنها بتبعيتها المذلة للرجل .

الجدير بالذكر هنا هو الحديث عن الشعب الكردي ومجتمع (روج آفا) غرب كوردستان ، الذي تتمتع فيه المرأة الكردية بمكانة خاصة من التقدير والاحترام ، وذلك بفضل ثورتهم وحركتهم الديمقراطية التي تسترشد بفكر المناضل الكبير (عبدالله أوجلان) ألذي يناهض كل أشكال العنف والغبن بحق المرأة، ويدعو إلى أولوية مساواة المرأة مع الرجل، وتحريرها من قيود وتبعات النظم الاقطاعية والرأسمالية ، مؤكداً على خوض المرأة النضال وصياغتها  الحياة لنفسها ولمجتمعها وشعبها ، على إثر ذلك نجد المرأة في روج آفا تتمتع بأستقلاليتها وثقة بنفسها، حيث تشارك الرجل في  تحمل كل المسؤوليات، وتسجل يومياً أروع الملاحم البطولية في جبهات القتال لاحقة الهزائم النكراء بقوى الجهل والظلام، المتمثلة بداعش وأخواته ، لافتةً بذلك أعجاب العالم في الشرق والغرب، وارتقت لأن يكون ذلك عاملاً لتعاطف، وتأييد جموعٍ غفيرة من الشباب والشابات وانضمامهم إلى صفوف هذه الحركة التقدمية من كل أنحاء العالم .

   عاشت الإنسانية الكريمة

  وعاشت الحرية كأثمن قيمة في الحياة

  والخزي والعار لكل أشكال العنف ضد المرأة

                                                   مجلس تنظيم المراة

                                        حزب الاتحاد الديمقراطي في السويد

زر الذهاب إلى الأعلى