صرّح إبراهيم مراد رئيس الاتحاد السرياني العالمي في لبنان لموقع الاتحاد الديمقراطي حول موقف الدول الأوروبية بسحب جنسياتها من مواطنيها المنضوين في التنظيمات الإرهابية، ومنح الشرعية الدولية لقوات سوريا الديمقراطية في محاكمتهم في حال رفض دولهم استلامهم. قال:
بالنسبة لقرار الدول الاوروبية التي قررت سحب جنسياتها من إرهابييها فهذا شأنها ويندرج حسب رأينا ضمن قوانين تلك الدول الخاصة بها ودساتيرها، ولكننا نطالب تلك الدول الأوروبية باستلام تلك العناصر الإرهابية الخارجة من بلدانهم وتقديمهم للمحاكمة، ومن ثم فرزِهم على أساس أوروبي الأصل أو لاجئ مجنس، وفيما بعد تحويلهم إلى مراكز مختصة للعلاج من تلك الأفكار المتطرفة لتأهيلهم في الاندماج مع المجتمعات الطبيعية.
وفي السياق نفسه أضاف ابراهيم: أما في حال رفض هذه الدول استلام مواطنيها الدواعش من قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية؛ فهي لا تستطيع محاكمتهم محاكمة مدنية أو عسكرية شرعية كونها لا تمتلك شرعية دولية أي بمعنى ليس “جيش دولة” مُعترف به ضمن الجيوش النظامية، لهذا نطالب بوضع هؤلاء الإرهابيين ضمن معتقلات لدى قوات سوريا الديمقراطية والضغط على المجتمع الدولي لاستلامهم ومحاكمتهم ضمن محكمة مكافحة الإرهاب الدولية.
ورأى بأنه يجب إعطاء الشرعية التامة لقوات سوريا الديمقراطية وتأمين الدعم اللوجستي والمادي لمحاكمة هؤلاء الإرهابيين وفق الأصول، لأن تركهم على عاتق هذه القوات دون إعطائها شرعية دولية سوف يُرتب عليها ردة فعل غير منصفة من جهات دولية وإقليمية لها أجندات مُغرضة تجاهها وتجاه الإدارة الذاتية الديمقراطية، وربما تُعيد انتاج وظهور داعش بحلة جديدة.
واختتم ابراهيم مراد رئيس الاتحاد السرياني العالمي في لبنان بالقول:
أتقدم بأجمل التهاني القلبية عبر موقعكم الكريم إلى قوات سوريا الديمقراطية بانتصارها المجيد الذي حققته بسواعد ابطالها ودماء شهدائها وجرحاها وتكاتف والتفاف مكوناتها الكردية العربية السريانية على أخطر مشروع إرهابي في عصرنا الحديث واقتلاعه من معقله الأخير، وهذا الانتصار الذي حصل على الأراضي السورية هو انتصار لكافة الشعوب الحرة وفي كافة الدول حيث أبعد الإرهاب وبطشه عن العديد من الدول.
