الأخبارمانشيت

قصاص: قسد قادرة على القيام بمتطلبات الواقع في شمال سوريا

أكد فراس قصاص رئيس حزب الحداثة والديمقراطية في حديثه لصحيفة الاتحاد الديمقراطي إن اجتماع آستانا كان خطوة إعدادية ومقدمة لاجتماع سوتشي القادم، والمؤشرات تدل في معظمها على قرب التوصل إلى صوغ نظري شبه نهائي للحل السياسي يعكس معطيات الواقع ومستجداته على الأرض.

هذا واستهل فراس قصاص حديثه بالقول: “لا أعتقد أن الغياب الأمريكي يعني بالضرورة فشل آستانا أو سوتشي، هناك خطوط عامة يبدو أن الجانبين الروسي والأمريكي متفقان عليهما ضمنياً على الأقل، وأن الولايات المتحدة تركت لروسيا قيادة التفاصيل والرتوش التي لم يزل يحتملها المشهد السوري قبل الوصول إلى مآلاته الختامية، بالمحصلة من وجهة نظري أن روسيا هي الطرف الأقرب لرسم غالبية ما تبقى من الحدث السوري ما خلا تلك الحيثيات المتعلقة بمناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية، وستكون كلاً من آستانا وسوتشي الأمكنة التي تدشن تقنياً هذه الخلاصات ذات الصلة بالمساحة لدور روسيا الكبير في سوريا”.

وفي سياق آخر أوضح فراس قصاص إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يشغل رأس الحربة في كل سياسة تهدف إلى تقويض الدور الإيراني في المنطقة، وعليه  فمن الطبيعي أن تكون السياسة السعودية داعمة لكل طرف لا ينتمي لتابعية الهيمنة الإيرانية خصوصاً على حدودها وفي محيطها الحيوي، مشيراً إلى أن الصدر ظهر طوال الأعوام الماضية بوصفه رافضاً للدور الإيراني المهيمن على الساحة العراقية، عاملاً على تدعيم عوامل استقلالية في القرار العراقي بعيداً عن إيران، وداعماً في الوقت نفسه لعلاقة جيدة مع دول الجوار العربي بما فيها السعودية لذلك فدعم السعوديين للصدر أمر مبرر بل أوتوماتيكي وضروري ومفهوم تماماً.

وبخصوص دخول القوات العربية لسوريا أكد فراس قصاص رئيس حزب الحداثة والديمقراطية نحن كحزب الحداثة نُفَضِّل عدم دخول أي قوات إلى مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية؛ فقوات سورية الديمقراطية قادرة على القيام بما تطلبه عوامل الواقع والأرض في شمال سوريا لا سيما إذا التزمت قوات التحالف الدولي بمنع الطيران المعادي لشمال سوريا من التحليق في سمائها، نحن نثق بقوات سورية الديمقراطية بكفاءتها ونجاعة دورها في الحفاظ على سلامة وأمن شمال سوريا.

أما بالنسبة لـ ترامب وانسحابه من الملف النووي الإيراني فرجح قصاص أن ذلك ينتمي إلى الاستراتيجية الأمريكية لإدارة ترامب أكثر من ارتباطها بموضوع تقني وتفصيلي قد يعكسه دخول قوات عربية إلى مناطقنا.

إعداد: أفين يوسف

زر الذهاب إلى الأعلى