الأخبارمانشيت

كادار بيري: الاعتراف بالإدارة الذاتية مَكمَنُ الحل

أدلى كادار بيري مدير مؤسسة كرد بلا حدود بتصريحٍ لموقع الاتحاد الديمقراطي حول المتطرفين من الدول الأوربية الذين حاربوا ضمن تنظيم داعش قائلاً: هناك تفاوت في المواقف الأوروبية حول استلام مواطنيها من الذين انضموا إلى التنظيمات الإرهابية، وهم الآن في قبضة قوات سوريا الديمقراطية “فمثلاً فرنسا صرحت أكثر من مرة على لسان كبار مسؤوليها بأنهم يثقون بعدالة الإدارة الذاتية ويوافقون على أن تتم محاكمتهم حسب قوانين الإدارة، وكان هذا أشبه باعتراف رسمي بمحكمة الإدارة، لكن الآن ومع تزايد الأعداد أصبحت المشكلة أكبر بكثير من قدرة تحمل الإدارة الذاتية هذه الأعباء لوحدها.

ونوَّه بيري إلى وجوب الاعتراف الرسمي الدولي بهذه الإدارة وتوفير الدعم السياسي والمالي لها كي تتمكن من حماية هؤلاء الإرهابيين وإطعامهم وإعادة تأهيلهم وغسل أدمغتهم من الفكر المتطرف.

وفي الأثناء قال: لكن التصريحات الألمانية والبريطانية بسحب الجنسية من مواطنيها تزيد الأمور تعقيداً بالتوازي مع التهديدات التركية باجتياح المنطقة مما قد تتسبب بفلتان أمني يؤدي لفرار هؤلاء الإرهابيين من أماكن حجزهم ومعتقلاتهم، وهذا ما لن يكون في صالح الجميع باستثناء التنظيمات الإرهابية ومن يقوم برعايتهم ودَعمِهِمْ كـ “الدولة التركية” وهنا تكمن المشكلة.

وحول ما إذا كان سحب الجنسية الألمانية من مواطنيها تصب في إطار العلاقة الألمانية التركية القديمة قال بيري: نحن نعلم أن السياسة الألمانية تساند وتدعم تركيا لما بينهم من علاقات تاريخية وتجارية، وهذه تُعتبر خطيئة كبيرة ترتكبها الدولة الألمانية لأن أي فلتان أمني في روج افا وشمال – شرق سوريا  سيعود بالضرر على الجميع وخاصة الدول الأوروبية لأنها الأقرب وفي الواجهة بأن يتوجه إليها الإرهابيين لذلك عملية سحب الجنسية تعقّد المشكلة ولا تساعد في حلها.

وقال في السياق نفسه: هناك عدة مقترحات تساعد في الحل لمحاكمة هؤلاء الإرهابيين وأولها الاعتراف بالإدارة الذاتية الديمقراطية، وفي التاريخ المعاصر هناك محاكمة نورنبيرغ التي حاكمت مجرمي الحرب من النازيين بعد الحرب العالمية الثانية، حيث تتكون المحكمة من أكثر من دولة، وأيضاً يمكن أن يتم تشكيل محكمة من دُوَل التحالف الدولي أنفسهم وبهذا يكون حل الخلاص من هؤلاء الإرهابيين شريطة الاعتراف بالإدارة وتقديم الدعم السياسي والدبلوماسي واللوجستي والمادي لها.

واختتم كادار بيري مدير مؤسسة كرد بلا حدود حديثه: نعلم مدى خطورة هؤلاء الإرهابيين على الدول الأوروبية وعلى كل العالم مما يستوجب حل هذه المعضلة بالاعتراف الرسمي بالإدارة الذاتية لروج افا وشمال – شرق سوريا.

زر الذهاب إلى الأعلى