الأخبارروجافامانشيت

“كورونا” ينهي حياة الملحن محمد علي شاكر


في آخر لقاء له مع وسيلة إعلامية قال محمد علي شاكر واصفاً نزوحه عن مدينة سري كانية: “هذا قدرنا. خرجنا بملابسنا وتركنا كل شيء خلفنا؛ بيتي بما فيه وذكريات حياتي، وكذلك آلاتي الموسيقية وألبوماتي كلها. تركت خلفي آلة كمان فرنسية عمرها أكثر من 200 عام، والعود، وألبومات الصور، وبعض الأشرطة الصوتية (الكاسيتات). حزين أنا لأنني لم أصطحب تلك الأشياء معي. كنت أعتقد بأن الأمر لن يطول وسنعود قريباً، ولم أتوقع أن يكون هناك غزو ونهب لبيوتنا كما حصل. إذ أخبرتنا جارات لنا زرن سري كانيه أن الحي كله مسروق، وقد تحول إلى ثكنات عسكرية، بما في ذلك منزلي الذي صار قبوه سجناً”.

توفي اليوم الخميس، 24 كانون الاول، الفنان الكردي محمد علي شاكر في أحد مشافي مدينة قامشلو بعد سبعة أيام من إصابته بفيروس كورونا وذلك عن عمر ناهز الـ 74 عاماً.


وقضى الراحل مسيرة فنية زاخرة بالكثير من الأغاني والألحان. وينحدر شاكرمن عائلة دينية محافظة، وبدأ مشواره في ترتيل القرآن وترديد الأناشيد الدينية، ثم اتجه إلى كتابة الأشعار وتلحينها لشقيقه محمود عزيز شاكر الذي سبقه إلى عالم الفن.
وينتمي شاكر إلى عائلة فنية معروفة، وهو من مواليد مدينة درباسية 1946، لكنه انتقل واستقر في مدينة سري كانيه (رأس العين)، وله أكثر من 265 قصيدة مغنّاة، منها 170 قصيدة غناها شقيقه.
ونعى اتحاد فناني الجزيرة، عبر حسابه الرسمي على موقع فيسبوك، الفنان محمد علي شاكر، وقال: “نجم من نجوم الفن والغناء والثقافة الكردية في ذمة الله”، وكانت الأوساط الفنية الكردية قد أطلقت على الفنان الراحل لقب “أحد ينابيع سري كانيه”.

من الجدير بالذكر أنه وبنحو 270 قصيدة نظمها ولحنها محمد علي شاكر على مدار نصف قرن، وقدمها هو ومغنون كرد آخرون، استحق الفنان محمد علي شاكر وصفه بأنه “أحد ينابيع رأس العين”.
نشأ في بيت فلاح. وقد كان لهذه البيئة انعكاس على شخصيته وفنه. فرغم أنها بيئة بسيطة، وفر والده له ولشقيقه محمود الجو المناسب لممارسة هوايتهما الموسيقية بحرية كاملة، كتعويض عمّا فقده. إذ منع هو علة يد أبيه المتدين من ممارسة موهبته الموسيقية بالعزف على آلة الطنبور الكردية”.

زر الذهاب إلى الأعلى